التكنوقراط و اوتوقراط هما ربما وجهان لعملة واحدة – ولكن على منْ يراهن شهداء الثورة هذه الأيام! (طُرّْة ؟ ولا كِتابة؟) .. فى ظني لا هذا ولا ذاك! .. بل في إنسان يملك ناصية (العلم والإرادة) وذاك بتقيم (ابن قيّم الجوزية)، و حسب تعريفه: هو الإنسان الذي يعرف سّر (العهد) الذي يقود الإنسان إلى الله مرة أخرى بعد طرده من الجنة! ومن قوله في منشور ولاية أهل العلم والإرادة: ((ولمّا كان هذا العهد الكريم والصراط المستقيم والنبأ العظيم لا يوصل إليه ابداً إلّا من باب العلم والإرادة، فالإرادة باب الوصول إليه – ما فعله الخلفاء !autocratically – والعلم مفتاح ذلك الباب المتوقف فتحه عليه – ما فعله الفقهاء!technocratically- وكمال الإنسان يتم بهذين النوعين، (همّة ترقيه) ، و (علم يبصره ويهديه) ، ونقصه في ألا يكون له علم يفتح له هذه الأبواب التي وصلها عزماً وإرادة، أو أن يكون عالماً ولاتنهض همته فلا يزال في حضيض طبعه محبوساً، وقلبه عن كماله الذي خلق له مصدوداً منكوساً، قد أسام نفسه مع الأنعام راعياً مع الهمل، واستطاب لقيمات الراحة والبطالة، واستلان فراش العجز والكسل، لا كمن رفع له علم فشمر إليه وبورك له في تفرده، في طريق طلبه فلزمه واستقام عليه)). والاسوأ .. أن يتحدث باسم الله من لا إلٓه له! .. إنه الغرق فى وثنية (الذات) و عبادة ال(أنا).