افتقاد الاعمال الفنية للاحترافية ادى لعدم توفر الرعاية للخامات الشبابية الجيدة فرفور متطور وهذا ما يميز محمود عبد العزيز ضيفنا في هذه المساحة فنان شاب صاحب تجربة خاصة استطاع بامكانياته الفنية ان يتأقلم ويجاري السلم الخماسي رغم بداياته مع السلم السباعي وبجلد وبصبر بدأ يجد له موطئ قدم في الساحة الفنية والشبابية والى دردشتنا معه في هذه السانحة. ٭ البطاقة الشخصية للفنان غالب السائح؟ اسمي غالب ابراهيم السائح ولكن اسم الشهرة غالب السائح من ابناء الشجرة الخرطوم .. نشأت وعشت فترة كبيرة بالجماهيرية العربية الليبية احاول ان اكون لونيتي الخاصة في الساحة الفنية السودانية. ٭ وكيف ولجت مجال الغناء؟ لاسرتي علاقة وطيدة بالفن خاصة عمي بابكر عازف آلة الفلوت والذي تأثرت به من خلال عزفه الرائع ومن حينها تعلقت بالفن والغناء. ٭ وكيف كانت ضربة البداية الفنية؟ من خلال النشأة والترعرع ووجود الاسرة حينها بليبيا مارست الغناء هناك وكنت مهتم بالغناء الشرقي وشاركت العديد من الجاليات الخليجية واللبنانية والفلسطينية والعراقية واهل المغرب العربي افراحها وكرنفالاتها ومهرجاناتها وشاركت ايضا عدد من الجاليات الافريقية منتدياتها وتجمعاتها. ٭ ولماذا ركزت على الغناء الشرقي في البدايات؟ بحكم النشأة في ليبيا وباعتبار ان الاغلبية تمارس السلم السباعي. ٭ وكيف استطعت التعود والتأقلم على الغناء بالسلم الخماسي بدلاً عن السلم السباعي الذي كنت تؤدي به في ليبيا؟ حقيقة لقد وجدت معاناة في البدايات ولكن بعد التواصل والممارسة اعتدت على الاداء بالسلم الخماسي. ٭ وماهي اهم الصعوبات التي تواجهكم كفنانين شباب؟ من اهم الصعوبات التي تواجهنا عزوف او عدم رغبة المنتجين في التعامل وهذا ما يجعل اعمالي جديرة بالتناول والانتشار في حيز ضيق لعدم وجود الامكانيات وايضا عانينا من عدم احتضان مراكز الشباب لنا في البدايات ولكن الحمد لله استطعنا باعمالنا ان نطور انفسنا ونواصل المسيرة وبعزيمتنا وجديتنا وايماننا برسالتنا حققنا ما نخطط له وفي الدرب سنسير لثقتنا في امكانياتنا وذوق الشعب السوداني الذي سيتقبل تجربتنا لامتلاكه حس فني مرهف. ٭ وماهو رأيك في الفنانين الشباب في الساحة حاليا؟ لديهم اهتمام بالفن القديم وتجديدهم بما يناسب زمننا. ٭ ولكن هنالك اتهام بانهم يهتمون بالغناء الهابط أكثر؟ اهتمام الفنانين الشباب بالهباط لان غالبية الجماهير تريد تلك اللونية. ٭ وما رأيك في الفرق الجماعية؟ لديهم محاولات جادة في تطوير الاغنية واتمنى التعامل مع عقد الجلاد التي احدثت طفرة غنائية هائلة في دنيا الغناء والفن السوداني. ٭ هل لديك اعمال خاصة؟ نعم عملان الاول للشاعر علي الطاهر الصديق بعنوان «خيول اللقيا» والثاني للشاعر عوض محمد بعنوان «اسامحك الله» آمل ان تنال الرضا والتجاوب وعلى استعداد للتعامل مع كل عمل جميل يتشرب في الوجدان الانساني. ٭ ماهو سر اعجابك بالراحل الفنان احمد المصطفى؟ الفنان الراحل احمد المصطفى نسأل الله له الرحمة والمغفرة فنان رائع بكل ما تحمل كلمة فنان من معنى وصاحب صوت جميل وطروب واعجاب الوالد به هو الذي حببني اكثر للاستماع لصوته الرائع واغانيه الدافئة. ٭ ماهو الفنان الشاب الذي اعجبتك تجربته؟ معجب اشد الاعجاب بالفنان الشاب جمال فرفور والذي اعتبره فنان متطور وكذلك اعجبتني بداية الفنان المتمكن محمود عبد العزيز خاصة ادائه لاغاني الحقيبة واختياره الجيد للفرقة الموسيقية التي تشاركه في اعماله. ٭ هل انت راضي بما قدمته حتى الان؟ راضي الى حد كبير والغيرة وحب اثبات الذات ما دفعني للمواصلة والاستمرار ومنافسة الشباب. ٭ هل من ملاحظة في الاداء الفني في السودان؟ الملاحظ هنا في السودان ان الآلات الموسيقية المصاحبة اقل جودة في اظهر صوت الفنان وامكانياته. ٭ وهل تناولت الغناء الشعبي؟ اتناول الفن الشعبي السوداني وسبق ان تعاملت مع الفن الشعبي الليبي للمكانة المعتبرة التي يجدها وسط الشعوب. ٭ رسالة أخيرة.. اتمني ان تكون الاحترافية في العمل الفني حاضرة بوجود المنتجين باعتبار ان هنالك خامات شبابية جيدة لا تجد الرعاية وآمل كذلك ان تتاح الفرصة للشباب في المشاركة في الفعاليات العربية والافريقية والاقليمية والعلمية خاصة انني اعتبر مشاركتي ضمن المنتدى السوداني بالجماهيرية خلال مهرجان الاسكندرية اضافت لي الكثير فنيا ومعنويا. كلمات من وحي الحوار استمع دائما لروائع: ما بصدقكم للرائع الراحل عثمان حسين. وسلافة الفن للبلابل. وقلبي مالي اليوم للمعتق الراحل فلاح. احب واستمتع بالغناء والفن المصري باعتبارهم اقرب الشعوب لوجداننا. لكم الشكر والتقدير للاستضافة الرائعة واعدكم ان اكون على حسن ظنكم مع فائق احترامي وتقديري.