الفنان حسين الصادق: منحك البعض حجماً أكبر بكثير من إمكانياتك الفنية، - برغم اعترافنا لك بوجود الموهبة- وبالرغم من (الهالة الإعلامية) التى تعيش بداخلها إلا أنك فشلت حتى الآن في تثبيت تجربتك الغنائية لعدة أسباب أولها استهتارك بالفن والتعامل معه ك(نقاطة) تستحلب منها الأموال ليس إلا والدليل على ذلك هو عدم قدرتك على إنتاج أغنية خاصة (رصينة) تجد حظها من التناول والتداول، واكتفيت بترديد أغنيات (هايفة) على شاكلة: (ادقك ياقلبي..وتزيدي زيادة) وغيرها، والسبب الثاني ياعزيزي هو جهلك بدور الفنان الرسالي في الحياة، وتصنيفه ضمن الشخصيات المؤثرة جداً في المجتمع، وأقول هذا الحديث وأنا أقرأ امس خبراً عن تخلفك عن الغناء بحفل بمدينة كسلا ضمن مهرجانها الثقافي دون أن تبدي أسباباً واضحة، ولعل هذا يكفي، أنت ياحسين مطالب وبشدة بإعادة النظر لتجربتك الغنائية فأنت وحتى هذه اللحظة (كراع جوه..وكراع بره) ونتمنى أن نراك (بقدميك) الاثنتين داخل الساحة الفنية. الأستاذ علي مهدي: السيد علي مهدي رئيس مجلس المهن الموسيقية في البداية نبارك لك افتتاح مركزك الثقافي، ونتمنى له النجاح و(الديمومة)، وثانياً نود أن نسألك عن المدة التى منحتنا إياها و(الوعد) الذى قطعته عبر هذه الصحيفة بخلو الساحة الفنية من الأغنيات الهابطة خلال (6) أشهر من تاريخ الحوار والذى مضى عليه حتى الآن ما يزيد عن الشهرين، وتبقت فقط أربعة أشهر، فهل تعتقد أنها كافية لتحقيق ذلك (الوعد) أم أنك بحاجة ل(وصلة) سريعة وتعديل في ذلك التصريح السابق..؟ الأستاذ جمال عبد الرحمن: من قال إنه لا يحبك فهو كاذب، ومن قال إنه (لا يستطيع معك صبراً) لمتابعتك عبر سلسلة الدراما الراقية التى تنتجها عبر قناة الشروق فهو كذلك كاذب، لكن (الصادق) حقاً من يخبرك بأن (موت) فرقة كالأصدقاء المسرحية هو كارثة حقيقية على الدراما السودانية، عزيزي جمال لماذا لا تستغل ولو (ربع) علاقتك الكبيرة لإنعاش فرقة الأصدقاء مرة أخرى..؟ الفنانة فهيمة: تمتلكين صوتاً طروباً و(ريفياً) رائعاً واستثنائياً في زمان الأصوات النسائية المتشابهة ب(الكربون)، لكنك كذلك تمتلكين (عدم لامبالاة) كبيرة في التعامل مع الفن، إلى جانب الكسل الشديد الذى خصم منك الكثير من الأراضي التى اكتسبتها بموهبتك وإبداعك، ماتحتاجينه أيتها (الفهيمة) هو القليل من التركيز والكثير من النشاط، والاهتمام بالتمارين الصوتية والدراسة الموسيقية، وبعدها ستعرفين الفرق الحقيقي بين فهيمة و...(فهيمة). الفنان جمال فرفور: أنت تعلم جيداً أن جماهيريتك ليست على مايرام، وتعلم كذلك أن فرفور التسعينات ومطلع الألفية ليس هو فرفور هذا الزمان، أنت موهوب، وصاحب صوت طروب وأغنيات خاصة رائجة، لكنك أصبحت بعيدا تماماً عن جمهورك، والفنان عندما يبتعد عن جمهوره يصبح مثل الصياد بلا (بندقية)، ولا أظنك تحبذ أن تخرج لرحلة (صيد) دون أن تحمل معك سلاحاً يضفي على الرحلة متعة (القنص)، عزيزي فرفور ليتك تعود (قناصاً فنياً) كما كنت. رسالة أخيرة: لروح المرحوم محمود عبد العزيز نقول فيها: الحبيب محمود من بعدك صارت المسارح (يتيمة) واستعصمت الأغنيات عن (التطريب) وجفت شرايين الساحة الفنية من دماء (الإبداع)، لكننا لا نملك سوى أن نطلب لك الرحمة، ولنا الصبر وحسن العزاء، مع الوعد بأن تظل باقياً فينا للأبد، وسنظل نحن كذلك (حافظين لودادك).