من مواليد ولاية نهر النيل الدامر في العام 1950، متزوج، وله عدد من الأبناء، عمل في السكة حديد قبل أن يقدم استقالته، وينضم للجيش سلاح الموسيقى في العام 1974. وصل الخرطوم وبدأ بالغناء الشعبي قبل انضمامه لاتحاد المهن الموسيقية، إزدات شعبيته، وأصبحت له قاعدة جماهيرية. الفنان عبد الله البعيو من الفنانين القلائل الذين اشتهروا بالآداء الحركي في المسرح أثناء الغناء. "السوداني" التقت به في هذا الحوار الذي كشف فيه عن جوانب مهمة في حياته الفنية. # بداية .. كيف تم انضمامك للجيش ؟ كان عن طريق الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري (رحمه الله) وهو الذي أتى بي من كسلا إلى الخرطوم ثم سلاح الموسيقى. # عندما قررت الدخول للوسط الفني..هل وجدت معارضة من الأسرة ؟ نعم وجدت معارضة شديدة من خالي والد زوجتي الأولى لدرجة أنه حرمني من زوجتي، في الوقت الذي كان فيه والدي موافقاً. # بدأت بالمنلوج..ما هو أول عمل قدمته ؟ أول عمل بعد وصولي العاصمة كان مسرحية "الدراويش" مع مجموعة من الفنانين. # إلى أي مدي أثر الجيش في شخصيتك ؟ أثر فيني تأثيراً كبيراً في الأداء والسلوك والانضباط في المواعيد. #يبدو أنه كذلك أثر على حركتك في المسرح أثناء الغناء ؟ دقات الإيقاعات أشبه بالخطوات التنظيمية وحركات المارش سواء كان "تم تم أو سيرة" لذلك عندما أغني أقوم ببعض الحركات. # أنت من أنصار تعدد الزوجات؟ نعم من أنصار التعدد فهو مهم للرجال، الحمد لله لديَّ زوجتان، وعدد من الأبناء، وأعيش حياة جميلة، عندما تكون لديك زوجتان ستعيش في رفاهية، يتم الاهتمام بك وتدلليك، وتشعر كأنك ملك. # لماذا اعتزلت الغناء سنوات ثم عدت مرة أخرى؟ أعتزلت الغناء لمدة خمس سنوات من العام 1990 إلى 1995؛ بسبب جماعة أنصار السنة، وكان ذلك نتيجة خطأ اجتمعوا بي ما يسمون أنفسهم بجماعة أنصار السنة، وإقناعي أن الغناء حرام، بالفعل استمريت معهم لمدة خمس سنوات قبل أن أتراجع. # كيف قضيت تلك الفترة؟ كنت مؤذناً أطوف معهم المساجد وقتها كان الذين يقابلونني يقولون لي (يا فنان ما تباري الوهم .. أرجع لغناك)، فعلاً وجدت أن قراري كان خاطئاً بعد استمراري خمس سنوات في حكاية الحرام؛ لأن أنصار السنة يرون أن الغناء حرام والمديح حرام. # كيف اقتنعت؟ بعد خمس سنوات بالصدفة التقيت بالشيخ الطيب في منطقة الهلالية، ناقشني وقتها في حرمة الغناء وأقنعني، الحمد لله رجعت بقوة ونشاط وحماس. # هل شعرت بالندم من قرار الاعتزال ؟ فعلاً ندماً شديداً بعد أن ضاعت سنوات اكتشفت أن قراري كان خطأً كبيراً. #رأيك في ظهور العدد الكبير من الفنانين وما يقدمون من محتوى فني؟ هذه الكثرة ليست في صالح الساحة الفنية، يذهب الزبد جفاء ويبقى ما ينفع الناس، في الماضي كانت تقام مهرجانات يشارك فيها عدد من المتنافسين، فتفرز فنانين، الآن الفنان يحفظ أغنيات غيره ومعه عازف أورغن ويغني، إذا الفنان لم يعرض مُنتَجه الخاص به لا يعتبر فناناً. #هل أصبح الهدف من الغناء جني المال؟ أصلاً الغناء هواية لكن أصبح الآن من أجل المال بمعنى مسألة غِنى ليس غناء. # أغنية "ست الودع" الأكثر شهرة ما هي قصتها ؟ هي من الستينيات، شاعرها مدير مدرسة ثانوية، رفض ذكر اسمه، هي قصيدة طويلة غنيت منها ثلاث كوبليهات فقط، كنت أقدمها كموال أو رمية، إلا أنها حققت شهرة وأصبحت مطلوبة. # رأيك في شيخ محمد مصطفى عبد القادر وأنت مع جماعته؟ أحبه جداً، هو رجل درامي خريج كلية الموسيقى والدراما، كان إمام مسجد الفتيحاب مربع 5، كنت مؤذناً فيه، طفت معه كثيراً من الأماكن، هو يميل للدراما أحفظ له فقط كلمة "تباً لك". # رأيك في كلمة "قونات" الذي يطلق على بعض الفنانات؟ لا يوجد شيء اسمه قونة جميعهن فنانات؟ #ما هي نصيحتك للفنانين الشباب ؟ دائماً ما أقول للفنانين الشباب رددوا كل أعمالي، لكن لا تستعجلوا الشهرة، إذا رددوا أعمال الغير يجب معرفة الشاعر والملحن والحفظ الجيد لكلمات الأغنية لا يكون الهم العداد فقط، لأن بعضهم يؤدي الأغنية خطأ كما حدث مع الفنان أحمد الصادق الذي تحدثت معه عندما ردد أغنية (صورتك الخايف عليها) كلمات الشاعر حسن محمد الزبير، التي تقول (صورتك الخايف عليها نحن ما خايف علينا) لكن أحمد الصادق تغنى بها خطأ (صورتك الخايف عليها نحن ما خايفين علينا) #رأيك في ثورة ديسمبر ؟ هي ثورة السودان كله أنا من أنصارها أطالب كذلك بالتغيير والحكم المدني . #كيف تقضي شهر رمضان ؟ رمضان شهر العبادات وصلة الرحم، أواصل فيه أهلي في الدامر والأصدقاء. #جديدك ؟ عملان من كلمات الشاعر عوض الكريم محمد عوض الله، بعنوان (ماك هين) و(سريع النهمة).