النساء و(الكمونية)...هواجس الرسوب في امتحان الرجال.! الخرطوم : رحاب فريني الكمونية والمرارة هي وجبات سودانية خالصة لا يشاركنا فيها احد من كل دول العالم إلا ما ندر، وتعد من اهم اجزاء الخروف عند بعض الاسر، وتعد بطريقة خاصة، ففي بعض الاسر يكون هنالك شخص ماهر في صناعتها ونجد بعض من الناس لا يحبونها، وهنالك فئة قليلة لا تعرفها ولا تتناولها... والكمونية يفضل اكلها الجنسان سواء أكان الرجال أم النساء، ونجدها لا تقتصر على الاعياد فقط بل في كل المناسبات تكون لها اهمية كبيرة , (السوداني) اجرت استطلاعاً عن وجبة الكمونية وتجهيزها فتباينت الآراء ما بين مؤيد ومحب لها وبين معارض لها... بال طويل: الحاجة سعاد الطاهر قالت انها حريصة جداً أن تقوم بنظافة الكمونية بنفسها وتقطيعها دون أن يساعدها احد، واضافت أن الكمونية تحتاج لشخص كبير و(بالو طويل)، وله معرفة بها لانها تأخذ اطول زمن في نظافتها واشارت إلى أن طبيخها لا يختلف كثيراً عن الطبائخ الاخرى ولكن مع اضافات قليلة. وعند سؤالنا لها عن هذه الاضافات قالت انها تحتاج إلى "توابل" زائدة وطريقة معينة للطهي. اهم شيء: (أنا كربة منزل احب الكمونية جداً جداً واعد لها العدة قبل الضبيحة)... بهذه الكلمات ابتدرت ربة المنزل عواطف عثمان حديثها واضافت: انا ماهرة في طبيخها ومشهورة في الاسرة والحي بإعدادها واعتبرها من اميز الطبائخ في الضحية لاننا مع الظروف الاقتصادية الضاغطة وخصوصاً مع ارتفاع اسعار اللحوم اصبحنا لا نهتم بها كثيراً وانا اعتبرها من اهم اجزاء الخروف. بعيدات عنها: اما ميادة أحمد وهي طالبة فقالت انها متخصصة في نظافة المرارة والكمونية كذلك , وأردفت: طريقة صناعتها بصراحة صعبة لكن ذلك لا يمنع من تعلمها باعتبارها احدى الاكلات الشعبية المتوارثة، وعابت ميادة على بنات جيلها انهن بعيدات عن المطبخ. بنرميها طوالي: نمارق عصام طالبة قالت انها لا تحب المرارة والكمونية ولا تطيق رؤيتها ولا تأكلها نسبةً لرائحتها على الرغم من أن البعض يقول بأنها افضل شيء في الخروف... واضافت نحن في كل عام نرميها ولا نأكلها وكل افراد اسرتي لا يحبونها فيأخذها الضباح مع الجلد والرأس. امتحان وكدا: الموظفة ابتسام الزين اختتمت الافادات قائلة بأن الكمونية والمرارة، هي من اساسيات عيد الاضحى، ولا يمكن الاستغناء عنها ولكنها تحتاج لست بيت ممتازة وماهرة في طبيخها بطريقة جيدة، واضافت أن اغلب النساء يتخوفن من طريقة عملها باعتبارها (امتحان) يضعه فيها الرجال الذين يحبونها بشدة.