اتهمت قيادات سياسية بمنطقة أبيي المؤتمر الوطني بإقصاء أبناء المسيرية خلال اتفاقية نيفاشا وجعلهم كومبارس للمؤتمر الوطني، وأشارت الى أن وفد الحكومة المفاوض فى نيفاشا لا يعرف بطون وقبائل المسيرية ولا يفرق بين "كوستا وبابا كوستا فكيف له أن يدافع عنها"، فى وقت وصفت مقترح أمبيكي الأخير بشأن أبيي بالمخطط الصهيوني الأمريكي الفرنسي البريطاني واعتبرته يمثل خيانة كبرى لقبائل المسيرية ودينكا نقوك فى التعايش السلمي بالمنطقة. وشدد رئيس الهيئة الشعبية لمنطقة أبيي الفريق مهدي بابو نمر خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي حول رفض مقترح أمبيكي بشأن أبيي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس على أن قضية أبيي تعتبر مخلب قط لإخراج السودان من محيطه الإفريقي وجعله فى فضاء بلا فضاء، مؤكدا أن مقترح أمبيكي فى طريقه لمجلس الأمن عقب رفضه من قبل السودان، وقال: (هنالك حية رقطاء تسمى سوزان رايس تعمل ضد المسيرية). مشيراً الى أن نيفاشا أصبحت وبالا على البلاد، وشن هجوما عنيفا على من أسماهم بأبناء دينكا نقوك المتنفذين في دولة الجنوب الذين قال إنهم روجوا للقضية بالأكاذيب عبر وسائل الإعلام العالمية، وأضاف أن:( قضية أبيي تم اختطافها وإن بقت رجالة كان قلعناها لكننا نحترم المؤسسات). وفي سياق متصل سير أبناء المسيرية بالخرطوم يوم أمس مسيرة جابت شوارع الخرطوم سلموا من خلالها مذكرة احتجاج لمندوبي الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بالسودان، أكدت رفضهم لمقترح رئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي بخصوص المنطقة لأنه يحرم أبناء المسيرية من حقهم في التصويت المتعلق باستفتاء المنطقة.