حادثة القطينة.. تفاصيل ما حدث! تقرير: هاجر سليمان لقي (38) شخصاً مصرعهم وأصيب (22) آخرين إثر حادث تصادم بص سفري وشاحنة قلاب على بعد (20) كيلو جنوب القطينة عند منحنى القراصة وبحسب مصادر (السوداني) فإن البص يتبع لشركة التكينابي كان فى طريقه من أم درمان الى مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان وقرب منحنى القراصة كانت الشاحنة القلاب معبأة بالرمال تسير فى الاتجاه المعاكس فى طريقها الى الخرطوم وكان سائقها قد تخطى عربة أمامه دون التحسب للمركبات القادمة فى المسار المعاكس وعند تخطيه للمركبة أمامه تفاجأ بالبص السفري فى الاتجاه المعاكس وهو يسير مسرعاً فاصطدم به تقابلاً بالرأس والجانب الأيسر من البص مما أدى لوفاة (38) شخصاً بينهم (6) أطفال وإصابة (22) شخصاً آخرين بينهم طفلين نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج. إفادات مدير المرور: وقال مدير الأدارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن حسن عبدالرحمن إن الحادث وقع نتيجة للسرعة الزائدة لسائق العربة القلاب مما أدى لاصطدامه بالبص السياحي المتجه من مدينة ام درمان إلى مدينة الأبيض، مضيفاً أن السرعة الزائدة لسائقي المركبتين تسببت فى وقوع هذا الحادث الذى راح ضحيته عدد من المواطنين الأبرياء، وأوضح اللواء عبدالرحمن أن حوادث المرور شرعت فى التفاقم عقب حلول الصيف مشيراً الى أن بعض الحوادث التى تقع تكون أسبابها انفجار الإطارات بينما تقع معظمها بسبب التخطي الخاطئ والسرعة الزائدة موضحاً أن سائق المركبة هو السبب الرئيسي فى وقوع الحادث بجانب ضيق الطرق وانتشار الحفر. وأشار عبدالرحمن الى أن الإدارة العامة للمرور شرعت فى استجلاب عدد (25) رادارا سيتم نشرها على طرق المرور نهاية الشهر الجاري للحد من السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ واللذان يتسببان فى وقوع الحوادث المرورية لعدم تقيد السائقين بالضوابط المرورية التى تدعو للتقيد بالسرعة القانونية على طول طرق المرور السريع0 وتشير المتابعات الى أن شرطة المرور ودائرة المرور السريع بولاية النيل الابيض هبت لمكان وقوع الحادث بالآليات ومعينات العمل المروري لإسعاف المصابين لمستشفى القطينة ونقل الجثامين للمشرحة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. شهود عيان: وروى شهود عيان ل(السوداني) أن البص السفري تحرك بعيد صلاة الصبح أي فى حوالي السادسة وبضع دقائق وعند وصوله نقطة تفتيش المرور السريع بجبل أولياء أوقفته الدورية وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وبعدها أمره ضابط الدورية بالتوقف جانباً ورفض السماح له بمواصلة السير إلا عند شروق الشمس وهنالك برز المواطنون لرجال شرطة المرور وطالبوهم بالسماح للبص بمواصلة السير بغرض الوصول فى وقت مبكر إلا أن الضابط رفض وأصر أن يلتزم سائق البص بضوابط السير والانتظار الى أن تشرق الشمس وعندها أبدى المواطنون استياءهم وتضجرهم من جراء عدم سماح عناصر المرور لسائق البص بالسير، وظلوا هكذا الى أن أشرقت الشمس وعندها تحرك البص لينطلق مسرعاً وفى منطقة تقع على بعد (20) كيلومتراً جنوب القطينة قرب منحنى (القراصة) وأثناء سير البص فى مساره برزت له شاحنة