دعا الاستاذ علي محمود وزير المالية الى ضرورة اعادة النظر في مسألة الإعفاءات الضريبية لبعض السلع نسبة لظروف الفقر والموضوعية في إيجاد أكثر من فئة للقيمة المضافة لمراعاة طبيعة السلع (البترول، الذهب ) لتفادي حدوث اية تشويه في ضريبة القيمة المضافة، ووجه الوزير ديوان الضرائب الى إيجاد طريقة عملية تلزم المستهلك بدفع القيمة المضافة ، واضاف: لدى مخاطبته افتتاح ورشة تطوير وتفعيل الضريبة على القيمة المضافة بقاعة الصداقة أمس دخلنا في تجربة الإيرادات البترولية و(بصعوبة شديدة) تمكنا من تحقيق ما يعادل إيرادات الربع الأول من العام (2011 )م، وذلك بجهود ديوان الضرائب وإدارة الجمارك واتضح لنا أن ضريبة القيمة المضافة تشكل إيرادات أساسية لخزينة الدولة وأردف: ( التفعيل والتطوير يقصد منه التوسع الافقي في تحصيل الضريبة ونود زيادة ميزانية الدولة القادمة من ضريبة القيمة المضافة بتحويل توصيات الورشة الى نتائج حتى لو تطلب الامر تعديل قانون القيمة المضافة مشيراً الي 46 % من ضريبة القيمة المضافة تأتي من قطاع الخدمات) . في السياق أكد أمين ديوان الضرائب المكلف عبد الله مساعد إدريس ان ضريبة القيمة المضافة تعتبر من أهم الإصلاحات الضريبية خلال الفترة الماضية وحققت نقلة نوعية وهي التقدير الذاتي لضريبة الاعمال والمراجعة الحديثة في الديوان ، ونوه الى ان ضعف الوعي بأهمية الفاتورة وتحصيل ضريبة البترول شكلتا أهم مشكلات الديوان مؤخراً وجاء هدفنا من الورشة الخروج بتوصيات تساعد في وضع ضريبة القيمة المضافة بمكانها اللازم والالتزام بقانون الضريبة لضمان تحقيق إيرادات كبيرة . واكد سعود البرير رئيس اتحاد اصحاب العمل حرص ديوان الضرائب على تشجيع قطاع الأعمال علي الالتزام الضريبي مشيدا بادائه، مبينا ان قطاع الأعمال ظل يشكل رافدا حقيقيا للإيرادات الضريبية بعد انتهاج مبدأ التنسيق مع الديوان بهدف ايجاد أفضل سبل لتحصيل الضريبة والتى تمت ترجمتها من خلال مذكرة التفاهم الموقع بين الاتحاد والديوان والتي هدفت لتحقيق أعلى إيرادات للموازنة وتأصيل مبدأ الشراكة وانتهاج الشفافية في تحصيل الضريبة من قطاع الأعمال . وجدد دعوته للديوان لتفعيل اللجان المشتركة، ووضع برنامج حواري يناقش كافة القضايا الضريبية مؤكدا استعدادهم للتعاون مع الديوان من أجل خدمة الاقتصاد الوطني . وذكر محمد أحمد الحاج رئيس اللجنة المنظمة للورشة ان الضريبة اصبحت تلعب دور مميز في الاقتصاد السوداني باعتبارها أحد الروافد الأساسية في ميزانية الدولة ، مشيرا لبدء العمل بنظام ضريبة القيمة المضافة في عام (2000)م بإيرادات بلغت قيمته حالياً (700) مليون جنيه، مبينا ان ضريبة القيمة المضافة تلعب دورا مميزا في توفير المعلومة للضرائب الأخرى خاصة ضريبة الدخل التي تعتمد بصورة أساسية على المبيعات ، والمشتريات كما تغذي الخزينة بإيرادات مباشرة، ودعا لإقامة نظام ضريبي صحيح ،بجانب نظام ضريبي محسن، والتفكير المتواصل في تحسين أداء هذه الضريبة ورفع كفاءة أدائها، موضحا ان هذا التحسين لا يتم إلا بتحسين آليات التحصيل وتوعية العاملين والمتعاملين وترسيخ مبادئ الضريبة وسط المستهلكين والمتعاملين .