دعا نائب رئيس الاتحاد السوداني للعلماء، مختار بدري، السلطات بإعلان الجهاد بهدف فتح الباب للمرابطين لقتال الأمريكان. وهاجم مختار بدري، الذي كان يتحدث في ندوة مفتوحة لطلاب داخلية الوسط بجامعة الخرطوم، السفير الأمريكي بالخرطوم، جون غودفري، وقال: (الدبلوماسي الأمريكي شغال يلعب بالبلد كلها ويطوف غرب وشرق البلاد والناس تتفرج). وأضاف: (لازم نقاتل من أجل ديننا وبلدنا وهؤلاء الكفار لن يندحروا إلا بالجهاد). وضرب مختار بدري مثالًا بحركة طالبان في أفغانستان وقال إن مقاتليها لأكثر من 20 عامًا كانوا في الكهوف والجبال واستطاعوا إنزال الهزيمة بأمريكا. وتساءل بدري: (طيب إذا كان دي طالبان معقول نحنا يغلبنا الحقير الأمريكي دا؟).! وطالب بدري السلطات بإعلان الجهاد وقال إنهم مستعدون لقتال الأمريكان. وناشد بدري قيادات الصف الثاني في الجماعات الإسلامية بتوحيد صفوفهم للانخراط في الجهاد حال رفض قيادات الصف الأول لقتال الأمريكان. وفي ذات السياق أرسل أحد أبرز مناصري تنظيم القاعدة مهند التيجاني رسائل تهديد للسفير الأمريكي بالخرطوم جون غودفري. وقال مهند التيجاني في تسجيل صوتي إن أمريكا تحفر قبرها بشمالها نظرًا لأن أسامة بن لادن شّل يدها اليمين مؤكدًا أن في السودان ألوف من شباب وجنود أسامة بن لادن وأن الفصل في الميدان. وقال مهند التيجاني في رسالته للسفير الأمريكي بالخرطوم جون غودفري إن الإسلاميين قوة لا يمكن إقصاؤها من المشهد السوداني. في ذات الوقت الذي انتقد فيه حزب التحرير الإسلامي وجماعة الاعتصام بالكتاب والسنة تحركات السفير الأمريكي بالخرطوم بغرب وشرق البلاد ودعت إلى تقييد حركة السفير الأمريكي، فيما تلقت (السوداني) معلومات مهمة تتعلق بجولات السفير الأمريكي بالخرطوم جون غودفري في شمال دارفور وولاية كسلا. وتشير ذات المعلومات أن زيارة السفير الأمريكي تتم بشكل رسمي من خلال مخاطبة السفارة الأمريكية للخارجية السودانية وإرسال طلب يتضمن المنطقة التي تشملها الزيارة وتوقيتها وجدول الأعمال والبرنامج وبدورها تخاطب الخارجية وزارة الحكم الاتحادي والتي تقوم بإبلاغ ولاة الولايات بهذه الزيارات. تفاصيل أوفى في تقرير: هل تتدحرج "الكُرات المفخخة" نحو سفارة واشنطن بسوبا!