أعلن بنك النيل، استعداده لتمويل الموسم الزراعي الصيفي بالبلاد، لسد الفجوة التمويلية، والغذائية بسبب الحرب الدائرة في العاصمة الخرطوم. وأكد الرئيس التنفيذي للبنك، صلاح محمد عبد الرحيم، خلال لقاء تفاكري مع المزارعين بالقضارف، بغرض إنجاح الموسم الزراعي الصيفي (2023 – 2024)، أكد أن إدارة البنك ستضاعف المبالغ التي تم تخصيصها للموسم الزراعي قبل الأحداث، وأضاف "إنّ الظرف الذي تمر به البلاد يحتاج إلى نظرة مختلفة"، داعياً إلى ضرورة إصدار قرارات من بنك السودان المركزي، لإتاحة مساحة أكبر للمصارف، تتيح للمصارف أداء دورها بصورة فعّالة واستثنائية، وحتى تتمكن من تمويل الموسم الزراعي، وزاد"الظروف الاستثنائية تحتاج إلى إجراءات وقرارات استثنائية"، وأشار عبد الرحيم إلى أن التمويل الزراعي بالبنك الموسم المنصرم بلغ (4,5) تريليون جنيه، منها (3) تريليونات جنيه تمويل بصيغة السلم، مؤكداً حرص إدارة البنك على توظيف الأموال لمشروعات إنتاجية يستفيد منها السودان. من جانبه، قطع نائب الرئيس التنفيذي لبنك النيل، هشام التهامي، بجاهزية البنك لتمويل السلم للمزارعين في أي وقت، متى ما حدد البنك الزراعي سعر السلم، وشدد التهامي، على ضرورة أن يكون سعر السلم "مناسباً ومعقولاً"، وزاد "يجب أن يكون السعر مرضياً لهذه الفئة الوطنية المخلصة". واقترح التهامي الاستفادة من المنحة المقدمة للبلاد، في دعم المزارعين، وقيام صناعات تحويلية بمناطق الإنتاج، بجانب زيادة رأس مال البنك الزراعي حتى يتمكن من تغطية المزارعين بمختلف تصنيفاتهم.
