تحذير: هذا المقال ليس توثيقاً مباشراً لسيرة حياة د."عبد الرَّحمن حُمُود السُّمَيط" (الطَّبيب "الكويتيِّ"، مؤسِّس "لجنة مسلمي مالاوي"، التي صارت لاحقاً "لجنة مسلمي إفريقيا"، ثمَّ صارت "جمعيَّة العون المباشر"، والحائز على "جائزة الملك فيصل بن عبد العزيز لخدمة الإسلام والمسلمين" عام 1996م، وعلى "وسام النِّيلين ["السُّوداني"] من الطَّبقة الأولى" عام 1999م، ولَبَّى نداء ربِّه تعالى منتصَف "أغسطس" الماضي)، مع أنَّ د."السُّمَيط" يستحقُّ مقالاتٍ – بل وكتباً و"أفلاماً" – تُبذَل في شأن توثيق سيرته؛ بل المقال حديثٌ حول العِرْق الأسود و"إفريقيا" والعنصريَّة والحياة، محاولةً لفهم ملابسات إنسانٍ أمضى 66 عاماً على ظهر هذه البسيطة، منها 33 عاماً – جُلُّها في "إفريقيا" – في الدَّعوة إلى الله تعالى بالحال قبل المقال. 4/4 وقد تجمَّلت رحلة د."السُّمَيط" الخيريَّة الشَّاقَّة في "إفريقيا" بالجمِّ الغفير من الطَّرائف والنُّوادر، كان "أبو صهيبٍ" يقصُّها في لقاءاته الخاصَّة أو العامَّة أو يكتبها في مجلَّته "الكوثر". أسوق اثنتين من طرائف د."السُّمَيط"، والتي كأنَّما هي فاكهةٌ حلوةٌ ساقها المولَى تعالى في طريقه وأسرته لتهوِّن عليهم مشاقَّ العمل الدَّعْويِّ ومخاطرَه: واحدة قرأتها – لأوَّل مرَّةٍ – في موقع "ويكيبيديا"، بعد رحيل د."السُّمُيط"، والثَّانية نعدُّها لأعوامٍ طويلةٍ – عندنا في البيت – من أجمل طرائف "أبي صُهَيبٍ" وجمعيَّته، لعلَّ ضحكنا عليهما يجعلنا كأنَّما ضحكنا مع "أبي صُهيبٍ" عندما وقعتا. تحكي الطُّرفة الأولى منهما عن كيف لقي "أبو صهيب" وأهله العناء وهم يمشون في أدغال "سوازيلاند"، فلمَّا أشرفوا على قريةٍ سُرُّوا سروراً بالغاً بتلك "الواحة" في قلب الغابة. كان ثمَّة مجلسٌ منعقدٌ تحت شجرةٍ يبدو أنَّه لم يتخلَّف عنه أحدٌ من أهل القرية، وكيلا يعطَِّلوا ما بدا مهمَّاً من أعمال ذلك المجلس، جلسوا على مسافةٍ يسيرةٍ منه ليتلقطوا أنفاسهم. كانت المفاجأة أن قام كلُّ من في ذلك المجلس، وأخذوا – واحداً إثْر واحدٍ – يبصقون على الدُّكتور الماجد الفاضل "السُّمَيط"، بل ورشقه البعض برماحٍ استقرَّت على الأرض بين قدمَيه. اتَّضح أنَّ الجناية الكبرى التي ارتكبها الزُّوَّار أنَّ ذلك المجلس كان في الواقع محكمة، وأنَّه ("قال إيه"—كما يقول "المصريُّون") ممنوعٌ على الغرباء حضور في محكمةٍ. الواقعة الثَّانية – التي هي من مخزوناتنا الأثيرة في البيت – تتحدَّث عن كيف جمعت "اللجنة" أغراضاً لنجدة أحد البقاع في "إفريقيا". من هذه الأغراض ثيابٌ، ومن هذه الثِّياب "فستانٌ" أحمر "لارج سايز" (كبير الحجم). لا أستبعد أنَّ السَّيِّدة صاحبته راحت – بعدما دفعته ل"اللجنة" في "الكويت" – تتخيَّل – وهي قريرة العين – كيف سيبدو "فستانها" الفاقع باهراً على سيِّدة "إفريقيَّةٍ". بعدما سلَّمت "اللجنة" الأغراض لقبيلةٍ، أصرَّ رئيسها وأفرادها على إقامة حفلٍ في قريتهم، يعبِّرون فيه عن امتنانهم. فوجئ موظَّفو "اللجنة" عند وصولهم ساعة الحفل برئيس القبيلة يرتدي ذلك الثَّوب الأحمر النِّسائيَّ. لا ريب أنَّ لونه الصَّارخ قد أصمَّ أذنيه بالصِّياح، وملأ قلبه بالإعجاب، فخطف الثَّوب واستأثر به لنفسه، ولا تنس أنَّه لم يُسمَّ "رئيس قبيلة" لغير شيءٍ من بعض ال"محسوبيَّة"—الطَّفيفة على الأقلِّ. بينما كان الرَّئيس المحترم يقف أمام الجموع – تحت الشَّمس "الاستوائيَّة" – ويهدر بكلمات التَّرحيب، كان ممثِّلو "اللجنة" لا يعرفون كيف لا يغضُّون أبصارهم عن النَّظر إلى مضيِّفهم الذي يحدِّثهم، وفي نفس الوقت لا يضحكون. أنا متأكِّد أنَّ "أبا صُهيبٍ" يضحك معنا الآن. 03:35 "أحد" 18 "شوَّال" 1434ه - 26 "أغسطس" 2013م: في هذه اللحظة بالذَّات – وبعد فراغي من أصل المقال – نظرت إلى مقال موسوعة "ويكيبيديا" عن د."السُّمَيط" لأعرف – لأوَّل مرَّةٍ – من خبر بطولاته ما يصعق الشُّجعان. لقد فوجئت بالعبارة التَّالية (عقب الحديث عن اعتقال "السُّميط" في "بغداد" عام 1970م، واعتقاله ثانيةً بعد غزو قوَّات "صدَّام حسين" ل"الكويت"، عام 1990م): "عُذِّب في "بغداد" حتى انتزعوا اللحم من وجهه ويديه وقدميه، ويقول عن ذلك: "كنت على يقين من أنني لن أموت إلا في اللحظة التي كتبها الله لي". ماذا عساي أقول أكثر من أنَّني كنت أحصر شخص د."السُّمَيط" في عبدٍ من عباد الله تعالى أفنى حياتَه في عبادةٍ بالدَّعوة الشَّاقَّة – وهو شرفُ وأيُّ شرفٍ – فإذا به أضاف إليه شرف الصَّبر تحت خطر الموت تعذيباً. لن أتخلَّى – فيما يبدو – عن عادتي غير الجيِّدة في عدم الإحاطة الجيِّدة بأقدار النَّاس إلاَّ بعد رحيلهم، على الرغم من زعمي بأنَّ الصَّالحين لا يمرُّون بسهولة من أمام مناظير برج مراقبتي. والأدهَى من ذلك أنَّني لم أكن أعرف أنَّ تقديرات أعداد من اعتنقوا "الإسلام" على يديه الكريمَتين تصل إلى... ملايين! نسأل الله تعالى العفوَ والعافيةَ والمعافاةَ الدَّائمة، في الدِّين والدُّنيا والآخرة، لنا ولحبيبنا د."السُّمَيط" وآله، ولكم—أحبَّتنا معاشر القرَّاء. ولاية "السُّمَيط": اقترح إطلاق اسم د."