صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    جبريل ومناوي واردول في القاهرة    وزيرالخارجية يقدم خطاب السودان امام مؤتمر القمة الإسلامية ببانجول    مشار وكباشي يبحثان قضايا الاستقرار والسلام    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري سبل تمتين علاقات البلدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    (تاركو) تعلن استعدادها لخدمات المناولة الأرضية بمطار دنقلا والمشاركة في برنامج الإغاثة الإنسانية للبلاد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    انتفاضة الجامعات الأمريكية .. انتصار للإنسان أم معاداة للسامية؟    بوتين يحضر قداس عيد القيامة بموسكو    أول اعتراف إسرائيلي بشن "هجوم أصفهان"    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    الأمم المتحدة: آلاف اللاجئين السودانيين مازالو يعبرون الحدود يومياً    وداعاً «مهندس الكلمة»    النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    ((كل تأخيرة فيها خير))    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقزو ...وصناعة الذهب والفن في السودان
نشر في السوداني يوم 29 - 03 - 2013


قمر الدين محمد أحمد السراجابي
* نقزو قرية صغيرة من قرى ولاية نهر النيل.. تقع في الضفة الشرقية في محلية بربر تبعد شمالاً عن مدينة بربر بحوالي 5 كيلو.. تجاورها من الجنوب قرية القدواب ومن الشمال قرى الخور والحصا...
* سميت نقزو بهذا الاسم لأنه يقال عندما كان موسم الحصاد يكون ناجحاً فإن أهلها كانوا يقيمون الأفراح لهذه المناسبة يضربون الدفوف وينقرون الطبول ويبرجوا وينقزون على أنغامها عدة أيام.. وكان كل من حولهم عندما يشاهدونهم يقولون : نقزوا.. نقزوا.. لذا سارت عليها هذه التسمية.
* تتكون قرية نقزو من قبيلتين أساسيتين هما: قبيلة الأشراف الخفاب والذين ينتمون إلى الشريف/ عبد الكريم بن حسب الله أب خف محمد المدني.. وكان هؤلاء الأشراف يحترفون مهنة الحدادة.. وبرعوا في صناعة السيوف والحراب والسكاكين وأدوات الزراعة الحديدية.. وجزء يسير منهم يعملون في الزراعة على شاطئ النيل.
* الجانب الآخر من سكانها هم من أصل قبيلة العبابدة المعروفة وتعود جذورهم إلى حسين باشا خليفة حاكم بربر في عهد الإنجليز وهو من العبابدة المليكاب وهي من أكبر قبائل العبابدة.. أما جد العبابدة بنقزو فهو حسن عوض الله الذي نزح من صعيد مصر واستقر بمدينة بربر وتزوج من الميرفاب وأنجب ابنه "محمد حسن" الذي هو جد العبابدة أيضاً بهذه القرية.
* ويتكون النسيج السكاني لقرية نقزو من هذه العائلات الأساسية:
‌أ. السيداب وأشراف العدوة.. وهم من أصل واحد.
‌ب. آل حداد آل العود/ آل المزند/ آل جفان.. وهم من أصل واحد.
‌ج. آل أونسة/ آل باشاوي/ آل حمد العريبي... وهم من أصل واحد.
‌د. آل الريح حاج رحمة/ آل معينيفه.. وهم من أصل واحد.
* اشتهرت قرية نقزو بمهنة الصاغة.. صياغة الذهب والفضة ويرجع تاريخ هذه المهنة حيث أنهم كانوا يمتهنون الحدادة وبرعوا فيها.. ولما تطورت مدينة بربر وازدهرت وأصبح بها سوق كبير وكان بهذا السوق مجموعة من الصياغ الأجانب بعضهم يهود ومصريون وشوام.. فلاحظ هؤلاء الصياغ براعة أهل نقزو في مهنة الحدادة وأغروهم ليعملوا معهم في مهنة الصياغة.. وبهذا انتقل الأشراف من مهنة الحدادة إلى مهنة الصياغة .. صياغة الذهب والفضة وبرعوا فيها براعة شديدة وهم بذلك يعتبرون أول من اشتغل بمهنة الصياغة في السودان .. وقد توارث الأبناء من الأجداد هذه المهنة إلى يومنا هذا.. وانتشر أهل نقزو في جميع مدن السودان .. ولا تكاد تخلو مدينة من مدن السودان من صاغة نقزو.