قلاب من الاتجاه المعاكس تخطى سائقها عربة أمامه ليدخل فى مسار البص ونسبة للسرعة التى كانت تسير بها العربتين لم يتمكن كل منهما من تفادي الأخرى فاصطدما تقابلاً بالرأس وامتد الاصطدام الى الجانب الأيسر من البص الى مؤخرته وانكب الرمل الذى كان على متن القلاب مغطياً البص. أسماء المتوفين : 1/عبدالعظيم بشير سالم 2/خديجة عبدالله خلف الله 3/مساعد عبدالعظيم بشير سالم 4/ادم يوسف ادم 5/محمد عبد الغني دفع الله 6/تيسير محمد صالح جادين 7/أمنية صالح محمد احمد 8/أساور صالح محمد احمد 9/صالح محمد احمد صالح 10/ محمد اسماعيل يوسف 11/الهادي الطاهر حامد 12/عبدالرحيم بشري محمد حامد 13/ الطيب حامد احمد البدري 14/صالح محمد احمد قمر 15/إيدام رابح إيدام 16/موسي رابح إيدام 17/أحمد يوسف محمد 18/الامين ابوتنه جديد 19/المرضي ادم عبدالله 20/أحمد رحال علي 21/عبدالله عبدالصمد 22/اسماعيل الزاكي اسماعيل 23/عوض رابح محمد 24/فضل المولي اسماعيل محمد 25/احمد عبدالله موسى 26/أدم احمد حسين . 27/ رامز نبيل . 28/ محمد صديق محمد بابكر . 29/ أم سلمة الضى نجم الدين . 30/ فاطمة اسماعيل أحمد . 31/علي بلة عبدالرحمن 32/احمد بلة عبدالرحمن وستة أشخاص آخرين مجهولي الهوية المصابون (22) شخصا وهم : 1/ابراهيم المرضي احمد 2/عوض الله فضل احمد 3/جلال حسين آدم 4/الضو احمد 5/الهادي آدم علي 6/حامد احمد عبدالصمد 7/عبدالله حامد احمد 8/ايوب الهادي محمد 9/ اسماعيل حامد محمد 10/الرحمة آدم عثمان 11/ عفراء البلجو عثمان 12/ موسى عبد العظيم 13/ عباس محمد فضل 14/علام علي اسماعيل 15/النية احمد 16/عوضية يحي علي 17/عبدالرؤف خليل 18/خليفة محمد موسي 19/ صالح محمد 20/ البرية ناجي 21/ منال عبد العظيم 22/ مناسك عبد العظيم حوادث مماثلة : تجدر الإشارة الى وقوع عدد من الحوادث المرورية الكبيرة خلال الأيام الماضية ويعتبر حادث القطينة الثاني من نوعه خلال اربعة أيام إذ وقع يوم الجمعة الماضي حادث مروري أدى لوفاة (12) شخصا وإصابة (22) بأذى جسيم و(5) بأذى بسيط وذلك بالطريق الشرقي بين بص سياحي قادم من القلابات للخرطوم عبر الطريق الشرقي وبالقرب من الشرفة عند محاولتة تخطي العربة التى تسير أمامه مما أدى لاصطدامة بلوري فى الاتجاة المعاكس بسبب التخطي الخاطىء ثم تحركت عدد من دوريات وإسعافات المرور لموقع الحادث حيث تم نقل المصابين الى مستشفى مدني والجثامين للمشرحة وتم التعرف على (4) من المتوفين بواسطة ذويهم و(8) مازالوا مجهولي الهوية. حادث القضارف: وفى منتصف مايو الماضي لقي (10) أشخاص مصرعهم، وأصيب (29) آخرون بجروح متفاوتة، إثر انقلاب بص سفري بولاية القضارف، شرقي السودان، وحسب مدير شرطة ولاية القضارف اللواء شرطة إبراهيم عثمان " أن سبب الحادث نتيجة انفجار الإطار الخلفي للباص"، مضيفا أنه تم نقل المصابين لمستشفى الفاو التعليمي بالقضارف. انخفاض الحوادث: أكد وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد رئيس مجلس تنسيق السلامة المرورية أن السودان يعد من ضمن أفضل (20) دولة في إنفاذ إسراتيجيات السلامة المرورية التي تسهم في خفض معدلات الحوادث المرورية وقال إن المعلومات الموثقة من مجلس السلامة المرورية تؤكد انخفاض الحوادث الواقعة