مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    تحرير الجزيرة (فك شفرة المليشيا!!)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    عائشة الماجدي: (الحساب ولد)    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    كريستيانو يقود النصر لمواجهة الهلال في نهائي الكأس    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    شاهد بالصورة والفيديو.. نجم "التيك توك" السوداني وأحد مناصري قوات الدعم السريع نادر الهلباوي يخطف الأضواء بمقطع مثير مع حسناء "هندية" فائقة الجمال    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني الشهير "الشكري": (كنت بحب واحدة قريبتنا تشبه لوشي لمن كانت سمحة لكن شميتها وكرهتها بسبب هذا الموقف)    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    "الجنائية الدولية" و"العدل الدولية".. ما الفرق بين المحكمتين؟    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    لأول مرة منذ 10 أعوام.. اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي بين الإمارات وإيران    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مياه بورتسودان.. ملف التحدي لمبروك مبارك..!
نشر في السوداني يوم 20 - 03 - 2013


هترشات.. مشاترات.. دندنة وطنطنة
الشيخ درويش
مياه بورتسودان.. ملف التحدي لمبروك مبارك..!
* تحريك طاقات المجتمع
لأن الإعلام المكتوب والمقروء والمشاهد إلى جانب فضائية حصرية (قناة البحر الأحمر) استهلكت مقولات الوالي محمد طاهر إيلا (سياحةً وتسويقاً) فقد كدت أغلق الراديو نهار الجمعة الماضية عندما علمت أن ضيف (المؤتمر الإذاعي) هو ذات الرجل الشرقاوي البحراوي البجاوي.. ولأن الراديو كان على مسافة مني وأنا أتهيأ للجمعة فقد جذبتني بدايات الحوار وقوله نحن الولاية الأقل تمويلاً من المفوضية الاتحادية (ياهُوو!؟) وأن معظم مالية المشروعات تأتي من القطاع الخاص والبنوك مقابل ضمانات ثقة تجلت في جدوى المشاريع وعوائدها المضمونة..! ووقفت مشدوهاً وهو يتحدث عن الصحة والتعليم وعن المستشفيات الذاخرة بأرقي التقنيات والأطباء المصريين (بالدولار) وخدماتها التي تعكس برنامج الولاية عبر إستراتيجية توازن بين التنمية وعدالة الخدمات.. وأما أن يكون التسرب الطلابي في المدينة اكثر من البادية في منطقة أعرفها كما يعرفها إيلا فهذا أمر يستحق الوقوف عنده مثلما وقفت عند حديثه حول تحمل اللجان الشعبية والمجتمعية لمعظم مسؤولية تأهيل وصيانة المساجد والمدارس وإشراكها في التشجير الذي وصل إلى 140 الف شجرة وكفالة الأيتام وغير ذلك ليصبح المجتمع هو الممول وهو الحارس والراعي والحريص على إنجاح المشروعات وسلامتها.. ودا الكلام المطلوب يا (دورون).. يا عم.
* فقط بيت الوالي
وكنت قبل سنوات مضت أكتب رغم التردي الاقتصادي عن (الخمج) والاسراف الذي يشكل مظهرنا ومخبرنا بسبب ثقل تكلفة البيوت والعربات الحكومية.. وأما أن يكون والي ولاية البحر الأحمر قد مسح كل ذلك بالإستيكة ولم يُبقِ إلا على منزل الحاكم فهذا أمر يستحق الثناء والتطبيق في ولاياتنا الأخرى.. فحتى في أغنى البلاد العربية لا توجد سيارات ومنازل خاصة بالموظفين.. دي كانت أيام الإنجليز.. الخواجات جاءوا من لندن في زمن صعب.. وأنتجوا!!
وما زالت أمام ولاية البحر الأحمر مصادر أخرى كثيرة في مقابلة احتياجات الدول (الجزر) كتشاد وإثيوبيا وإفريقيا الوسطى وحتى دولة الجنوب في مجالات التصدير والوارد والمصافي والمصانع والتعبئة وأشياء أخرى مثل مشروع أعماق البحر الأحمر مع السعودية.. ولو كنت مكان الأخ إيلا لقايضت السعودية بمعظم تمر القصيم حتى يقف الشرق نخلة باسقة كما كان أيام زمان.. أيام عجوة البصرة (البلوك) والقهوة.