عبد الرَّحمن السُّمَيط" على ذلك الشَّارع الكبير الواقع بين "السُّوق المحلِّي" في "الخرطوم" وبين المنطقة الصِّناعيَّة الواقعة إلى الجنوب من السُّوق، إذ هو أقرب شارعٍ كبيرٍ إلى مكتب "جمعيَّة العون المباشر" ب"شارع الشَّهيد د. مختار سليمان"، هذا إذا لم يكن قد فاتني أنَّه جرَت تسميته بالفعل، تسميةً "محتشمةً"، إذ الجمهور يسمِّيه "شارع الهَوَا". فإن سُمِّي اسماً رسميَّاً، ننظر في شارعٍ غيره، وليس ذلك بكثيرٍ على الرَّجل، فخدماته ل"السُّودان" تتحدَّث عن نفسها، ويكفينا مؤونة البحث في تفاصيلها (والبحث متاحٌ لمن شاء) أنَّه حاز "وسام النِّيلين من الطَّبقة الأولى" عام 1999م. ليس كثيراً على "السُّمَيط" أن نبحث عن شارعٍ في "الخرطوم" يليق باسمه، لأنَّه ليس كثيراً عليه أن نطلق اسمه على "الخرطوم" كلِّها (هذا – طبعاً – بعد استئذان شيخنا "إدريس [أرباب العقائد]"، الذي أعدُّه – وكثيرون غيري ولا ريبَ – المؤسِّس "الرَّسميَّ ل"الخرطوم"، قبل نحو ثلاثة قرون ونصف!). إنَّ من ألقاب "السُّمَيط" لقب "رجلٌ بأُمَّة"، وهو – كما ترى – مأخوذٌ عن وصف "الكتاب العزيز" لأبينا وسيِّدنا "إبراهيم" – عليه صلاة الله تعالى وسلامه: "إِنَّ إِبْرَٰهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ 0لْمُشْرِكِينَ" ("آية" رقم 120، "سورة" "النَّحل"). "السُّمَيط" الآن – نحسبه ولا نزكِّيه على الله تعالى – في ضيافة أكرم الأكرمين، لا يزيده ما نصنعه شيئاً ولا يُنقصه، لكنَّنا عندما نطلق اسمه على شارعٍ عندنا نكون: أوَّلاً عبَّرنا عن امتناننا لجهاده الكبير في "السُّودان" وفي "إفريقيا"، وثانياً نستلهم همَّته كلَّما مررنا بشارعه أو ذَكَرناه. تحت عنوان "الحالة الصِّحِّيَّة في أواخر أيَّامه يجيء مقال "ويكيبيديا" بالسُّطور المرعبة التَّالية: أصيب "السُّمَيط" بثلاث جلطاتٍ: جلطةٍ بالقلب مرَّتين وجلطةٍ بالمخِّ، إضافةً إلى أنه مُصابٌ بداء السُّكَّري ويعاني منه منذ فترةٍ طويلةٍ، ويستخدم إبَر "الإنسولين" خمسَ مرَّاتٍ في اليوم، ولديه أدويةٌ لابدَّ من وضعها في الثَّلاَّجة، وأُصيب ب"الملاريا" مرَّتين عندما كان في "الكويت"، و[أُصيب] بجلطةٍ في القلب عندما كان في "الصُّومال"، وأُجريت له عمليَّةٌ في "الرِّياض" وكُسِرَت فخذه وأضلاعه والجمجمة أثناء قيامه بأعمال إغاثةٍ ومساعدةٍ للمحتاجين في "العراق"، فضلاً عن [الآلام] التي يعاني منها في قدمه وظهره، وتناوله لأكثر من عشرة أنواعٍ من الأدوية يوميَّاً، ومع ذلك لم تُثْنِه هذه المعوِّقات عن السَّفر والتِّرحال والبذل في عمله ومشروعه الضَّخم في تقديم الهداية ودين "الإسلام" والعيش الكريم ومشاريع التَّنمية لأناسٍ نَسِيهم العالَم خلف الأدغال. بل كان يوفِّر الدَّواء للفقراء ولا يريد أن يأخذ الدَّواء حتى خاف على نفسه من الموت لأنه كان يهب كلَّ شيءٍ للفقراء ولا يريد أن يأخذ شيئاً لنفسه؛ إضافةً إلى شللٍ قد