* ويعتبر علي ود حسن من معينفة أقدم وأشهر الصاغة من نقزو ويكفي نقزو فخراً أن علي ود حسن هذا قد فاز في مسابقة تصميم التاج الملكي للملكة ((فكتوريا)) أبان الاستعمار الإنجليزي للسودان .. وما زال هذا التاج موجوداً حتى الآن في لندن كما أن له "جبنة" من الذهب بكامل محتوياتها معروضة بمتحف اللوفر بباريس.
* وفي مدينة عطبرة كان شيخ الصاغة بها "ضمرة الطاهر حداد" الذي بلغ شهرة واسعة ويعتبر من أميز الصاغة في السودان حيث كان الذهب يصنع يدوياً قبل ظهور الماكينات الحديثة وكان لمحله ختم خاص يحمل اسم "ضمرة" يختم به كل المصنوعات التي تعمل في محله وحين يجد الزبون اسم ضمرة على المشغولات الذهبية فإنه يطمئن إلى جودة الذهب ودقة الصنعة... تغني له فنان المنطقة "سيد الجعلي" بأغنيته المشهورة التي انتشرت وهو يصف لون محبوبته الأصفر بأنه شبيه بلون ذهب ضمرة حيث يقول في مطلع الأغنية :
إيدو جدلة حرير للوجه تملأ
زي شبيه لونها الشفتو عند ضمرة
* وقد هذه الأغنية وقد كانت تغنى في مناسبات الأفراح وفي برنامج ربوع السودان.
* وكان محل ضمرة يمتاز بالصناعية المهرة الذين يشكلون من الذهب أشكالاً من الحلي الذهبية التي اندثرت في هذا الزمان مثل "الفدو" التي تلبس في الأذنين و"الشف" الذي يلبس على الرقبة .. و"الرشمة الزمام" اللذين يوضعان في الأنف و"الحجل" وهو من الفضة ويلبس عند القدمين.. وكان من أبرز هؤلاء الصاغة الخليفة أحمد عقيد.. وعوض الكريم حداد.. ومحمد السراجابي.. والحسن ود على الذي اشتهر بالمصنوعات الفضية.
* ومن أشهر الصاغة بمدينة عطبرة أيضاً آل أونسة حسن وعثمان السيد أونسة وأحمد على المزند ومحمد الهادي مبروك.. وأولاد بابكر على شمشون علي وإبراهيم ومحمد والحسين البشير وأولاده صلاح وعلي وهاشم.. وفكي أحمد عبد الوهاب وابنه عبد الوهاب.
* أما في مدينة الدامر فكان الوسيلة أحمد أونسة وأخيه الحسن أحمد أونسة وجعفر السيد أونسة والزبير الطاهر حداد وآل البشير حاج رحمة والأخوان بابكر وأحمد وخالد البشير.
* وفي مدينة كسلا كان الشيخ/ محمد الحسن رحمة وابنه "طه محمد الحسن" وأيضاً الهادي مبروك.. والعبيد وعبد الرحمن والطيب حمد.. وبكري الحسن باشاوي وعلي الحسن.. ومحمد بابكر العود.. والمهدى ومصطفى محمد أحمد وغيرهم .
* أما في مدينة بورتسودان اشتهر "سر الختم العرش" شيخ الصاغة ببورتسودان وخليفة آل بيت الميرغني وكان منزله مأوى للجميع.. وأيضاً عوض الكريم حمد ومحمد حمد وحمد و"باحداد" وخرساني بابكر.. وسيد على عوض الكريم وعبد الله حلو الجوار ورمضان بابكر وحسن رابعة ويسن الجاني وغيرهم.
* وفي طوكر كان "محمد عطا الفضيل كوتناب" ومحجوب عبد الله وعثمان الريح.. وعلي عبد الدائم ومحمد الحسن المك وحمد عبد الله العربي ومحمد الصافي.
* وفي مدينة القضارف كان عبد الله حمد وأخوانه شيخ الدين حمد الفاضل حمد وعثمان وعبد العاطي حمد .
* وفي دنقلا .. كمال إسماعيل الصافي.. ومحمد دفع الله السيد.. والريح عثمان وأولاد سيد علي.. وفي مروى حمد الفاضل حمد.