* بس موية مافي
ومشكل إيلا وولايته هي المياه عصب الحياة.. وكنا في زمان مضى نجتر حكاية المحافظ زمان (الوالي حالياً) الأخ الكريم والرجل الفاضل والإداري القدير حامد علي شاش متعه الله بالصحة والعافية وهو في طريقه من كسلا إلى بورتسودان حين استوقفه بعض العربان في احدى المناطق الحجرية الصحراوية الجبلية الناشفة ويومها كانت مديرية كسلا تضم البحر الأحمر والقضارف.. وكان مطلبهم فقط (الموية).. عاوزين موية (يم نهروَ)..! فنظر المحافظ يمنة ويسرا وهو لا يرى سوى الخواء والصحراء والصخور الشماء والأرض الجرداء.. فقال لهم: وما الذي يمنعكم من أن تذهبوا لمواقع الموية؟.. يعني القاعدين ليها هنا شنو..! ورغم كل المحن فكما يقال (أوشيك ولوف ووفي لأرضه ومضارب قبيلته).
وفي رأيي ربما لم يحتج أولئك النفر للذهاب بعيداً لأن أمر الماء ميسور.. فعندما كانت الشركة وأظنها ايطالية تسفلت طريق (كسلا – هيا) أتت بالماء عبر الأنابيب من منطقة قوز رجب ونهر عطبرة.. وللأسف عندما اكملت عملها وذهبت.. ذهب كل شيء مع الريح..! يعني المسألة ما صعبة أن تأتي بالماء إلى كل أنحاء السودان غرباً وشرقاً من النيل.. وللأسف اليوم حتى المدن النيلية عطشانة.. وكأننا إبل سقاية تحمل الماء على ظهورها وهي عطشى..!
وكل ذلك لا يعفي إيلا وقيادات الدولة من تأخيرهم لمشروع مياه بورتسودان إلى هذا الحد.. خط المياه أهم من خط هيثرو..! نعم.. المشروع يكلف حوالي 750 مليون دولار.. وليكن.. فلماذا لم نشيده أيام (الطفرة) ويومها قد أشيع أنه على وشك الانتهاء وليس الابتداء.. مياه بورتسودان.. ثغر السودان هي التحدي الأكبر لحكومة السودان وليس لولاية البحر الأحمر وحدها.. فعائدها مضمون بدءاً من المصدر وعلى طول المسافة حتى بورتسودان وما جاورها وربما مدن أرتريا المتاخمة.. فكما نجح الأخ موسى محمد أحمد في ملف المدينة الرياضية.. فلنسلم ملف مياه بورتسودان للأخ مبروك مبارك..! إنه من أصحاب الوجعة.
وبالإمكان أن تصبح بورتسودان اكبر مصدر للمياه المعبأة للسعودية ودول الخليج.. وأعلم حسب الإتفاقيات الإقليمية بعدم إمكانية تمديد الأنابيب إلى جدة مثلاً تحت البحر.. وبما أن جدة هي الأقرب والأجدى فالوسائل والبدائل ما تديك الدرب..!! الموية عندهم أغلى من البترول!
نعم جربوا مبروك وضعوا على يمينه مصطفى عثمان وعلى يساره عبدالرحمن حسن مدير بنك أم درمان وولد القاش.. هذا رغم أن أهلنا الرشايدة يقولون بسبب ندرة الماء: أبعد من الماء تروى!
* نافع الهندي داؤود
مشروع المياه هو الذي يرفع مكانة إيلا أو يهزمه وفي كلا الحالتين المعنى هو السودان يا أخوان.. إنه المتن والساق والعظم وكل ما حوله حواشٍ وهوامش ودندنة وهترشة ساكت وأي مشاريع أخرى تقام قبله سوف يكون مصيرها الفشل كمشروعات عهد عبود التسعة التي كانت بأكملها Complete Failure سقوط بجدارة.