على الإنسان خلال الربع الأول من العام (2013م) مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم بنسبة 0,3% كما شمل الانخفاض حوادث الموت بنسبة 1,6% وحوادث الجراح بنسبة 4,3% مشيراً الى أن الإحصاءات من أفضل المعدلات في دول العالم وأكد الوزير المضي قدماً في تنفيذ الإستراتيجية بمشاركة كافة الشركاء تحقيقاً للسلامة المرورية وأشار وزير الداخلية الى أن مجلس تنسيق السلامة المرورية يعمل على تنفيذ خططه على مستوى المركز والولايات بكافة مؤسساتها ومشاركة منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بما يمكن الدولة من توفير معلومات أساسية تساعد في عمليات التخطيط التي تسهم في خفض معدلات حوادث المرور مبيناً أن حوادث العبور الخاطئ تشكل أعلى نسبة في حوادث الموت تليها الحوادث بين المركبات موضحاً أن الهدف الاستراتيجي للخطة يتمثل في اتخاذ التدابير اللازمة لتقليص الحوادث المرورية مع استخدام فاعل للطريق بما يحقق خفضاً في معدلات الحوادث بنسبة 20% وكشف وزير الداخلية أن 60%من المواطنين الذين يتم تحويلهم لتلقي العلاج بالخارج هم من مصابي الحوادث المرورية. إحصاءات الحوادث : تشير الإحصاءات العالمية إلى أن أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص يفقدون أرواحهم سنوياً بسبب الحوادث المرورية، 50% بالدول النامية، بجانب تسبب الحوادث في إعاقة وإصابة أكثر من خمسين مليوناً من البشر سنوياً، وأن أكثر من ألفي شخص يفقدون أرواحهم سنوياً بالسودان جراء الحوادث، وأن أكثر من 40% من هؤلاء يتوفون نتيجة العبور الخاطيء للطريق وقال وزير الداخلية إن الحوادث تتسبب في فقد 2% من الدخل القومي للسودان، أي بما يقارب المليار دولار سنوياً. تقارير وزارة الصحة: وكانت إدارة الأمراض غير السارية بوزارة الصحة ولاية الخرطوم قد كشفت عن جملة الجروح والإصابات الناتجة عن حوادث المرور المرصودة بواسطة الوحدات الصحية بولاية الخرطوم خلال الأربعة أشهر الأولى من العام 2013م والتي بلغت (2451) حالة إصابة فيما بلغت جملة الإصابات للعام2012م (9060) حالة إصابة بينما سجل الذكور خلال العامين أعلى نسبة إصابة بحوادث المرور بنسبة 75% . وقال مدير إدارة الأمراض غير السارية بوزارة الصحة ولاية الخرطوم د. نادر بدر التمام في تصريحات صحفية إن الفئة العمرية بين (15-44عاماً ) هي أكثر الفئات تعرضاً للحوادث خلال العام الماضي مشيراً إلى أنها سجلت أعلى نسبة إصابة حيث بلغت جملة الإصابات وسط هذه الفئة (5974) حالة إصابة بنسبة 66% من إجمالي الإصابات مشيراً إلى أن عدد الذكور الذين تعرضوا لحوادث المرور لعام 2012م بلغ (6876) بنسبة 75% فيما بلغ عدد الإناث (2184) . وأكد بدر التمام أن جملة الإصابات وسط الذكور خلال الفترة من( يناير وحتى أبريل المنصرم) من العام 2013م بلغت (1922) حالة إصابة من جملة الإصابات البالغة (2451) لعام 2013م بينما جاءت جملة الإصابات وسط الإناث (529) مشيراً إلى أن جملة الإصابة بحوادث المرور في الفئة العمرية ما بين (15-44) للجنسين مطلع العام الحالي بلغت (1631) حالة إصابة عدد الذكور منها (1630) حالة إصابة وأرجع د. نادر الأسباب للتهور وكثرة الحركة في الطرقات العامة بالنسبة للذكور مقارنة بالإناث.
