استفدت من العمل الإذاعي وقناة الهلال المفضلة بالنسبة لي الانطباع الأول أغلق جميع النوافذ البصرية والسمعية للمتلقي
الإعلامية تغريد الخواض من الوجوه الإعلامية الجديدة بقناة الهلال الفضائية، دخلت خارطة الإعلام بقوة، صاحبة إطلالة مميزة وحضور جميل، تمتاز بمهارات وحس إعلامي عالٍ، كما أنها تمضي بخطى ثابتة نحو النجاح. كان لنا لقاء مع الإعلامية تغريد الخواض، قمنا من خلاله بتسليط الضوء على مسيرتها الإعلامية و طموحاتها المستقبلية… فإلى مضابط الحوار..
كيف كانت بداية انطلاقتك في مجال الإعلام.. وماهي المحطات والمنابر التي عملت بها..؟ بدايةً مرحب استاذ رحمة الله وكامل الشكر لك وللصحيفة التي أعطتني مساحة بأن أكون بين أسطرها…. دخولي للإعلام كان عن رغبة وشغف منذ الصغر ومنصات المدرسة …. انطلاقة حقيقية كانت من إذاعة حواس أواخر 2019 ….عملت بها وبعدها إلى قناة الهلال … تجربتك الإذاعية في (راديو حواس).. هل كانت ناجحة وماذا أضافت لك.. كانت ناجحة بكل المقاييس…ليس إضافة إنما خطوة وأول خطوة في أول سلم النجاح والفضل لله ومن بعد زملائي في حواس… برأيك، ما الفرق بين العمل في التلفزيون والإذاعة، وأيهما أصعب؟ كلاهما منصات إعلامية تؤدي واجبات عملها …ولكن عمل الإذاعة أكثر متعة من العمل التلفزيوني حسب رأيي …الأصعب العمل التلفزيوني…. ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك كمذيعة صعوبات كثيرة جداً مثلها مثل صعوبات بداية أي مشوار …ولكن بدعم زملائي وتشجيعهم المستمر تخطيت الكثير منها …والحمدلله ماذا عن انتقالك للعمل بقناة الهلال؟ خطوة كنت أسعي إلي تحقيقها…وقناة الهلال من القنوات المفضلة ..والحمد لله على ثقة القناة والقائمين علي أمرها وإتاحة فرصة عظيمة من خلالها تقدمت كثيراً في المجال… هل منظرك الخارجي هو من قادك للعمل بالهلال أم أنك مذيعة تمتلك أدواتها. في العادة نفصل المظهر عن الشخصية رغم أنهما جزء من شيء واحد ….والمظهر المهذب المقبول شيء لا ضرر فيه بل من فضل الله أنه خلقنا فأحسن صورنا …وهذا شيء ثابت لأنه خلق … أما عن امتلاك الأدوات فهي من مكتسبات الحياة …لمن يرغب في التعلم والممارسة… وكل من تعلم اكتسب وضمن نجاحه … هنالك اتهام عريض بأن المذيعات شكل بلامضمون.. والغالبية غير مثقفات..ماردك على هذا الاتهام الشر عادةً مايعم…ولو كان شراً يتبع للانطباعية التي نتحلى بها ولا أُبريء نفسي… انطباعية البدايات …فالشخص في بداية عمله يأتي بما درس والقليل مما أخذه من الحياة .. ولكن العمل يكسبه خبر والخبر مخزون كبير…كذلك في الإعلام …يأتي المذيع بمعلومات درسها.. ولا يمكن للجميع أن يكونوا موسوعة وهذا غير منطقي مهما قرأ وأخذ من الكتب يكتسب القليل ولكن مع الممارسة يصبح مثقفاً ويبدع في عمله … لذلك نجد أن الكثير منهم يصبح بارعاً ولكن الانطباع الأول أغلق جميع النوافذ البصرية والسمعية للمتلقي… تغريد كثيفة الحضور في السوشيال ميديا.. مامدى استفادتك من السوشيل ميديا في مجال عملك كمذيعة الاستفادة كانت الوصول ومعرفة المستخدم لشخصي…وهذهِ من فوائد مواقع التواصل للجميع في توصيل محتوياتهم وأعمالهم في كل المجالات …وهذا لكثرة استخدام العالم للمواقع…. ماهي مقومات المذيع الناجح من وجهة نظرك؟ في البدء يجب أن يدرك المذيع أن العمل الإعلامي ليس الوصول للمنصة فقط وإنما المنصة بمثابة أرض خصبة عليك أن تبذر وترعى وتسقي وتهتم ومن ثم تجني ثمار ما غرست ….. ومع كل نجاح تتسع الرقعة ويزيد الزرع والاجتهاد والمسؤولية … لذلك العمل والاجتهاد هو المقوم الدائم والأساسي … ماذا عن طموحاتك المستقبلية؟ ابتسمت الان دون شعور ….فالهدف ماهو الا نقطة وصول للطموح… والطموح ماهو الا بداية لبوابة أحلام كبيرة جدا …. لا أطمح أن أكون هناك في المقدمة… بل أن اكون اساس لتغيير جذري لواقع كامل لوطن ندين له (والبلد الحنين سميتو يُمّة ويابا ) في مجال التقديم.. أي نوعية من البرامج تجدين فيها نفسك هذا سؤال سابق لوقته ..أنا وكما تعلم في البداية والى ان آخذ حقي في التجربة احدد لاحقا ما أجد نفسي فيه باذن الله.. من مثلك الأعلى في الإعلام.. وعلى خطى من تسير تغريد الأستاذة القامه ليلي المغربي نسأل الله أن يتولاها برحمته…وعلي ان اكمل طريقها إذا امد الله في عمري…. ماذا عن مستقبل المرأة في مجال الإعلام بصفة عامة؟ المرأة في كافة المجالات مبدعة …كذلك في الإعلام ليس تحيزا ولكن حقيقة مفروغ منها… في الختام.. الكلمة الأخيرة لك؟ اشكرك للمرة الثانية واسأل الله التوفيق لزملائي ولكم ولكل من تنفس بهواء السودان واستقى من نيله… نجاحا يليق بالجميع ومنه نرتقي ونتقدم العالم … واطلب الدعم منكم والتوجية الدائم فنحن لا نتعلم الا منكم ومن نصحكم وإرشادكم…