أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن اتفاق السلام الشامل في السودان أحرز تقدماً في عدد من الجبهات بما في ذلك حل النزاع الذي طال أمده بشأن نتائج التعداد، إلا أن جدول الأعمال السياسي السوداني لايزال متوتراً. ودعا الأمين العام في تقريره المقدم إلى جلسة مجلس الأمن حول تطورات الأوضاع في السودان، القيادة السياسية في الخرطوم وشركائها إلى «إيلاء الأولوية للقضايا الأكثر حيوية بالنسبة للسلام والأمن، والمضي قدما بأسرع ما يمكن». وبعدما أشار إلى إحراز تقدم بشأن ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، رحب الأمين العام في تقريره بالتزام الطرفين مجدداً بالتفاوض على قضايا ما بعد الاستفتاء، وعلى وجه الخصوص إنجازهما المتمثل في الاتفاق على عملية التفاوض وهيكل التفاوض وعزمهما على إجراء المفاوضات بصفة ثنائية، وقال: «إنني على استعداد لتقديم المساعدة حسبما يطلب مني ،ومتى طُلبت تلك المساعدة،وأحث على بدء المحادثات الموضوعية بين الطرفين بطريقة جادة بمجرد أن يتحقق المؤشر المهم المتمثل في إجراء الانتخابات». ودعا جميع الأطراف المعنية لأن تضمن بأن تكون البيئة الانتخابية مواتية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة ومقبولة للشعب السوداني، كما دعا حكومة الوحدة الوطنية والحركات المسلحة في دارفور وأصحاب المصلحة لأن يضمنوا بأن تستمر المفاوضات المفضية إلى اتفاق سلام شامل بالسرعة الكاملة في فترة ما بعد الانتخابات. وقال إن فترة ما بعد الانتخابات المقبلة تتطلب تقديم الدعم من أجل تهيئة الظروف لإجراء الاستفتاءين وعمليات ما بعد الاستفتاء بطريقة سلمية، سيشكلان أولوية عليا للأمم المتحدة. وذكر التقرير أن الفترة المقبلة «ستواجه فيها بعثة الأممالمتحدة في السودان تحديات رئيسية في ما يتعلق بالأعمال التحضيرية للاستفتاء، والأمن في الجنوب، وبناء القدرات في مناطق عمليات البعثة».