لم يتفاجأ كثيرون بقبول استقالة أمين عام ديوان الضرائب الاسبق عبدالرحمن جاويش، الذي تقدم بها منذ مارس الماضي، بسبب الوقفات الاحتجاجية للعاملين بالديوان طيلة الفترة الماضية. وقالت مصادر (السوداني) إن الفترات الماضية شهدت ضغوطا واحتجاجات والتهديد بالإضراب حال عدم تنفيذ مطالبهم ما يجعل أمر استمراره في المنصب (صعب جداً). وأوضحت أن تجمع المهنيين السودانيين بالديوان، أعلن عن وقفة احتجاجية وتسليم مذكرة لوزير المالية المكلف د.هبة محمد علي، الثلاثاء الماضي، وطالب العاملون بإقالة أمين عام ديوان الضرائب. وشددت المصادر،على أن أبرز مسببات قبول الاستقالة، أن اختياره لم يكن موفقاً منذ البداية، بحكم أنه كادر غير متخصص في الضرائب، خاصة أن الضرائب يعمل بها ما لا يقل عن 9 آلاف شخص، وذكرت المصادر أن الرجل منذ تعيينه لم يضف عملاً ايجابياً للديوان، وشهدت فترته تراجعاً وفاقداً ايرادياً أثر على الموازنة العامة، كما أنه مس حقوق العاملين مما زاد الأمر سوءاً. وأكدت المصادر أن الأمين العام المكلف الجديد الحاج هارون يملك الخبرة والكفاءة معاً لإدارة الديوان، كما أن تعيينه أعاد الثقة للعاملين ويحفظ حقوقهم، ولفتت المصادر، إلى قدرة ديوان الضرائب على زيادة الربط ثلاثة أضعاف الربط الحالي، وتستطيع أن تسهم في حل مشكلة الموازنة، من خلال زيادة الجهد الضريبي المرشد، وأفادت بأن الإيرادات الضريبية في 2019م تعادل 1.5 مليار دولار، بينما نجد أقرب الدول المجاورة تتجاوز عشرات المليارات، وأشارت المصادر إلى أن المرحلة تتطلب التركيز على العمل الضريبي، لأنه مورد إيرادي مهم في حلة مشكلة عجز الموازنة.