أشاد مساعد محافظ بنك السودان المركزي حسين يحي جنقول بنجاح تجربة السودان في التمويل الأصغر لتكاملها من حيث الضمانات والتعامل مع صغار المنتجين. وأكد جنقول في ورشة التمويل الأصغر الإسلامي بالخرطوم أمس أن هذه الضمانات موجودة على الطريقة الإسلامية وغير متوفرة بالدول المتقدمة وأضاف أن التمويل الأصغر أصبح أداة من أدوات محاربة الفقر لتعامله مع قطاع من الصعب إدماجه في المنظومة المصرفية. وقال رئيس وحدة التمويل الأصغر ببنك السودان المركزي بروفيسور بدر الدين عبدالرحيم إن هذه الورشة جاءت بدعم من برنامج الأممالمتحدة للصومال باعتبارها دولة مدمرة بسبب الحروب وليست لها نظاما إسلاميا في التمويل الأصغر وللاستفادة من خبرات السودان في مجال التمويل الأصغر. وكشف عبدالرحيم عن إعداد بنك السودان لدراسة عن التمويل الأصغر(قابلة للتعديل) لتكون دليلا لخدمة دولة الصومال في مجال التمويل الأصغر. وأشار عبدالقادر لتخصيص 12% من إجمالي حجم محفظة للتمويل الأصغر للبعد الاجتماعي وزع في العام الماضي حقق ارتفاع أرباح التمويل، وكشف عن فشل الكثير من البنوك في تحقيق الأرباح برغم تخصيص نسبة 5% . كاشفا عن قيام وكالة للتمويل أجيزت من قبل مجلس الوزراء تهدف لتحريك الأموال من البنوك للمؤسسات، وأكد وجود وثيقة ضمان شامل بمشروعات الخريجين والمزارعين لحل مشاكل الضمان التام. ومن جهته كشف وزير الدولة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي في الصومال د. سيد محمد عبدولي حاجة الصومال لتكوين جسم مسئول عن مشاريع التمويل الأصغر لمراقبة المشاريع ومساعدة الفقراء، وأضاف عبدولي: " نحن جئنا للسودان للاستفادة من تجربته الجيدة في التمويل الأصغر الإسلامي على أرض الواقع وتطبيقها في الصومال". وفي ذات السياق قال عضو الهيئة العليا للرقابة الشرعية د. التجاني عبد القادر ل(السوداني) إنه سيقدم ورقة خلال الورشة تهتم بالتمويل الأصغر الإسلامي ومساهتمه في استقرار الاقتصاد وإزالة الفقر من وجهة نظر إسلامية ، وأضاف عبدالقادر أن هذه الورقة ستركز على صيغ التمويل المستخدمة وهي الصيغ المعروفة مع معالجات حتى تتوافق مع مفاهيم التمويل الأصغر، وأضاف: "من هذه المعالجات النظر في تكلفة التمويل الأصغر والضمانات".