زال وارتفاعٍ في ضغط الدَّم وجلطاتٍ في السَّاق وتخشُّنٍ في الرُّكبة يمنعه من الصَّلاة دون كرسيٍّ وارتفاعٍ في "الكولسترول" ونزفٍ في العين. ويقول "السُّمَيط": "ولكن من ينقذني من الحساب يوم يشكوني النَّاس في "إفريقيا" بأنني لم أَسْعَ إلى هدايتهم؟". انتهى الاقتباس عن "ويكيبيديا". وهذا يجعلنى أتذكَّر – على الفور – ما كتبه الشَّيخ "عبد الرَّحيم حاج أحمد"، سبط الشَّيخ "عبد الرَّحيم (البُرَعي) مُحمَّد وقيع الله" عن جدِّه، إذ قال: "فعندما بلغ "الشَّيخ" الرَّابعة والسَّبعين أصابته جلطةٌ بفعل انسداد شرايينه، نتيجةً لمرض الضَّغط، الذي كان مصاباً به، ولكنَّه لم يكترث له، اعتماداً على قوَّة الجسم التي كان يتحلَّى بها، وقد تجاوز بحمد الله الجلطة وسافر إلى "الأردن" وأجرى عمليَّة قلبٍ مفتوحٍ، واستُبدِلت له الشَّرايين ونجحت العمليَّة بنسبةٍ عاليةٍ، وطلب منه الأطبَّاء اتِّباع "برنامجٍ" معيَّنٍ للغذاء والرَّاحة تماشياً مع حالته الصِّحِّيَّة. لكنَّ "الشَّيخ" لم يستطع تنفيذ وصيَّة الأطبَّاء، والسَّبب في ذلك عدم اعتياده على الرَّاحة والأكل الكثير والعزلة عن النَّاس، فعاد لممارسة النَّشاط بصورةٍ تكاد تكون أكبر وأعنف من ذي قَبْلٍ، بل قد تكون المؤسَّسات والأعمال التي قام بها في الفترة التي تَلَت العمليَّة في ظرف ثماني سنواتٍ – وهي التي سبقت وفاته – أكبر من كلِّ الأعمال التي قام بها طيلة حياته". انتهى الاقتباس عن الشَّيخ "عبد الرَّحيم حاج أحمد". (عن "بُرَعي السُّودان: وقفاتٌ على شاطئ إرثه وحرثه"، نشر "مركز الأسباط للإنتاج الإعلاميِّ والنَّشْر"، "الخرطوم"، الطَّبعة الثَّالثة، 2009م). إذاً الكبار أمثال "السُّمَيط" و"البُرعَيِّ" يُفنون ذواتهم – حقَّاً وليس مجازاً – في سبيل خدمة النَّاس احتساباً لأجر الله تعالى. إنَّهم يقومون بما نسمِّيه اليوم "عمليَّات استشهاديَّة"، ولكنَّها تختلف عن المعروفة منها في أنَّ المقتول الوحيد في عمليَّاتهم هو منفذِّها – هم أنفسهم – لكي يحيا النَّاسُ جميعاً. لا أريد أن أُسَيِّس كتابتي عن د."السُّمَيط"، فهو أجمع للنَّاس من الانتماءات الحزبيَّة، لكنَّني لا أستطيع ألاَّ ألاحظ أنَّه لحق ب"الرَّفيق الأعلى" – بإذن ربِّنا تعالى – في اليوم التَّالي مباشرةً لأحداث "رابعة العدويَّة" في "القاهرة". قد يكون من القرَّاء الكرام من هو متعاطفٌ مع جماعة "الإخوان المسلمين"، وقد يكون منهم من يرى أنَّهم "إخوان الشَّياطين" (مثلما أطلق عليهم "النُّمَيري" في الأسابيع الأخيرة لحكومته). أيَّاً يكن من أمرٍ، ما أظنُّ أحداث "رابعة" تمرُّ دون أن تهزَّ – وبعنفٍ – أيَّ قلبٍ فيه أدنى آثار الرَّحمة، فما ظنُّكم بقلبٍ مثل قلب "السُّمَيط". ظنِّي القويُّ أنَّ قلب شخصٍ بحساسية د."