إنه لقرار (ثقيل) سادتي – وضع السودان تحت الوصاية الدولية – وتحت أي فصل كان! سيما ونحن نعيش عالما ونظاما كونيا حديثا، يعتمد على الحوار الداخلي والسلم كوسيلة لهذا الحوار! .. عالم تنفض فيه الشراكات العسكرية والسياسية الخارجية وتنخفض نفقاتها .. لصالح الائتلاف الداخلي .. ولصالح البنية التحتية والإعمار الداخلي! .. و كما لا نريد أن تصبح الوصاية الدولية القناة الوحيدة للمراقبة ولحل الخلافات .. نتمنى أن تسعى الدولة للائتلاف الداخلي وتمحيص التجارب السابقة وإنشاء بيوت الخبرة وبنوك الأفكار والالتفات لدور الشباب الاجتماعي في النفاذ الى عمق النسيج الاجتماعي السوداني وبكل مكوناته وبكل الوسائل السلمية السامية .. وذلك لإنتاج وإعادة إنتاج وترتيب الأفكار والخطط الوطنية الخالصة والسيطرة الإعلامية داخلياً وخارجياً على الموقف السوداني الوطني الموحد فيما يتعلق بأمر وتحديات الحرب والسلام!! وإن أصبح الأمر شرا لابد منه، فمن حسن القول أن صوت الشارع وثقته مازالت متجددة في شخص الرئيس (حمدوك) وشركاء الحكم .. ولكن نتمنى ألا تنسوا أن صوت الشباب هو المكون الرئيس والأعلى نبرة في صوت الشارع .. فالبتالي: 1. ماهي الضمانات والإجراءات التي تحفظ للشباب الحق، في رسم وتشكيل وإبراز سمعة وصورة السودان الحديثة! .. وذلك في سياق ومسار ثورة ديسمبر المجيدة؟؟ .. وإبعاد (المنظمة الدولية الكبيرة) من رسم المسارات الإعلامية المظلمة لمستقبل السودان في المرحلة القادمة .. كما تم في المراحل والحقب الماضية!! .. حين أصبحت ال(الخوذة الزرقاء) هي صورة ال(بروفايل) والمتلازمة الوحيدة والمنطبعة في ذهنية العالم عن السودان على مر العقود والعهود، والتي تعكس عدم الاستقرار والتنبؤات المتشائمة للمستثمر والسائح على السواء!! 2. ماهي الأفكار المطروحة والتي تخاطب عقلية الشباب بالتحديد في هذا الأمر؟ 3. ما مدى مشاركة الشباب وبيوت الأفكار التي يديرونها في هذا الأمر؟ 4. ما لفت نظري في كل التنوير الحاصل من الإخوة المسؤولين هو، عدم تقييم الوضع الحالي بناء على التجارب السابقة في كل مناطق النزاعات في السودان والتي وضعت تحت احد الفصلين في السنوات والحقب الماضية ب( جنوب السودان، النيل الأزرق ، ابيي ، دارفور..) هل أدت الدور كما ينبغي ؟ ماهي الأدوات ومقاييس النجاح والفشل وهل هي مفهومة للشارع السوداني؟ هل تملك الدولة والشارع حقاً معلومات عن برامج وأجندة خفية لهذه القوة المنظمة ؟ .. كذلك ما هي التحديات التي يمكن ان تواجهنا وتواجه القوات هذه نفسها ؟ محتاجين للغة موازية تخاطب عقلية وذاكرة الشباب القصيرة وتدعم مسار الثورة وحراك الشباب برفد الخبرات وتماسك المعلومات..! ولكم الشكر بلا انتهاء.