مشقة ومعاناة حقيقية يتعرض لها المواطنون الذين يرغبون في الحصول على اوراق ثبوتية جديدة خاصة الراغبين في الحصول على الجنسيات وجوازات السفر وذلك بسبب محدودية منافذ استخراج هذه الوثائق بالرغم من الجهود التي لا ينكرها المواطن من قبل منسوبي الاجهزة الرسمية غير ان كثافة الطلب زادت من معاناة المواطنين . وفي اعقاب فض معسكرات الخدمة الالزامية لثلاثة ايام بغية تمكين الطلاب من التقديم للجامعات شهدت المنافذ الخاصة بالاوراق الثبوتية ازدحاما غير معهود . يقول احد الطلاب بان التقديم للحصول على الجنسية يشوبه الرهق الناجم عن حالة الازدحام بكافة منافذ استخراج الجنسية مع تعددها مشيرا الى ضرورة العودة للنظام القديم عندما كان منسوبو ادارة الجوازات والهجرة والجنسية يقومون باجراءات استخراج وثيقة الجنسية من داخل المدارس لطلاب الصف الثالث اثناء العام الدراسي وقد اسهم ذلك التوجه في معالجة الامر بصورة سلسة ومن جانبه ، المواطن عادل احمد الذي التقيناه وهو يسعى لاستخراج جنسية لابنته الطالبة قال انه يسكن مدينة بحري وقد اضطرته حالة الازدحام والصفوف المتراصة للحضور الى الخرطوم بغية ايجاد منفذ اقل ازدحاما ورغم حضوره المبكر منذ الساعة السابعة وبرغم ذلك لم يكن ضمن الخمسين الاوائل الذين يحظون بالتحري لاستخراج الجنسية اذ تقوم ادارة هذا المنفذ باختيار الخمسين الاوائل من البنات ومثلهم من البنين في اليوم الواحد . ويمضي عادل للقول انه اتجه لمركز جوازات الخرطوم وسط ولكنه وجد متحرٍ واحداً ما يتطلب الانتظار طويلا خاصة ان التحري ياخذ وقتا طويلا ويدرك عادل بان سبب حالة الازدحام ناجم عن التقديم للجامعات في وقت تصاعدت فيه اعداد المرشحين للقبول في وقت كانت فيه ادارات المدارس في السابق تقوم بالمبادرة بدعوة منسوبي الجوازات لزيارتها والتحري مع طلاب الصف الثالث ،مناشدا بعودة مثل ذلك التوجه. وكشف عادل في ختام حديثه الى انه ظل ولمدة ثلاثة ايام يسعى لاجل الحصول على الجنسية لابنته دون جدوى . ليلى بخيت والدة احدى الطلبات شكت من طول الانتظار خاصة وانها اتت للموقع منذ الصباح الباكر ولم توفق حتى الآن - الحادية عشرة صباحا - واصفة الاجراءات الاولية من الحصول على الاورنيك وغيره بالسهل ولكن عند الوصول لمرحلة التحري والفحص تبدأ المعاناة لان الامر يتطلب وقتا طويلا . من جانبه قال مرتضى الذي وجدناه يحمل جوازا تالفا ان اجراءات استخراج تجديد الجواز هي ذات اجراءات استخراج الجديد وفي السابق كان صاحب الجواز يقوم بتسليم التالف وتمنحه السلطات ايصالا لاستلام الجديد ، الآن باتت اعداد المواطنين الذين يودون الحصول على الجوازات كبيرة جدا و كثافة العدد وراء حالة المعاناة الراهنة .