* وفي الخرطوم كان "عثمان بدر عمر" والفكي ومحمد أونسة وصالح يس.
* وفي الحصاحيصا السر مجذوب حداد.. وفي الأبيض محمد ود ناصر.
* وفي حلفا الجديدة كان "عثمان محمد كوتناب" والجعلي عبد القادر.
* ومن أبناء المهنة المعاصرين / عوض حسن فكي أحمد ومصطفى النور العرش وفيصل سيد علي.. وأحمد محمد أحمد ومبروك محمد الهادي وغيرهم .
* وقد أمتدت شهرة النقازة في هذه الصنعة خارج حدود السودان.
* ففي الحبشة واريتريا كان حاج رحمة البشير وإبراهيم البشير وأحمد ومحمد الراوي وعثمان يسن.
* أما في مدينة أسوان كان أحمد الصافي وحمد عبد الله الماظ.
* اشتهرت قرية نقزو أيضاً بالعلم وإحياء نار القرآن الكريم.. وكان من رواد هذا العلم "شيخنا محمد السيد الحسين" الذي درس الفقه وعلوم القرآن الكريم بجامعة الأزهر الشريف بمصر ولما عاد إلى قريته أنشأ خلوة لتحفيظ وتدريس علوم القرآن بنقزو وقد تخرج على يديه الكثير من طلبة العلم من أشهرهم الشيخ "أحمد الجعلي الكبير" شيخ الطريقة القادرية بكدباس .. والشيخ "مدثر الحجاز" شيخ الطريقة التيجانية بمدينة بربر.. والشيخ إبراهيم النور الأستاذ بالمعهد العلمي بأم درمان .. والشيخ محمد صالح السراجابي" الذي كان يدرس طلبة العلم بالقرية وجاء من بعده الشيخ عبد العظيم والسيد محمد السيد ومحمد عبد العظيم.. كما كانت أيضاً خلوة الشيخ "حاج عبد القادر العرش".
* اشتهرت نقزو من قديم الزمان بجمال فتياتها ونسائها مما دعا الشعراء والفنانين ليتباروا في إبراز حسنهن وجمالهن.. لذا كان شباب القرى من حول نقزو يحرصون على حضور حفلات الزواج بها..
* ومن أشهر وأعرق فنانيها الشعبيين فنان الدلوكة "عبد الصادق أحمد أونسة" أطال الله في عمره والذي كان يحيي جميع الحفلات بالقرية من زواج وختان وغيره ومن أشهر أغنيات الدلوكة التي كان يرددها:
* بهانا.. يا بهانا.. البلد بعيد ونقزو وين مكانها.
* وأيضاً : ديل أولاد حلتي والداير الموت اليجي.
* وأيضاً : يا حمام السندة.. هوى يا ديل رشولو البرندة.
* و: أنا الحاج بريدو هوى يا ديل خايف العين تصيبو.
* هذا ويعتبر الفنان "عبد الصادق" من أكبر المعمرين في هذا الزمان إذ تجاوز عمره المائة وثلاثين عاماً حيث أنه ولد في عام 1876م وقد غنى للآباء وأبناء الآباء وأبناء أبناء الآباء والأحفاد.. وما زال يتمتع حتى الآن بالصحة والعافية.. أطال الله في عمره.
* كما تغنى فنان المنطقة المشهور "بابكر ود السافل" بأجمل الأغاني لقرية نقزو ومن أشهر هذه الأغاني أغنيته التي يقول فيها :
متين يا الله نتهنى ويكون في نقزو مسكنا
وأيضاً أغنية: الأمان لسيد كل جيل.. السكون في نقزو الجويل.
* وأيضاً من أبنائها الفنانين.. الفنان "عبد العاطي حمد" هذا الشاب الذي كان يمتاز بجمال الصوت وجمال الصورة.. وقد أبدع في الحفلات التي كان يحييها في نقزو وفي موطن عمله في القضارف.. وكان ملحنا أيضاً لأغنيات بعض الفنانين من أبرزهم الفنان "مجذوب أونسة" وقد كان له الأثر البالغ في تبني موهبة الفنان "مجذوب أونسة" وتقديمه للإعلام.