عبد الرَّحمن" بلغ من حزنه العميق وتأثُّره الشَّديد بما وقع – سواءً كان واعياً فشاهده، أو ربَّما غائباً (في ساعاته القليلة قبل تحليقه في السَّماوات) فب"ما فوق" وعيه شهده – أن قرَّر أنَّه رأى ما يكفِي من الأحزان في دار الغرور هذه، وأنَّه لن يكون أقلَّ رتبةً من رتبة الشُّهداء — فلحق بهم، فحلَّق معهم. يذكِّرني هذا بشيخنا "(بديع الزَّمان) سعيد النُّورْسِي"، حامل لواء "الإسلام" ضدَّ "الكماليَّة" في "تركيا"، والذي – من فرط ما بلغت حساسيته – يطلب من تلاميذه – في منفاه في أقاليم "تركيَّة" عدةٍ وسجون مختلفةٍ – أن لا ينقلوا إليه نوازل "المسلمين". لم يعد هذا ميسوراً في يومنا هذا – بطبيعة الحال – حيث الأخبار تنزل على رأس كلِّ دقيقةٍ. ومسك ختام الكلام عن "أبي صُهيبٍ" الشَّهادة القيِّمة والرَّائعة التَّالية، التي يسوقها المفكِّر "الإسلاميُّ" د."مُحمَّد موسى الشَّريف"، في كتابه "أثر المرء في دنياه"، المنشور (من "دار الفرقان") في 1428 للهجرة الموافق 2007 للميلاد: "وقد أثبتت الأحداث الماضية أنَّ الأشخاص العظماء الذين عملوا أعمالاً جليلةً أمضوها رغم أنف "الكافرين" ومعارضتهم، وأنَّهم لم يستطيعوا عمل شيءٍ لإيقافها، وإليكم مثالاً من العصر الحاضر: إنَّه الطَّبيب البشريُّ "الكويتيُّ" "عبد الرَّحمن السُّمَيط" حفظه الله تعالى ووفَّقه، فقد استطاع بفضل الله تعالى أن يغيِّر التَّاريخ في "إفريقيا" السَّوداء، حيث اجتمعت قوى "الكفر" في "كلورادو" ب"أمريكا" سنة 1398 ه–1978م لتقرِّر أنَّه ما إن تأتي سنة 2000م إلاَّ والقارَّة "الإفريقيَّة" السَّوداء "نصرانيَّة"، فخَيَّبَهم اللهُ تعالى على يد عبادٍ لهم أبرزُهم – في ظنِّي – هو هذا الطَّبيب الذي وفَّقه الله تعالى لبناء آلاف المساجد، وحفر آلاف الآبار، وعمل بعض الكليَّات العلميَّة والإذاعات المحليَّة؛ وأنشأ عدداً كبيراً من المستوصفات والمستشفيات، و"أسلم" بفضل الله تعالى ثمَّ بجهوده وجهود مَن معه عددٌ ضخمٌ أخبر هو أنَّهم قد بلغوا خمسة ملايين ونصفاً، وهو رقمٌ يُخضَع له، وعيَّن عدداً كبيراً من الدُّعاة، وأنشأ فروعاً للجنته – "لجنة مسلمي إفريقيا" – في دولٍ "إفريقيَّةٍ" كثيرةٍ، وأنشأ "جمعيَّة العون المباشر"، وعمل أعمالاً كثيرةً لم يستطع "الفاتيكان" – على فتكه وشدَّة تأثيره – أن يصنع لها شيئاً، وما استطاعت دول "الكُفر" إيقافه، وتخطَّى العقبات التي وضعوها في طريقه، وأنشأ عملاً جليلاً، وترك أثراً عظيماً لا يُنسَى على مرِّ الزَّمان ولا كرور الليالي والأيَّام، إن شاء الله تعالى". منير دهب