عقب انتهاء مباريات المريخ الإعدادية التي خاضها من خلال معسكره بتونس كتبت في هذه المساحة أن الفريق سيعاني في الهجوم وسيدفع ثمن الاستغناء عن الثنائي سكواها وأدكو بعد أن اكتفى بتسجيل الزامبي موانزا الذي يحتاج إلى وقت للتأقلم والانسجام والوطني محمد موسى الذي لايملك القدرات التي تؤهله إلى اللعب في المريخ لأنه أصلا ً يلعب كظهير أيمن خلال فترته مع هلال الساحل والخرطوم الوطني وتم توظيفه كمهاجم بعد انتقاله للأهلي بجانب تراجع مستوي كلاتشي. وكررت نفس الكلام بعد مباراتي الفريق في الدوري أمام اتحاد مدني والنسور وأمس الأول أثبتت مباراة الفريق أمام هلال كادقلي صحة نظرتي بعد أن وجد الفريق من الفرص ما كان كفيلاً بأن يحول اللقاء إلى مهرجان أهداف غير مسبوق خاصة في الشوط الأول الذي قدم فيه المريخ أفضل مباراة وأفضل مستوى قدمته كل فرق الممتاز وبالتالي نخاف على الفريق أن يدفع الثمن في مشواره الإفريقي إن لم يقم المدرب الكوكي بمحاولة توليف مهاجمين ولانريد أن نتدخل في عمله ولكن أعتقد أن القائد فيصل العجب أنسب من يلعب في الهجوم وأمامنا تجربته مع المنتخب في تصفيات أمم إفريقيا 2008 التي كان يشكل فيها ثنائية مع هيثم طمبل وتوج فيها هدافاً للمنتخب . فيصل العجب يملك قدرات المهاجم فهو يجيد الاحتفاظ بالكرة والتمرير والتسديد بكلتا القدمين والرأس يساعده طوله الفارع ولا أظن أن هناك لاعباً آخر يملك قدرات التوظيف كمهاجم وقد أخطأت لجنة التسجيلات في التركيز على خط الوسط الذي فاض باللاعبين خاصة المحاور ونتمنى أن يبدأ التفكير من الآن في تسجيل مهاجم أجنبي صريح وهناك فرصة كبيرة تتمثل في تصفيات كأس العالم وبطولة الشان التي تنطلق خلال هذا الشهر لمتابعتها وضم لاعب غير مقيد إفريقياً أو من خلال متابعة الدوريات العربية التي تضم لاعبين أجانب . المريخ قدم أمس مباراة كبيرة ونتيجتها لا تعبر عنها ودفع ثمن خطأ الشاطر باسكال والحارس أكرم في هدف التعادل وقد خرج الفريق رغم ذلك بمكسب كبير تمثل أولاً في استعادة اللاعب علاء الدين يوسف لمستواه بعد أن تألق خلال الشوطين وأعاد للأذهان علاء المريخ وليس علاء الهلال وأثبت النجم هيثم مصطفى أن السنين تزيده تألقاً بعد أن أحرز هدفاً لايحرزه لاعب سواه وشاهدناه يؤدي دورين دفاعي وهجومي واستحق نجومية المباراة . مصافحة هارون بدعة جديدة حسب لوائح الفيفا لايصح مصافحة اللاعبين عقب صافرة بداية المباراة لأي شخص حتى لوكان رئيس الجمهورية لأن بقية الوقت المتمثل في زمن المباراة والراحة بين الشوطين حق للاعبين والأجهزة الفنية . أمس الأول أتى مراقب مباراة المريخ وهلال كادقلي السيد تاج السر عباس ببدعة جديدة وهو ينادي على لاعبي الفريقين بعد أن دخلوا للملعب وأخذ كل مكانه بعد أن أجرى الإحماء لاستئناف الشوط الثاني وطلب منهم أن يقفوا صفاً على حافة الملعب حتى يقوم الأستاذ أحمد هارون والي جنوب كردفان بمصافحة اللاعبين . ومع احترامنا لسيادته والدور العظيم الذي يلعبه على المستوى السياسي والاجتماعي والرياضي في ولايته واهتمامه بالرياضة وفريق الهلال إلا أنه ليس من حقه أن يصافح اللاعبين بين الشوطين، وكان يمكن أن يتم ذلك قبل بداية المباراة ولا نعرف ما الفائدة من مصافحته للاعبين ووحده اللهم إلا أن يكون من أجل دعم لاعبي هلال كادقلي . بحر مالو زعلان تصريح غريب للأمين العام لنادي الهلال الفريق محمد أحمد بحر وهو يعلن عن مقاطعة ناديه لجائزة سوداني المخصصة لنجم المباراة لأنها كما قال لا تستند على رأي فني . سيطر نجوم الهلال على نجومية الثلاث مباريات التي لعبها الفريق وبالتالي لم يتضرر الهلال ولكن الواضح أن بحر سار على درب إعلام الهلال الذي احتج على اختيار اللاعب هيثم مصطفى نجما لمباراتي المريخ أمام النسور وهلال كادقلي . هيثم استحق النجومية ولو ترأس لجنة الاختيار غارزيتو والأمين البرير لاختاراه نجما للمباراة . اتركوا هيثم في حاله بعد ان اجبرتموه على الرحيل.