مدخل: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، ولكن حتماً دونه ستكون حياته في خطر". (1) والعنوان دا طبعا ما عندو علاقة بالجماعة الحناكيش الطلعوا مظاهرات وقالوا دايرين يغيروا النظام، وبقوا يكوركوا (ما دايرين الراجل دا.. يدلوا لينا الراجل دا)، ولما الشرطة حاصرتهم وسألتهم دا منوا دا؟!، قالوا وبالصوت الواحد (بتاع الشاورما).. أها أنا قاصد القمح الواحد دا البعلموا بيه العيش. (2) تستهلك ولاية الخرطوم بعدد سكانها ال(8) ملايين (26) مليون رغيفة يومياً – وفقا لتقديرات اتحاد المخابز الأخيرةا-، يعني بي حسبة بسيطة كدا، أيّ زول بياكل ثلاثة رغيفات وربع، وأي زول من هسّي يشوف حساباتو، ويشوف بياكل حق كم زول، ربنا يغفر لينا.. طبعا برضو نخت في بالنا الناس التامِنّها كسرة وعصيدة وقراصة ورز، وحاجات تانية ودي خارج الحسبة، المهم في الجوطة دي كلها، الرغيف بتاع ولاية الخرطوم ما مكفي ناسها ذاتو، لكن الله كريم. (3) طبعا بعد دا كلو الحكومة بتطنطن، وقالت هي قاعدة تدعم القمح البعملوا بيه رغيف، وما مكفي ناس الخرطوم ديل ذاتهم، باتنين مليار دولار ونص سنوياً، أها ما علينا، الحكومة جابت ليها فكرة خلط القمح بالذرة، عشان يتخارجوا من القصة دي حبة حبة، لكن لي هسي ما اكتملت التجارب، ربك يسهل. (4) لكن السؤال البطرح نفسوا إنو كيف القمح بقى وجبة رئيسية خلال السنين الأخيرة، مع العلم إنو إنتاجنا للذرة مرات كدا بصل لخمسة ملايين طن سنويا، وحتى لما تقل بتكون 3.5 مليون، والدخن دا براحة بنجيب المليون طن، أها القمح سيد القصة دا قال ليك مع كسر الرقبة لي هسي ما قدرنا نصل ل600 ألف طن، وطبعا الباقي عادي بنجيبوا من برة، والدولار ينط لي فوق والحكومة تدعم و(تقنت). (5) طيب الجابرنا علي جنس دا شنو؟!، وزي ما قال رجل الأرقام الاقتصادية محمد إبراهيم كبج: الدخن دا قيمتو الغذائية أعلى من القمح - تقول لي شنو!. أها أنا بتفق مع كبج في إنو القصة دي مؤامرة إمبريالية للسيطرة على السودان واستعماره – آي والله الكلام دا جد، ما زي حق الحكومة داك. المهم ما علينا ناس أمريكا ديل وكندا وأوروبا قاعدين يدعموا القمح سنويا بما يقارب المليار دولار يوميا – تقول لي شنو؟!، أها رايكم شنو يا ناس علي محمود؟!. (6) ودا كلو كوم طبعا والبباري كبج بتحيّر زيادة، أها الزول دا قال إنو قبل أكتر من عشرين سنة كنا بنستورد 250 ألف طن من القمح سنويا، وفي العام 2012م استوردنا مليونين وخمسمائة ألف طن من القمح، أي أن الاستيراد تضاعف عشر مرات، يا حليل (فلنأكل مما نزرع)؛ ما علينا وخلونا من السياسة البتجيب الهوى دي، ونحن ناس بنحب البلد دي عشان كدا حقو نشجع فكرة تغيير (النمط الغذائي)، ونتخارج من القمح دا بأي طريقة، بالمناسبة يا ناس النهضة الزراعية؛ خبر فرنكم الإيطالي الجبتوهو للشغلانة دي بمائة ألف دولار حصل ليهو شنو؟!، الله يستر يكون ما جبتوا معاه (الباس ويرد) ولا (البرمجة).. الله غالب.