دشنت شرطة محلية شرق النيل أمس، برنامج توعوي بمخاطر المخدرات والمشاركة في مكافحتها، وذلك ضمن برامج المجلس الاستشاري لشرطة المحلية، بحضور وزير الداخلية الفريق اول شرطة حقوقي عنان حامد، ووالي ولاية الخرطوم المكلف أحمد عثمان وقيادات الشرطة والطرق الصوفية والإدارات الأهلية والرياضة وغيرها من شرائح المجتمع بالمحلية . ضحايا المخدرات : وزير الداخلية المكلف الفريق شرطة حقوقي عنان حامد اعتبر ان برنامج مكافحة المخدرات بمحلية شرق النيل يمثل الشراكة الحقيقية بين الشرطة والمجتمع، وقال ان الامن مسؤولية الجميع وان محاربة الجريمة اكثر مايشغل الناس الان،مشيرا الى ان تدشين المجلس الاعلى لاسناد شرطة محلية شرق النيل يتزامن مع الحملة القومية التي انطلقت برعاية رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، والتي تفاعل معها المجتمع . الوزير قال لا بد من استشعار أمني في الاحياء السكنية، ونحن كسودانيين لدينا اعراف وتقاليد ونُرحب بالضيوف، لكن لا بد من رفع الحس الأمني، وأضاف :ادعو الى ترك العادات المورثة، لكن لا بد ان تمضي بالتوازي مع الحس الأمني"، مؤكدًا اهمية الوعي ومواجهة الجهات المتفلتة وحسمها لاستتباب الامن واستقرار الاحياء السكنية، مشيرا الى الدعوة الى نفير شعبي على مستوى شرطة الولايات والمحليات والوحدات الادارية، وقال يجب ان يشمل اقسام الشرطة والمراكز التي تقدم الخدمة للمواطنين، ورأي ان تدشين المجلس الاعلى لاسناد شرطة المحلية هو بداية حقيقية لتفاعل مجتمعي،داعيا محليات الولاية بالسودان لتحذو حذو محلية شرق النيل من اجل تحقيق الامن والاستقرار .لافتا الى ان الاسرة هي المسؤولة مباشرة عن رعاية أبنائها ولا بد من تكامل الادوار مع المدرسة والخلوة وغيرها، مشيرا الى ان اغلب متعاطي المخدرات هم ضحايا لاغراءات ومجاملات وغيرها، داعيا الاسر ان تتعامل بشجاعة مع ابنائها الذين يتعاطون المخدرات، وقال "مافي عيب اذا فجأة وجدت ابنك يتعاطى المخدرات " مطالبا مراكز تأهيل الادمان بالالتزام بالضوابط والقوانين الخاصة بها، داعيا والي الولاية لاصدار تشريعات بحصر مراكز التأهيل بالولاية، وقال سيكون لدينا مركز رسمي يكون مرجعية لتلك المراكز، وهذا من شأنه ان يوفر احصائيات حقيقية ومعلومات عن المتعاطين للمخدرات، لتقديم رعاية حقيقية للضحايا . (زيرو) مخدرات : والي ولاية الخرطوم المكلف احمد عثمان، اوضح ان محلية شرق النيل من المحليات التي لها امتدادات كبيرة وسكانها من جميع ولايات السودان، وقال منذ اطلاق حملة مكافحة المخدرات قام المجلس الاعلى لاسناد شرطة محلية شرق النيل بوضع برامج لمكافحتها، لانها تحتاج الى عمل مشترك . واضاف ان الخريطة واضحة لمكافحة الآفة التي وصلت كافة شرائح المجتمع، موضحًا أن شرطة المحلية نفذت حملات مبرمجة بالولاية واسفرت عن ضبطيات كبيرة للمخدرات، بجانب ضبط شبكة كبيرة تعمل على تزوير الاراضي، وقال الولاية تقوم باسناد كبير لشرطة الخرطوم لتؤدي دورها كاملا في مكافحة المخدرات حتى تكون الخرطوم (زيرو) مخدرات، واضاف :نسعى الى تحقيق ان تكون العاصمة خالية تماما منها. العرض والطلب : مساعد المدير العام لشرطة ولاية الخرطوم الفريق ابراهيم شمين، قال خلال الاحتفال ان الامن مسؤولية الجميع، وان مجتمع شرق النيل ضرب مثلا لمساندة الشركة والعمل الامني، مشيرا الى انه رغم الجهود التي تقوم بها الدولة لن تحقق هدفها كاملا في تحقيق الامن الا اذا اشركت المجتمع، منوها الى ان لجنة شؤون الامن تراجع الخرطة الامنية بالولاية والمحور الاساسي فيه هو السند المجتمعي . لافتا الى ان خارطة مكافحة المخدرات تتطلب تقليل العرض والطلب، مؤكدا اهمية وجود برامج توعوية وسط المجتمع، بجانب الدور الذي تقوم به الاسرة والمؤسسات المختلفة لان المخدرات تدخل البيوت بدون استئذان . برامج وخطط : مدير شرطة محلية شرق النيل اللواء عادل التجاني اشار خلال الاحتفال الى ان اعلان المجلس الاستشاري لشرطة محلية شرق النيل، وتدشين اولى برامجه المتمثلة في التوعية بمخاطر المخدرات والمشاركة في مكافحتها، تحت شعار :(نحو وطن خالٍ من المخدرات )، وقال ان المجلس تم تكوينه من كافة شرائح مجتمع المحلية، ليكون داعما ومساهما ومشاركا في كافة برامج وخطط المحلية، لافتا لتوجيهات الرئاسة في هذا الجانب وتحقيق شعار الامن مسؤولية الجميع . مشيرًا الى ان المجلس سيكون نموذجًا في العلاقة بين الشرطة المجتمع، وقال لطبيعة عمله تقرر ان يكون اسمه (المجلس الاعلى لاسناد شرطة محلية شرق النيل). تضم كفاءات : رئيس المجلس الاعلى لاسناد شرطة محلية شرق النيل حيدر صديق رئيساكد ان الشرطة تضم كفاءات وتستطيع القيام بدورها كاملا، وقال نحن نساعدها في هذا الدور من اجل مجتمع خالٍ من المخدرات، وقال نريد انقاذ الشباب من خطر المخدرات لانهم مستقبل البلاد، داعيا الى مزيد من الدعم لشرطة محلية شرق النيل لتستطيع القيام بدورها كما هو مخطط له .مشيرا الى ان المجلس لفت النظر الى ولايات السودان بضرورة العمل المشترك بين الشرطة والمجتمع لتحقيق الامن، لانه مسؤولية الجميع .
