نظم مركز راشد دياب للفنون ليلة بعنوان « الطرب العايش الفلاتية » احتفاء بسيدة الغناء السودانى الراحلة عائشة الفلاتية بحضور مجموعة من الموسيقيين والمهتمين بفن الفقيدة ، ابتدر الحديث الباحث امير النور بالقول لقد درج المصريون على الاحتفال بذكرى ام كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب بصورة سنوية ، وكنت اتمنى ان يحرص السودانيون على تجديد فروض الوفاء والمحبة للمطربة الخالدة عائشة الفلاتية واحياء ذكراها السنوية، واضاف بان الفلاتية تعتبر من اهم رموز الابداع التى اثرت وجدان المستمعين بروائع الاغنيات الخالدة من خلال مسيرتها التى امتدت لنحو اربعين عاما من العطاء نقلت خلالها الاغنية لفضاءات جديدة، واشار الى ان عائشة ولدت بمدينة كسلا وعاشت طفولتها فى ربوع مدينة امدرمان العاصمة الوطنية وجذورها تعود الى قبيلة الهوسا النيجيرية وساهم صوتها فى دعم حركة التحرر الوطنى ومحاربة الاستعمار ولاتزال ذاكرة الشعب السودانى تحفظ لها الكثير من الاغنيات الوطنية التى ذاعت وانتشرت، وكشف الشاعر والملحن الكبير محسن بشير عن علاقته بالراحلة، وقال انها تغنت بكلماته والحانه وهو صغير السن وكانت السبب فى شهرته ووصفها بالمرأة العظيمة التى تحافظ على حقوق الاخرين، وقال نادر أحمد الشريف بانها كانت نجمة متألقة وانيقة اهتمت بمظهرها ، وعائشة فلتة من فلتات الغناء السوداني وهي اول فنانة تكون لها رابطة معجبين تهتم بها وبغنائها. واكد شرحبيل أحمد بان صوت الفلاتيه يمتاز بالحلاوة والطلاوة وهو صوت قوي استطاعت ان تعبر به عن الغناء السوداني بلونيته ونكهته المميزة، وقال تعلمت عزف العود في بيتهم، وقال محمد حسن الجقر عندما قدمت الفلاتية الي الاذاعة قالت اتيتكم كمطربة لا مغنية وقدمت عطاء يوازي ذلك الذي قدمه كبار مطربينا، وشارك فى الامسية نخبة من المطربين الذين تنافسوا فى تقديم اغنيات الراحلة ومنهم منار صديق وايمان توفيق وسهام خليفة وسلمي أحمد بابكر وصفاء التجاني وفاطمة مختار والواعد هيثم بشير.