منذ أن تأسس المريخ في العام 1927 من القرن الماضي لم يتعرض للإهانة وتحمل تصرفات لاعب كما يحدث الآن من مجلس المريخ الحالي مع الحارس عصام الحضري الذي أصبح بتصرفاته وبالطريقة التي يتعامل بها معه مجلس الإدارة يجعلنا بالفعل نصدق الآن أن الحضري في نظر المجلس أكبر من المريخ ومن أي لاعب في الفريق الحالي. ظللنا ننتقد مجلس الإدارة وهو يتساهل مع هذا اللاعب منذ مباراة أهلي شندي الشهيرة بعد أن أعادوه بمسرحية وهو الذي ترك الفريق في أصعب الظروف ولكن للأسف ظل الحال كما هو عليه واللاعب يتمادى في تصرفاته ومجلس الإدارة يتودد له بطريقة مهينة لتاريخ المريخ الذي عرف عبر التاريخ بالتمسك بمبدأ لا كبير على المريخ والتاريخ يحفظ شطب نجوم كبار لهم تأثيرهم على الفريق أكثر من الحضري وقدموا للكيان مالم يقدم الحضري 1% منه وأضرب مثلاً بسليمان عبدالقادر وحموري وفتحي فرج الله باكمبا. كنا نتوقع من المجلس الموقر وبعد التصرف الأخير للحضري وهو يصل إلى لواندا ويرفض السفر مع الفريق ويعود إلى بلاده لأن سيادته مكث خمس ساعات بالمطار وهو أمر عادي في إفريقيا أن يكون قرار المجلس إصدار عقوبة في حقه وأقلها فسخ عقده وإنهاء هذا الهاجس انتصاراً لكرامة المريخ وتمسكاً بمبادئه ولكن للأسف نطالع خبراً يفيد بعودته من جديد وأن هناك قطباً مريخياً تكفل بدفع مستحقاته. وأنا هنا أتقدم بسؤال للمجلس الموقر ماذا قدم الحضري للمريخ منذ توقيعه للفريق؟ فالحصيلة صفر بل تسبب في خروج الفريق من الدور الأول لدوري أبطال إفريقيا في موسم 2011 ومن نصف نهائي سيكافا وأضاع الموسم الماضي فرصة لن تتكرر وهو يتسبب باستهتاره في هدف ليوباردز الثاني الذي حرم الفريق من الصعود للنهائي والفوز باللقب. إنجاز الحضري الوحيد مع المريخ بطولة كأس السودان فقط وقد أحرزها المريخ كثيراً بل هو الأكثر احتكاراً لها بل استفاد من المريخ بعد أن ساهم في إنهاء مشكلته مع الاتحاد الدولي وأعاده للمنتخب ليحقق أرقاماً قياسية منها لقب أكثر لاعب شارك في بطولات الأندية الإفريقية ويتقاضى مرتباً لا يتقاضاه لاعب حتى في الفرق الكبيرة ولم يتقاضاه أي لاعب مصري أو عربي. عودة الحضري تمثل (ذلة) للمريخ وإن كان المجلس حريصاً على أداء الامانة والرسالة عليه أن يحسم الأمر حتى لو كان الثمن خروج الفريق أو هبوطه للدرجة الأولى كما فعل الأهلي والإسماعيلي والزمالك فلا خوف على المريخ في وجود أكرم الذي لا أحد يلومه إن توقف عن النشاط. إن كان هذا القطب جاداً في خطوته عليه أن يدفع للحضري بقية مستحقاته ويساهم في التسجيلات التكميلية بتسجيل حارس أو مهاجم وسيكون الحضري هو الخاسر فلن يجد فريقاً يلعب له ونعلم أنه يعد العدة ليعود إلى المنتخب لينال شرف المشاركة في نهائيات كأس العالم 2014 إن تأهل الفراعنة.