وهكذا إن لم تشرب كسلا وكردفان وقبلهما البطانة من مياه النيل يبقى نحن بنعرض برا الحلقة..! أعطوا ملف مياه سهول البطانة لدكتور نافع والصديق الهندي وأسامة داؤود.. ما الذي يمنع؟ أنابيب البترول متوفرة والخبرة موجودة (والظلط) بتاعنا في بنوك بلاد برة ممكن يدخل تاني السودان ويرجع كسبان.. والموية في انتظار من (يقرن) جدولها.. وبعدها كما يرددها الشاعر محمد سعيد دفع الله في أيام الصبا: ناخد فيقا ونَدِّى أم زين تاويقا..! وأما أن نغني قبل ذلك فهذا سَفَه وليس إبداعاً..!
* مصفوفة
وأخيراً تم التوقيع على الاتفاق بعد جفوة من المباحثات..! عفواً.. جلسة من المباحثات.. ولكن من يقنع حبوبة العيال بأن المسألة مصفوفة وليست (مقصوفة) أو صفصفاً..! كفانا الله وإياكم مقصوفة الرقبة.
* شموس الغد
لا أدري لماذا تذكرت صاحبنا الخالتو عرفة وأنا أستمع باستمتاع وزهو شديدين وبنتنا نوال مصطفى تقدم عصر الجمعة الماضية عبر برنامجها الإذاعي الرائع (نماذج سودانية) ابننا خريج جامعة النيلين محمد كمال هَدِي الحاصل على الجائزة الأولى بين عشرات الجامعات العربية بالمملكة العربية السعودية على مشروعه في مجال الكهرباء الذي اضاف جديدا لعالم البراءات الفيزيائية.. وعسى أن يُقبل ولو احتياطياً عضواً لدى قبيلة المبدعين التي ينسب التجاني نفسه اليها ,,, علماً بأن الطالب محمد نسخ بما قدمه نظريات لتصبح الآن في حكم العدم.. وقبل ذلك أذن له والده بتجميد عامين في المرحلة الثانوية ليحفظ القرآن كاملاً ومن (يومه) وضع الفيزياء نصب عينه هدفاً..!
وأقترح أن يقدم دكتور معاوية شداد الفيزيائي المرموق برنامجاً بعنوان (شموس الغد) لأن النجوم محجوزة لبابكر الصديق والإبداع للذي خالته عرفة.
* مراكب ثقافية
رغم كثرة الصالات والقاعات إلا أن الفنان التشكيلي راشد دياب من خلال مركزه الثقافي نجح في استقطاب مختلف الفعاليات في كثير من اللقاءات والندوات و(اللوحات).. فاكتسب بذلك شهرة جعلته بحق رب البيت الذي يخبز العجينة في الزيت.. ويبدو أن الفكرة راقت للأخ (الممثل) المسرحي علي مهدي الذي يعد العدة لافتتاح مركزه الثقافي.. فتخيلت كيف سيكون الجزء العلوي من المبنى خارجياً مطلياً باللون الأخضر مثل عمامته إياها.. ويتكرم أحد التشكيليين ليرسم له على جانبي المدخل ما يشبه الشارب الطويل وعلى حوائط الصالون سيرة (العلي) الذاتية بالرسم والصورة والصوت بما يعكس نشاطه المسرحي ومقابلاته للمسؤولين ورئاساته للأمانات والمنظمات.. وكرسي وثير يجلس عليه (العلي) عند كل مساء يستقبل المهنئين والمجاملين والفضوليين.. وكراسة أنيقة يخط عليها الزوار تقريظاتهم.. وعليها سأكتب مادحاً للعلي.. ومتمنياً للإخوة الفحل وسيف الجامعة والمعز بخيت بالسير على هدى ود المهدي عشان أجيالنا تتعلم..! معليش نسيت أخي المبدع التجاني حاج موسى! والله يجازيك يا حسين خوجلي الما بنقدر نحاكيك.
