بدأت التحركات سرية وعلنية بين الاتحادات الرياضية الوطنية استعدادا للجمعية العمومية للجنة الاولمبية التي تعقد بعد أسبوعين من الآن وتحديدا في العاشر من نوفمبر القادم لاختيار مجلس جديد بعد انتهاء المجلس الحالي الذي يرأسه الاستاذ هاشم هارون والذي خرجنا فيه من المولد بدون حمص على المستوى العربي والاولمبي بل شهد فوضى وأخطاء لم تحدث من قبل ويكفي دليلا فضائح دورة الألعاب العربية الأخيرة بالدوحة وأضعنا الإنجاز الذي تحقق في عهد الفريق صلاح احمد محمد صالح الذي غادر منصبه بعد أن زين فترته بميدالية أولمبية وشيد المبنى الحالي للجنة الذي يسر الناظرين. وحتى الآن يتردد أن الاستاذ هاشم هارون ومجموعته يسعون لتجديد فترتهم وهذا بالتأكيد حق مشروع تفرضه ديمقراطية الحركة الرياضية والميثاق الاولمبي فمن حق أي شخص أن يترشح ولكن لابد من العمل بمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب ومع احترامنا للاستاذ هاشم هارون فقد فشل في فرض الانضباط فعمت الفوضى في كل الاتحادات أغلبها بلا نشاط ويسمح لها بالمشاركات الخارجية فكان عهده هو تكرار لمجلس الكابتن شيخ الدين محمد عبدالله فكلاهما أتى للمنصب بدون خبرة وبموازنات سياسية لا تحتاج الى نفي وعلى حساب كفاءات رياضية مسلحة بالخبرة وهما الدكتور كمال شداد والاستاذ محمد الشيخ مدني. تردد أمس أن هناك مجموعة طرحت اسم الدكتور كمال شداد لمنصب الرئيس في اجتماع الاتحادات ورغم أن شهادتنا في شخصه مجروحة ورغم أننا لا نملك حق التصويت ولا الترشيح نقول إنه بالفعل الرجل المناسب لما يملكه من خبرة وقوة شخصية وحرص على فرض الانضباط على الجميع واتخاذ القرار دون خوف من نادي او اتحاد ولا يهمه ولا يهزه ما يكتبه الإعلام بجانب علاقاته الخارجية الواسعة والمكانة التي يتمتع بها في قلوب قيادات كل الاتحادات القارية. ويكفي دليلا على كفاءة الدكتور كمال شداد أن جعل حتى أعداءه الذين كانوا يهاجمونه إداريين وإعلاميين وهللوا لمغادرته لكرسي اتحاد الكرة أبدوا ندمهم الآن بعد أن ضربت الفوضى أطنانها في الاتحاد ففقد هيبته وتأكد بالفعل أن دكتور شداد شخصية لا غنى عنها في مسيرتنا الرياضية وبالتالي نأمل أن يجد ترشيحه التأييد من الاتحادات ونعلم جيدا أن هناك من يسعى لإبعاده بادعاء أنه يرغب في العودة لاتحاد الكرة وقبل أيام تعرضت إحدى الزميلات (لهرشة) من أحد الحالمين بتولي منصب نائب الرئيس ويقود حملة الاستاذ هاشم هارون لأن الزميلة كتبت في صحيفتها خبرا يفيد بترشح الدكتور شداد للجنة الأولمبية والذي قال لها بصوت مرتفع أمام زملائها في مؤتمر شركة سوداني الخاص بمبادرة القمة(دا كلام فارغ واوعي تكتبي تاني لأن شداد مرشح لاتحاد الكرة). دكتور شداد تعرض للظلم من أهله ولو كان في أي مكان في العالم لحافظوا عليه وعودته أصبحت ضرورة إن كنا جادين في تغيير واقعنا الرياضي. رب بيت الصحافة ضرب الدف بعنف إن كنا نلوم عددا من الزملاء في صحافتنا الرياضية على خروجهم من الانضباط بكتابات تسيء للمهنة والوطن ونطالب بمحاسبتهم فإننا نرفع عنهم اللوم ونمنحهم صك البراءة ونحن نطالع ماسطره رئيس اتحاد الصحفيين الدكتور محي الدين تيتاوي الاستاذ الجامعي المتخصص في الصحافة وتولى من منصب ناشر ورئيس تحرير في أكثر من إصدارة أمس الأول في صحيفة حبيب البلد وهو يسير على درب من اتهموا حكم مباراة القمة الأخيرة الزامبي بالمرتشي والذي يعني أن المريخ هو الراشي. تيتاوي قال إن الحكم يستاهل (بونية) وهذا يعني أن سيادته يدعو للعنف في الملاعب ولا أريد أن أتعرض لمقارنته بالأهداف لأن هذا رأيه ولكن أقول إن كان هذا هو فهم رئيس اتحاد الصحفيين الذي يمثل رب البيت فلن نلوم الآخرين بعد اليوم. الدكتور تيتاوي لا يستحق الوقوف أمام لجنة الشكاوي إذا تقدم المريخ بشكوى بعد أن اتهمه بالراشي ولكنه يحتاج لعقد جمعية طارئة لاتحاد الصحفيين تحاسب رئيسها. سوار ورد عملي لمنتقديه تعرض المعلق الرياضي سوار الدهب لحملة انتقادات حادة من محبي المريخ عبر كل الوسائط الإعلامية احتجاجا على وصفه لركلة الجزاء الثانية التي احتسبت للمريخ في قمة الكنفدرالية الأخيرة بأنها غير صحيحة ووصل الأمر الى إرسال رسائل الى المسئولين في قناة الجزيرة عبر إيميل القناة بإبعاده. وكما قلت من قبل فإن قناة الجزيرة تثق جيدا في قدرات سوار ورفاقه لأنها أعلم بذلك مع قناعتي بخطأ سوار الذي كان يفترض ألا يفتي في الحالات التحكيمية. أمس الأول أكد المسئولون في القناة أنهم لا يهتمون بهذه الحملات فكان الرد عليها بمنح سوار التعليق على مباراة برشلونة وسلتيك الاسكتلندي في دوري أبطال أروبا وهي من المباريات التي لا تعطى إلا للكبار فأثبت أنه بالفعل كفاءة ومفخرة وطنية ونقول له ابشر بطول سلامة.