عوافي الزوجة السرية علمنا بالزوجة الأولى والثانية والثالثة والرابعة من قرآننا العظيم و رسوله الكريم .. (: وإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا)صدق الله العظيم الآيه 3سورة النساء .. و لكن من تكون الزوجة السرية..؟؟ افتراضاً من كلمة زوجة فهي تعني وجود رابط شرعي بين رجل وامرأة .. أما السرية فهي جعل هذا الرابط طىء الكتمان ولكن لماذا !!! لا يكون الزوجان بنفس شجاعة إقدامهما على الزواج بالإشهار فهو حلال شرعاً ولن نخوض في أسبابه ربما فى مقام آخر .. و لكننا سنخوض في سريته لعلنا نستوضح أسبابها فكلمة ( الزوجة السرية ) قبيحة ومستفزة . و لنفترض "وهو افتراض عام" أن الإحاطة بالسرية تأتي من أغلبية الرجال تعللاً بأسباب وأعذار كثيرة (ويالها من أعذار ..!! ) كأن يقول ظروف الأسرة.. وذلك خوفاً على مشاعر الزوجه و الأولاد واعتراض الأهل ..أو عدم تقبل المجتمع لهذه الزيجة التي ربما تمس مكانته العلمية و الاجتماعية .. ولكن لماذا ؟! أين أنت من هذا أيتها ( الزوجة السرية ) من المفترض ألا تكون لك أسباب و أعذار تخفين وجودك كزوجة شرعية بين الأهل ووسط المجتمع بأكمله ..فلا يمكن أن تجمعي بينه و آخر " أليس كذلك " فإشهار الزواج من أهم شروط صحته ... فكيف للمجتمع أن يتعامل معك كزوجة شرعية وهو لا يعلم فتوصمي بألقاب قبيحة أنت بالتأكيد لا تتمنيها أبداً... و كيف سيكون حال الأطفال إن وجدوا نتيجة لهذه الزيجة السرية ؟؟ ... دعونا نتساءل أين الكرامة والكبرياء ؟ بل ما هو الدافع أن تبيع شابة أو سيدة سمعتها و نفسها من أجل رضاء الغير و ما الذي يدفعها لكل هذه التضحية بحق نفسها وأهلها وأطفالها ؟.. و كيف ترضى بأن تعود لزمن العبودية و السرية بأقدامها و نحن في زمان أضحت المرأة فيه يشار لها بالبنان ؟؟ أهو المال ؟! أم هو الحب.؟. أم العنوسة ؟ "وهي أضعف الإيمان" أم لا هذا ولا ذاك ... بل هي سيكولوجية معقدة بكل أسف عند نسبة ليست بالقليلة في مجتمعاتنا الشرقية ... وإن كان هذا أقرب لطبع الرجل "فبعضهم" لحبه الغريزي بإثارة المغامرات .. حتى أنه عند البعض أصبح يحب بل أدمن لعبة الحرامي الذي يأتي إلى بيته الثاني في الخفاء و يخرج متلذذاً بدور الرجل الخطير الذكي المغامر الذي يلعب (بالبيضة و الحجر ) دون أن يكتشفه أحد ناسياً أنها في النهاية بيضة و إن طال أمد اللعب بها ستنكسر وأول من يفعل ذلك فهي الزوجة السرية. فأي الأسباب تدفعك سيدتي لتعيشين في الظل في دائرة مظلمة لا يسمح لك فيها حتى بإشعال شمعة صغيرة " خوفاً من أن تحرقه هو وليس أنت " متمتعاً بحياته في النور بزوجة وأبناء يفتخر بوجودهم ويعيشون تحت جناحه وتشملهم رعايته. أما أنت نكرة يسكرها و يخدرها ببعض الكلمات و اللحظات رامياً عليها المال فيسكت كرامتها كأنثى ...متجاهلاً أنها كائن حي خلقه الله ليتمتع بكل حقوقه كإنسان في مجتمع لا يتقبل مثل هذا الوضع.. ولا يغفر هذا الجانب أبداً ... فلتنزعي ولترفضي هذه العباءة السوداء القبيحة عنك و لتسألي عن حقك في أن تكوني كزوجة ثانية أو حتى ثالثة أو رابعة فهو شرع الله أعطاه للرجل و أعطاك أنتِ الخيار في أن تكوني واحدة منهن ... و لكن ليس أن تكوني غير ذلك ... فالأيام و السنين تدور ولابد أن تظهر العواقب التي يصعب عليك تحملها فما ذنب أهلك وأبنائك؟؟ ولماذا هذا التوهان ..!!.إلا إذا كنت قد اتخذتيها مهنة... إذاً عذراً فأنت بالتأكيد تستحقين لقب ( الزوجة السرية )