كشفت شعبة مستوردي المنسوجات والملبوسات والأحذية القومية، عن دخول كميات كبيرة من المخزونات، للملبوسات والمنسوجات والأحذية للأسواق، لتغطية احتياجات العيد، وأرجعت سبب طرح المخزونات، لارتفاع تكاليف الاستيراد الجديد. وقال رئيس الشعبة، د.حسب الرسول محمد أحمد ل(السوداني) إن هنالك كميات كبيرة من المخزونات استوردت خلال الفترة الماضية ووجدت طريقها للأسواق، لارتفاع تكاليف الاستيراد الجديد. وتابع (رب ضارة نافعة)، موضحًا أن الأسواق حاليًا تشهد ركودًا خاصة في مجال المنسوجات والملبوسات والأحذية، وذلك لأسباب أبرزها ضعف القوة الشرائية وارتفاع تكاليف الاستيراد ونسبة الزيادة العالية في الجمارك وارتفاع تكلفة الترحيل، كذلك الجبايات والرسوم والالتزامات والضرائب والزكاة. وأضاف: أوضاع الاستيراد تفاقمت وبلغت جمارك حاوية الملبوسات 20 قدمًا أكثر من 30 مليون جنيه، مقرونة بالتضخم الركودي وتذبذب سعر الصرف الذي تجاوز 600 جنيه للدولار، كما أن أسعار الجمارك والتي اقتضتها سياسات التحرير الاقتصادي أثقلت كاهل المواطن والتاجر والمستورد على حد سواء. وأكد حسب الرسول، أن كل هذه الأسباب وغيرها أخرجت مستوردين عدة من السوق، أو اضطر البعض لتجميد أعمالهم، أو اتجهوا لتجارة الجملة حفاظًا على اسمهم في السوق، لافتًا إلى أنه منذ مطلع شهر رمضان الجاري، انتعش سوق الملابس بعض الشيء، خاصة في جانب المستورد من مصر والإمارات والسعودية، لأن تكاليف الترحيل معقولة مقارنة بالصين، مبينًا أن أسعار البضائع الجاهزة من الملبوسات الشعبية تراوحت ما بين 40-60 ألف جنيه للدستة، وهناك بعض الملبوسات وارد من تركيا والهند، ذات جودة عالية يصل سعر الدستة لنحو 100- 120 ألف جنيه، غير أن هنالك فروقات للأسعار بحسب الجودة والكميات، متوقعًا حدوث ارتفاع معدلات البيع والشراء خلال العشرة أيام القادمة خاصة في مجال ملابس الأطفال والمفروشات. وشدد حسب الرسول، على ضرورة الارتقاء بجودة المستورد، وحذر من الملابس المستعملة، واعتبر أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها جهات المختصة، إلا أن هناك كميات كبيرة من(الملابس المستعملة والبضائع ذات الجودة المتدنية تعج بها الأسواق). ونوه حسب الرسول، إلى أن ارتفاع الاستيراد فتح الباب أمام المشاغل المحلية خاصة في مجال المفروشات والجلباب الرجالي(على الله) بسعر 10 إلى 20 ألف جنيه بحسب الجودة، مشيرًا إلى أن سوق الملبوسات والمنسوجات والأحذية عمومًا بالبلاد، يحتاج لسياسات مالية ونقدية جديدة، تشجع الإنتاج المحلي وترشد من الاستيراد، خاصة أن كل المواد الخام متوفرة بالبلاد من أقطان عالية الجودة، ومختلف أنواع الجلود التي للأسف تصدر خام وتعود للبلاد مصنعة بأسعار عالية.