* أمتازت قرية نقزو أيضاً بشعرائها الشعبيين الذين أفاضوا وأبدعوا في فنون الشعر الشعبي.. شعر الحماسة وشعر الغزل وشعر الوصف.. ومن أبرز هؤلاء الشعراء: مبروك باشاوي.. وأحمد أبو الصادق.. وبركة أبو جيران والذين تطرق إليهم الإعلامي الكبير "الطيب محمد الطيب" في برنامجه الشهير "صور شعبية" ومنهم أيضاً الشعراء الفكي أونسة.. وعثمان وأحمد السيد أونسة.. وعبد الرحمن حداد والسر مجذوب حداد. وغيرهم ومن الشعراء المعاصرين "أحمد البدوي الريح". ومن الشاعرات زينب بت العوض صاحبة أغنية الطاحونة التي كان يغنيها الفنان/ مجذوب أونسة والشاعرة زهراء حسن العربي.
* ومن الشعر الحديث برز أبن نقزو الحسين الحسن أونسة الذي أبدع وتجلى في شعره الوطني لهذا الوطن الشامخ ومن أجمل قصائده : "عزيز أنت يا وطني رغم قساوة المحن".. و"وطن الشموخ" اللذان يتغنى بها أخاه الفنان مجذوب أونسة.. وأيضاً من أغانيه الخالدة.. أقدار يا نور عيني.. والرحتوا طولتوا.. والريد.. الريد يا أهل وغيرها.. وقد تغنى له الفنان الكبير كمال ترباس بأغنيه المشهورة : " ما منك من العليك" وتغنى له أيضاً الفنان وليد زاكي الدين وفيصل الصحافة وعلي إبراهيم اللحو.. وله ديوان تحت الطبع باسم "أقدار".
* أما ابن نقزو الفنان مجذوب أونسة فهو غني التعريف وقد امتدت شهرته في كل ربوع السودان ومن أغانيه المشهورة بهذه القرية:
الريد .. الريد يا أهل متين لنقزو نصل
وبعد حار بينا الدليل برنجع ليلك يا نقزو الجويل
وبي زغرودة فرح يتم الزين والعديل
* ومن أبنائها المبدعين.. الدكتور والبروف/ قلوباوي محمد صالح والذي كان يطلق عليه "عميد الخدمة المدنية في السودان".. شغل كثيراً من المناصب الإدارية المهمة.. فقد كان وكيلاً لوزارة الخدمة والإصلاح الإداري.. وكان مديراً لمعهد الإدارة العامة وهو من أرسى دعائم الحكم المحلي في السودان.. عمل سفيراً للأمم المتحدة في بعض البلدان الإفريقية وفي السعودية أسس معهد إدارة الخدمة المدنية.. وكان أيضاً مندوب الأمم المتحدة لدى البنك الدولي في السودان "رحمه الله".
* ومن أبناء نقزو الذين تركوا بصمات الإبداع في السودان بروفيسور/ مجذوب حاج أحمد رباح رائد الفن التشكيلي في السودان.. عمل مديراً لمعهد الخرطوم الفني.. ثم أستاذاً محاضراً.. ثم أستاذاً محاضراً بدرجة بروفيسور .. ثم عميداً لكلية الفنون الجميلة والتطبيقية بالسودان.. ومجذوب رباح كان أول من أدخل مجال طباعة النسيج في السودان.. وهو أول من أسس استوديو خاصا بالطباعة.. كما كان أول من أدخل فن الرسم بأشعة الشمس على الخشب.. وقد أقام العديد من المعارض الفنية بكل من اليابان.. وبريطانيا والولايات المتحدة عكس من خلالها وجه السودان الحضاري وأخيراً له ولنقزو جميعاً الفخر أنه هو من صمم شعار صقر الجديان ليصبح شعاراً لجمهورية السودان ورمزاً لعزته وشموخه.. "رحمه الله رحمة واسعة ".
* ومن أبنائها المبدعين أيضاً بروفيسور /الفكي أحمد حداد الذي كان عميداً لكلية الدراسات الهندسية بالمعهد الفني سابقاً.. والأمين العام لمعهد الكليات التكنولوجية .. وعميد معهد المعلمين والفنيين سابقاً.. أطال الله وأمد في عمره.
* ومن أعلامها المبدعين الأستاذ أو كما يحلو للجميع أن يطلق عليه "الجنرال أحمد طه" هذا الإعلامي المهتم بثقافة هنا الوطن والمهتم بالتراث والتوثيق وله عدة برامج بالإذاعة والتلفزيون.. وكان مديراً لإدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة.. وهو الآن محرر الملحق الثقافي الأسبوعي بجريدة السوداني".
