المسرحي سيد عبد الله صوصل ل(فنون السوداني) أدخُل مهرجان أيام الخرطوم المسرحية بعربة الموتى! الخرطوم : هادية ابراهيم يعد الفنان الدرامي سيد عبد الله صوصل من أبرز الفنانين حضورا في المهرجانات ذات الصلة بالمسرح إذ ظل يجرز نتائج متقدمة ويشكل حضورا شبه دائم في هذه المهرجانات على قلتها، وجدناه في حالة انهماك شديد على أعتاب الدخول في مهرجان أيام الخرطوم المسرحية، ومن بعده أيام البقعة فطرحنا عليه بعض التساؤلات وكانت إجاباته على النحو التالي. سيد صوصل ماذا أعددتم لمهرجان أيام البقعة المسرحية؟ في البدء الآن انتهينا من تقديم مسرحيتين ضمن برنامج مشاهدات مهرجان أيام الخرطوم المسرحية وهي مسرحية (عربة الموتى) ومسرحية ( العويش ) وسنبدأ في منتصف الاسبوع القادم بإذن الله في بروفات طقوس مسرحية ( الحرب والسلام ) للمؤلف الاردني فراس الرايموني وسيتم سودنتها لتقدم ضمن فعاليات مهرجان أيام البقعة المسرحية. هل تعتقد أن المهرجان أدى دوره في تنشيط الساحة المسرحية؟ إذا جئنا للحديث عن مهرجان أيام الخرطوم المسرحية، فهذه الفكرة نشأت وتبلورت في ظل حكومة الإنقاذ وكأنها محاولة لتنشيط المواسم المسرحية التي كانت مستقرة في عهد الحكومة المايوية وكنوع من اعتراف حكومة الإنفاذ بأن فن المسرح له الريادة نحو تطور المسرح والمجتمع السوداني ولكن ما أصاب هذا النهر من انقطاعات جعل الفكرة تلقي بظلالها على مجمل الحياة المسرحية عموما وعموما هذه الدورة تمثل حلقة من حلقات الجريان لهذا النهر. ومن المشاهدات يفترض أن ينتخب ما سيقدم في العروض النهائية للمهرجان، وبالرغم من ضخامة عدد الفرق السرحية المشاركة وهي 37 فرقة إلا أنك تشعر أن الوهن الحقيقي لضعف الحياة المسرحية في الخرطوم قد بان ظاهرا، وهذا يعزى بالتأكيد لانقطاعات مهرجان الخرطوم المسرحية الدولي كمنظومة تابعة الى الدولة مباشرة. وكيف تنظر الى مهرجان البقعة الذي ينتظر دوره في الأيام القادمة؟ مهرجان البقعة المسرحية، الذي بدأ يحرك أوراقه منذ الآن ظل يقام على مدى 12 عاماً متتابعة ولذلك أرى أنه أرسى تقاليد حميمة وتمكن من تفعيل الهواة الموهوبين من المسرحيين ، وبالرغم من شح محفزاته المادية للمشاركين وفق قانون السيد علي مهدي رئيس المهرجان ورئيس مركز مهدي الثقافي إلا أنه يحمد لهذا المهرجان أنه في كل عام يتقدم نحو الجودة والعالمية وأحاول في خواتيم حديثي أن أقول للسيد وزير الثقافة السموأل خلف الله إن استمرارية مهرجان أيام الخرطوم المسرحية في دورته القادمة سيجعلنا كمسرحيين نثق بأن القادم أفضل.