قال البروفيسور محمد سعيد خليفة رئيس وفد الهيئة الشعبية السودانية لمناصرة فلسطين وفك الحصار عن غزة انه وإخوته في الوفد السوداني وصلوا الى غزة ووجدوا استقبالاً حاراً من جميع الغزاويين وعلى رأسهم الشيخ اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية، وقلد الأخير رئيس الوفد وسام فلسطين كناية عن المحبة الصادقة والتقدير الكبير الذي يكنه الفلسطينيون والغزاويون بصفة خاصة للشعب السوداني الذي لم يتوانَ عبر جميع الحقب عن مساندة ومساعدة اخوته الفلسطينيين الذين يعانون ويلات العدوان الاسرائيلي المستمر عليهم وعلى كافة مظاهر الحياة في الاراضي المحتلة . وأضاف سعيد وهو يخاطب عبر الموبايل اعضاء الهيئة الشعبية المجتمعين في قاعة دار المحامين السودانيين انهم استطاعوا في الايام الماضية الاسهام في تقديم العديد من الخدمات للسكان في غزة حيث ذكر انهم قاموا مباشرة بعد وصولهم باجراء عملية في المستشفى الاوربي بغزة وتمت استضافتهم بمباني الهلال الاحمر الفلسطيني حيث نفذوا برنامجاً تدريبياً وعلاج حالات في جراحة العظام بمستشفى القدس ومستشفى الشفاء وحالات عين في مستشفى النصر كما تم علاج عدد من الاطفال المرضى وعمل دورات تدريبية بجامعة الاقصى وبعض المستشفيات . ونقل سعيد عن هنية قوله إنه يشكر الشعب السوداني على وقفته المعهودة باستمرار مع اخوتهم الفلسطينيين وان قافلة المساندة هي عمل عظيم يصب في الاطار الجامع لفك الحصار عن غزة ، وبالمقابل نقل رئيس وفد الهيئة الشعبية السودانية لمناصرة فلسطين للرئيس هنية رغبة الهيئة في تسيير قافلة الى غزة انطلاقاً من تركيا لرفع الحصار وكسر الصلف الصهيوني الاجرامي والتأكيد على ان حق الغزاويين في الحياة اقوى من السياسات والترتيبات الصهيونية القمعية . من جهة ثانية شهدت قاعة دار المحامين أمس الاول تسليم شيك الدعم المجموع من مواطني الولاية الشمالية لمناصرة فلسطين والبالغ قدرة مائتان وسبعة الف وخمسمائة جنيه وقد سلم الشيك بواسطة الاستاذ فتحي خليل النقيب السابق للمحامين ورئيس الهيئة والوالي الحالي للولاية الشمالية ، وتم التسليم بشهود الحضور من اعضاء الهيئة كما تم التأكيد على ضرورة مواصلة جمع تبرعات مواطني الولايات الاخرى ليكون نصيراً لأهل غزة في محنتهم الراهنة تحت الحصار الصهيوني وتأميناً كذلك للعزائم الناهضة من قبل كافة شعوب الارض واحرارها من اجل فك الحصار . وبحسب الوقائع المذكورة فإن الوسام الذي قلده السيد اسماعيل هنية لممثل الهيئة الشعبية السودانية لمناصرة فلسطين انما هو وسام شرف يزين صدر الشعب السوداني العظيم نصير المظلومين والمبادر الى الخيرات دائماً وحري بنا جميعاً ان نفخر بأولئك الرجال الشجعان الذين تحركوا من تلقاء انفسهم للتعبير عن المشاعر الانسانية تجاه شعب مسلم صدق عليه قول القرآن الكريم ووصفه حينما قال عز وجل في كتابه الكريم ( ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفون من الرجال والنساء والاطفال يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها ). إن قيام مجموعة من الناس بالاجتهاد في تمثيل الشعب السوداني في مساندة سكان غزة وإسناد المحاولات الرامية الى فك الحصار انما يؤكد حقيقة نبل هذا البلد ونبل سكانه وخيريتهم على كثير من الشعوب الجبانة التي تتقاعس عن نصرة المستضعفين وتغلق عليها ابوابها وتتحصن بالخوف تحت ذريعة العلاقات مع يهود ، ان الذين يحاصرون مسلمي غزة ويمنعون عنهم الماء والطعام والدواء يمكن ان يفعلوا ذات الشئ مع أي مخلوق آخر .