* بليل والحبر
مقدمة برنامج (ساعة حرة) الرائعة عفراء فتح الرحمن قالت لأستاذها وأستاذنا الحبر يوسف نور الدائم: عندما سألتك وأنا طالبة لماذا لم تأخذ بالفلسفة بدلاً من العربية في تخصصك قلت لي أن الفلسفة شغل كفار (أو كلام في هذا المعني).. فقال لها الحبر: لا أذكر أنني قلت مثل هذا.. وعلي أي حال أنا أحب تاريخ الفلسفة History of philosophy وبعد نشر موضوع الأربعاء الماضية والذي أشرت فيه إلى مقولة المهندس عثمان محمد بليل –أول مدير ومنفذ لمشروع الرهد – بأن يُزرع مشروع الجزيرة بالموالح ومن حوله وتحته الخضار والأزهار.. اتصل بي مشكوراً مصححاً لما أوردته (لأنه من غير الممكن أن يقول خبير زراعي بزراعة كل مشروع الجزيرة بالموالح)..!
ولأن الكلام عمره اكثر من ثلاثين عاماً فكل الاحتمالات واردة.. ولا أزيد.. المهم أنه استدرك بما يوافق العلمية.. وما المانع من زراعة جزء معقول من مشروع الجزيرة بالفواكه والخضار إلى جانب القطن الذي بيّض (شعورنا)..! والقمح الذي ملأ بطوننا..! وبمناسبة مشروع الجزيرة لماذا أدمنا الفشل في زمن التقنية والموبايل ونجح شوية إنجليز في زمن الكدنكة والطورية؟.. لماذا لا نأتي بهم كما نأتي بلعيبة الكورة ونكسب الفورة؟ وكما قال أخي الصديق الهندي (هذه اللجنة مضيعة وقت).
* المعروض في السوق
لأن في عُهدة الأم تسع بنات.. دي ورا دي.. وكلهن خريجات في عمر الزواج ولم يحدث أن طرق الباب طارق إلا سيد اللبن.. فقد أوكلت الأم الأمر لشقيقها السمسار في السوق والذي كان قبل ذلك موظفاً كبيراً ضاق به الحال لكي يعينها على تزويج بناتها.. وكانت الحصيلة كالتالي:
سأل الشقيق كل واحدة من بنات أخته عن زملائها في الجامعة: مافي واحد كان عنده رغبة أو كشكش من قريب أو بعيد؟ كلهن قالن بلسان واحد: نحن البنات في الدفعة أكثر من 95 بالمائة.. والأولاد زي الليمونة في بلد قرفان!.
فكان رد الخال: وإنتن الشطارة العليكن شنوا؟.. طيب نشوف غيرهم!
وجاء مرة بوزير دولة.. فقالت الأم.. عليك الله ياخوي خليني منه.. دي وظيفة ما مستقرة وكمان ما من ناس المؤتمر الوطني.. وما عارفنه بكرة يطير ولا يبقى مع ياتو جناح.
ثم جاء لها بمغترب شكله منكرب.. ولكثرة قصص الخداع التي وقعت فيها الزوجات مؤخراً.. قالت له: ياخوي المغترب بعد كدا بقي ما بيسر القلب.. بكره ينهوا إقامته ويجي صاد منقلب ويزازي في الدرب.
وبشرها مرة بطبيب خريج لنج.. وأن أهله سوف يأتوا في اليوم التالي..! فسألته: شغال في رويال ولاّ في الزيتونة؟ قال لها ولا واحدة.. قالت: قول ليهم ما يجونا وما لازمين ناس يونسونا..!
ومرة اتصل بها ليلاً وهو يصيح مثل أرخميدس: وجدته وجدته.. ضااابط! فسألته: ضابط ميدان ولاّ ضابط نيشان؟ قال: ضابط إيقاع! قالت: مع إحساس ولاّ ترباس؟ قال: مع ترباس..! طيب لما يغني جنا الباباي في حفلة بحي تكساس بيكون عنده حافز خاص ولا بيركب مع الجماعة الباص؟ قال: طبعاً يركب الباص! قالت: دا برضه أعمل ليهو باص.
وأخيراً جاء لها بشاب خريج جيوبه مهببة علامة للفلس والعصامية.. يحمل شهاداته الجامعية في يد وفي الأخرى شهادات حسن السير والسلوك والجزمة ضاربة من كترة اللف والدوران ورائحة عرقه زي الصنان.. فنهرت شقيقها قائلة.. وكمان دا شنو؟ أنا قايلاهو مدّين ديانة إسلام مش دين قروش.. قال مدّين!!
