رحب حزب المؤتمر الوطني بدعوة نائب رئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان، للتخلي عن الكفاح المسلح والانتقال السلس للعمل السلمي، واعتبر أن التحدي أمام عرمان أن يصدق القول بالعمل وأن "يحدد ماذا يريد دون أي اشتراطات أو تأخير في العودة". وأعرب أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني د.عمر باسان ل(السوداني)، عن سعادة حزبه بتحول الحركة الشعبية لحزب سياسي، وأنه يثمن دعوة للتخلي عن العمل المسلح والانضمام لمنظومة العمل السياسي السلمي. وتعهد باسان بالنظر لكافة الضمانات التي من شأنها أن تكون محل مخاوف لعودة عرمان، وأضاف: "إن كانت هناك أي مخاوف من اتخاذ أي إجراءات ضده، سيُنظر لها في حينها". واستبعد باسان أن يكون حديث عرمان عودة لتيار معارض قوي يواجه المؤتمر الوطني، وقال: "عرمان سيكون خصماً على قبيلة اليسار التي ما تزال أصواتها تُطالب بإسقاط النظام، ولا نعتقد أن وجود حزب سياسي سيكون خصماً على شعبية الوطني ووجوده في الساحة السياسية، والفيصل بيننا هو الانتخابات واختيار الجماهير من يمثلها، ويُعبِّر عنها في قضايا السلام والاقتصاد والإنتاج الزراعي والسلام الاجتماعي والمحافظة على هوية البلاد". وأضاف: "ومع ذلك، فإن وجود الحركة في العمل السياسي، يُمثل إضافة لأنها رفضت العنف وتخلت عن السلاح"، واستدرك: "القضية هي أن أقوال عرمان بحاجة إلى أفعال وأن التحدي الذي أمامه أن كثيراً من القوى المسلحة التي معه ترفض رؤيته، وما تزال ترفع شعار إسقاط النظام".