آلية التحقق من المتمردين تعرقل الوصول لاتفاق أمني بين الخرطوم وجوبا الخرطوم : هبة – عبدالباسط فشلت اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوببالخرطوم في التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية، وقرر الطرفان بعد اجتماعات ليومين برئاسة وزيري دفاع البلدين استئناف اللقاءات في أديس أبابا منتصف الشهر الجاري برئاسة رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي. وكشفت مصادر موثوقة ل(السوداني) عن اتفاق الطرفين على جل جدول أعمال المباحثات المتصلة بتطبيق اتفاقية أديس أبابا الأمنية عدا عقبة واحدة هي آليات تنفيذ البند الخاص بعدم دعم المعارضة المسلحة فى البلدين والتحقق منها. وقالت المصادر إن وفد دولة جنوب السودان رأى أن الضمانات الموجودة كافية للتحقق من ذلك بعكس وفد السودان الذي يعتبرها غير كافية وكشف عن مقترح للوساطة الإفريقية بعقد اجتماع فوق العادة في أديس أبابا برئاسة ثامبو أمبيكي لتقريب وجهات النظر حول تلك النقطة الخلافية. وتوقع المصدر أن يحدث الاجتماع القادم اختراقاً حول هذه النقطة الخلافية. وقال وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين في تصريحات عقب اجتماع الآلية أمس بفندق كورال بالخرطوم إن اجتماعات أديس أبابا المزمع انعقادها في الخامس عشر من الشهر الجاري تعتبر مواصلة للحوار حول تنفيذ اتفاقيات التعاون التي وقعت في نهاية سبتمبر الماضي. وعقد وزيرا الدفاع بالدولتين عبد الرحيم محمد حسين ووزير الدفاع الجنوبي جون كوك اجتماعاً مطولاً وانضم إليهما كل من ممثل الآلية الإفريقية وممثل الأممالمتحدة هايلي منقريوس وتم الاتفاق على أن تلتئم الاجتماعات في أديس أبابا. من جانبه قال جون كوك إن النوايا التي أتى بها إلى الخرطوم كانت لتنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها في أديس أبابا واستدرك بقوله :" لكننا لسنا هنا لنستأنف هذا النقاش الذي ترعاه الآلية الإفريقية لكن هناك بعض القضايا العالقة ينبغي التفاوض حولها وفقاً لتوصيات الآلية الإفريقية " ،وأضاف :"نحن نمضي بنجاح في المفاوضات ولا شيء يجعل الاجتماعات تتوقف".