وفي النهاية قال لها في حدة وصرامة دا يا ولية المعروض في السوق..!! ما فضل إلا أجيب ليك واحد من السجن! فقالت مستنكرة ليه ياخوي هو أصلو قلت ليك جيب لي من ناس الفجر الجديد؟ قال لها: بالعكس أنا قاصد ناس الشيك لحين التسديد! فقالت: الله يلزمنا الصبر ويدينا العمر المديد وزول السجن دا هو الشديد ولضيض.
* وين يا هواء؟
ولكنه خفف عنها بحكاية الشاب الذي رآه يغازل واحدة في الأسواق الطرفية: وين يا هواء.. يا هواء..!
وكانت المفاجأة أن قالت له في برود شديد: أنا ما هواء.. (ما حواء).. أنا هليمة (حليمة) هواء الليلة ماجات.. فقالت الأخت لشقيقها السمسار: ما كله هبايب (حبايب).
* رطّانة
أشرت الأربعاء الماضية للرباطابي الدكتور عوض حاج علي وتفرده في إجادة اللغة الهدندوية وأنساب وبطون أهلها.. ولا أدري كيف نسيت الأخ الشهم الفريق أول (الجعلي) هاشم عثمان الحسين ولد متاتيب وتندلاي ووقر قلب القاش.. وأما الأخ عبدالرحمن حسن المدير العام لبنك أم درمان فإن تربة والده – عليه رحمة الله – في مقابر وقر.. وهذا تنبيه لاخواننا أولاد البجا الطلاب والجنود والمصرفيين عشان ما يتكلموا بالقلم السري أمام أولئك الحضرات..! ويكفي أن الوالي عبدالرحمن الخضر درس في سنكات ونشأ في كسلا..!
* السمؤال
شكراً للأخ الاستاذ السمؤال خلف الله الذي عطر مسجد حسن متولي الجمعة قبل الماضية بخطبته الرصينة وتوثيقه لخطبة ابني أحمد بالزواج الميمون إن شاء الله في حضرة المأذون المحامي بتيك الذي تفتح له صالة ال V. I. P في المطار بحسبانه الأخ المهندس إبراهيم محمود وزير الداخلية.. وكما نقول في الشرق (شبهماب) شديد.
* رعاية الوالي
يا والي الخرطوم.. حفظ الله رعيتك.. إرعَ مسجد بحري الكبير.. مسجد المدينة بعد أن وصلت مكيفاته وقبعت في التخزين.. إنها تناديك عند كل صلاة لكي تقيل عثرتها وتوصل كهربتها وتلتزم بدفعيتها.. اليس غريباً أن يُطالب المسؤول وهو الوالي برعاية المسجد؟!.
* ركشة
قلتها لأخي وزير الداخلية.. خففوا من حوادث الركشات بعمل ماسورة عرضية على الباب الخلفي اليسار تمنع الدخول والخروج كما يفعل أهل الهند.. فهل من إستجابة؟!.
* أجعل ابنك سليماً
لا أقصد بالطبع مقولة الشيخ دفع الله الساخرة..! ولكنه نداء لكل ولي أمر كي يسهم في مدرسة الأساس التي يدرس فيها ابنه لإقامة معمل حاسوب.. وبدونه فإن المسألة مضيعة وقت وتدمير قدرات ليس إلا.
* اختطاف سفيرة سودانية
بعد نجاح تحصينات قناة أم درمان في الإبقاء على مذيعها اللامع خالد ساتي من الاختطاف إلا أن نبوءتي هذه المرة تقول بأن مذيعة الخرطوم عفراء أحمد فتح الرحمن بعد نجاحاتها المتلاحقة صارت الأقرب لحالة الاختطاف من قبل قناة عربية مرموقة.. ونصيحتي لها أن لا تترك ثوبها السوداني المميز ببساطته لتصبح سفيرة المخبر والجوهر وهي تطل علينا من خارج الحدود.. (ومافي دخان بلا نار) وكلامي ما هزار! Who knows, my prophesy may become true


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.