* ومن شيوخ الحلة الذين تعاقبوا في مشيختها/ الحسين ود حداد/ مجذوب أحمد حداد وأحمد عطا الفضيل "كسار" وشرف الدين مجذوب حداد.
* ومن أساتذتها ومعلميها الأجلاء الذين جابوا ربوع هذا الوطن وساهموا في تعليم أبنائه.. الطيب أحمد.. ومحمد سراج الدين ويسن مصطفى زروق ومحمد على السيدابي وأحمد السيد أونسة.. تاج السر شمس الدين.. التجاني عبد القادر/ الأمين محمد عبد الله حسن محمد شعتان .. عبد الله سليمان العرش.. الحاج الجلال الحاج وتاج السر عثمان والفاضل الحسن وغيرهم.
* ومن أبنائها الأطباء .. دكتور عبد الحي الزبير/ دكتور إبراهيم يسن.. دكتور /عمر منصور دكتور / جعفر عقيد/ دكتور فاروق فيصل أحمد ودكتور عماد عبد الله محمد الخير وغيرهم.. ومن تجارها العريقين محمد الشعتان.. النور محمد العرش/ الطاهر الزبير .. عوض الله خالد.. الهادي مصطفى والطاهر ود خوجلي و يسن أحمد يسين وود بري وبت وهب.
* ومن أبنائها المعاصرين الذين تقلدوا مناصب إدارية .. وعبد العزيز الزبير نائب مدير بنك الثروة الحيوانية سابقاً... وبابكر محمد بابكر العود.. الأمين العام لحكومة ولاية القضارف سابقاً... وصافي الدين عبد الله مهندس محلية عطبرة سابقاً.... وحسن حسين حداد مدير جمارك ولاية نهر النيل سابقاً... بابكر عبد الوهاب مدير أراضي ولاية نهر النيل حالياً .. وصلاح الطيب حمد رئيس الجهاز القضائي بولاية نهر النيل سابقاً.. ومحمد الحسن العود مدير بنك السودان بولاية نهر النيل سابقاً.. وعبد القادر مصطفى مدير إدارة الكهرباء سابقاً...... وتاج السر أحمد عقيد مدير ضرائب مكتب بربر.
* كانت نقزو فيما مضى لها سوق مشهور عبارة عن سوق مركزي وللقرى من حولها وهذا السوق يسمى "الضل" نسبة لضل الصباح حيث تأتي نساء القرية بالخضروات من بامية وملوخية وخلافه.. ويأتي المزارعون من القرى المجاورة بمحصولاتهم الزراعية أيضاً بالإضافة إلى البصل والبهارات والفاكهة المحلية يفرشونها على الأرض على "ضل الصباح" بكميات وفيرة.. وحول هذا السوق كانت هناك أربع جزارات لبيع لحوم الضأن والعجال.. كانت جزارة الحسن ود الحاج .. وعبد الكريم ود أب خف وبشرى وعبده عريبي.. كان سوق "الضل" سوقاً عامراً يقصده أهل القرى المجاورة من أماكن بعيدة.. وكانت الجزارات معروفة بجودة لحومها.. حتى أن جزءا من سكان بربر كانوا يفضلون أن يأخذوا منها..
* أصبحت نقزو الآن مربوطة بأهم الطرق في الولاية وهو طريق التحدي الذي يربطها بالعاصمة القومية.. والآن قد دخلتها خدمات الكهرباء والمياه وانتشرت بها البقالات الحديثة وأصبحت أشبه بالمدينة .. وفي التقسيم الإداري الجديد أصبحت نقزو كحي من أحياء بربر وليس من ريفي بربر.
* وبعد .. هذه محاولة توثيقية لهذه القرية الرائدة.. ولعلي قد أكون غفلت عن بعض الجوانب أو نسيت ذكر بعض الشخصيات سهواً أو بدون قصد.. فليجد لي الأهل العذر في ذلك..
والشكر لكل من أفادني ومدني ببعض المعلومات.. واخص بالشكر الأستاذ/ فيصل سيد علي الذي ساهم معي بإفادات ومعلومات وفيرة ومهمة عن هذه القرية..
والله ولي التوفيق؛؛؛
قمر الدين محمد أحمد السراجابي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.