(المستغلون) في الأرض..!! { ..وخبر صادم، يكشف أمس عن نية أسرة أحد كبار الفنانين، ممن جمّلوا دنيانا، مقاضاة مطرب شاب معروف، درج على التكسب من أغنيات والدهم، منذ رحيله عن الدنيا، وكأنه (وريثه الشرعي)، في كل ما قدمه من غناء تحت لافتة تخليد الذكرى وتأكيد الوفاء!. { والوفاء الحقيقي، يتمثل في الابتعاد عن ترديد أغنيات الكبار وتشويهها، فما هكذا تتواصل الأجيال!. { بحّت أصواتنا، ونحن نقول إنه من حق أبناء الفنانين وورثتهم إعلان غضبهم، فبعض المطربين والمطربات (ورثوا) كبار الفنانين بالحياة، واحتكروا أعمالهم بعد الممات. { تغني نانسي عجاج لإبراهيم عوض منذ بدايتها الفنية، ولم نسمعها يوماً تتحدث عنه، وعندما فعلت ذلك نسبت أحد أعماله إلى أغاني الحقيبة.. وحقاً إنه (تكسب في الغناء، وجحود في الذكرى.. "منتهى الوفاء")!!. { نانسي وصحبها، يمارسون أبشع أنواع الاستغلال، دون أن يرتجف لهم جفن.. (عالم تعيش على أمجاد الآخرين وما تختشيش)..!! { إنهم المستغلون في الأرض..!! { الفنان الراحل المقيم صديق الكحلاوي، هو صاحب أغنية (شقي ومجنون) – تنويه لا بد منه – فالأجيال الجديدة تسمع الأغنية يومياً من (بت عجاج)، ولا تسمع اسم صاحبها على الإطلاق. { استرزاق نانسي الدائم من خير الأغنية، فرض علينا التنويه والتوضيح.. (وبرضو شقي ومجنون). { غضبة أسر الفنانين، وعلى رأسهم أبناء الذري إبراهيم عوض لها ما يبررها، فالصمت حسبه البعض قبولاً، والتجاوز ظنوه تساهلاً.. (وليس في كل مرة تسلم الجرة). { الغناء السايب يعلم الاسترزاق الرخيص. { قوانين الملكية الفكرية الجائرة، جعلت إبراهيم عوض بكل عبقريته وألقه، والدور الذي لعبه في نشر أعماله، صاحب (حق مجاور)، ليس من حق ورثته كمؤدٍّ (منح أو منع) أحد من ترديد أغنياته.. (وتلك جزئية تجافي المنطق وتخاصم العقلانية.. وملعون أبو القانون). { قانون الملكية الفكرية ظلم المؤدي ظلم الحسن والحسين.. فالمُشرع ارتكب جرماً في حق المؤدي، والمطربون للأسف صامتون. { قانون الملكية الفكرية مليء بالثقوب والثغرات والعيوب.. (واللوم بجي ب" الثغرات"). { غفلات جائرة ومعيبة، وثغرات واضحة وعجيبة..!! { كفوا عن هضم حقوق الكبار.. دعوا الاستسهال والاستغلال، وانصرفوا لترديد أعمالكم و (بلاش استهبال) ..!! أنفاس متقطعة: { لن نمل تكرار مطالبتنا للشباب بطرق أبوابه.. لن تفتر لنا عزيمة ونحن نحثهم على ضرورة إقناعه بالتعاون معهم، ومدهم بألحان مختلفة، حتى ينهلوا من معينه الذي لا يشبه مشارب الآخرين وبحورهم.. إن ابتعد الفنان صلاح مصطفى عن الساحة في الفترة الماضية بسبب مرضه، فقد تعافى بحمد الله، وعاد بكامل صحته، وينبغي عليه ضخ العافية في أوردة الغناء الرصين.. نقولها لشباب المطربين بالصوت العالي: (زوروا صلاح مصطفى ليزور الاستثناء تجاربكم الواعدة)، ونتمنى من صاحب (من الأعماق)، مدّ يد الخبرة والتعاون للأجيال الجديدة، حتى تستفيد من بديع أنغامه وجميل ألحانه، ولا نحسب أن صلاح مصطفى سيبخل على الشباب، لقناعتنا وقناعته بأن بخل من هو في قامته على الواعدين من الفنانين في صياغة ألحان جديدة، يمثل جريمة يحاسب عليها ضمير الفنون قبل القانون!. { صلاح مصطفى.. غدة فن لا تنضب وعبقرية لحنية لا مثيل لها!. { كلما شاهدنا عملاً درامياً يجمع بعض أنصاف الممثلات، تزداد حسرتنا على هجرة الفنانة القديرة (تحية زروق).. وعلى ما يبدو أن الأقدار تركتنا فريسة لممثلات رهانهن على المقدرات المتواضعة وطرق الأداء العقيمة، في الوقت الذي ابتعدت فيه سمية عبد اللطيف، وغابت فائزة عمسيب، وانزوت ناهد حسن، واختفت كل صاحبة موهبة عالية القيمة. { قلت من قبل إنه في ظل الواقع المزري للكوميديا، يصبح من الصعب جداً على (قرنيْ استشعار) المتلقي الإحساس بوجود ممثل (حقيقي).. لكن الشاب الموهوب محمد عبد الله، الذي يظهر كثيراً مع جمال حسن سعيد، يمثل إحدى إشراقات الكوميديا، التي تبشر بواقع مختلف وميلاد عهد جديد.. وها هو محمد عبد الله يتألق مؤخراً مع أسرة مسرحية (النظام يريد)، ويا عزيزي (أبو حميد) هل من مزيد؟ { لو لا مرثيته المؤثرة التي كتبها بمداد الحزن الصادق، ناعياً فيها رفيق دربه الراحل نادر خضر، لقلت إن الفاتح حمدتو اعتزل كتابة الشعر. { لا للمخدرات.. لا للتطبيع مع إسرائيل.. لا للمجازر اليومية في الأراضي السورية.. ولا وألف لا لضعف أعمالنا الدرامية!!. { كلما اقترب تلفزيون السودان في ترتيب القنوات الخاص بكل (ديجتال)، تحسس المرء (ريموته)!!. { من حق القنوات السودانية أن تدور في فلك أفكارها القديمة، وتقدم للمشاهد برمجة بائسة وعقيمة.. ومن حق المشاهد أن يبحث عن البديل الذي يمثل علاجاً شافياً.. (والريموت في .. مشكلة ما في). { ليس مهماً أن يكون للفنان (مدير أعمال)، ولكن المهم أن تكون هناك أعمال يديرها ذاك المدير المزعوم!. { لا يعقل أن يكون (مديرو أعمال الفنانين، أكثر من "أعمال الفنانين") ..!! { عدد كبير من الفنانين في حاجة ماسة إلى إعلان عن حاجتهم ل(أعمال) يديرها (مديرون بلا أعمال)!. { إنهم مديرو أعمال بلا أعمال!. { نسمع عن (مدير الأعمال) نصدقكم.. نشوف (عمايلكم) نستعجب!!. { من المفترض أن نشاهد إعلانات تتخلل البرامج، ولكن للأسف في معظم القنوات نشاهد برامج تتخلل الإعلانات!!. { ليست المشكلة في تمدد مساحات الإعلانات، ولكن المشكلة حقاً في أن كثيراً من الإعلانات، تأتي ضمن البرامج (الباهتة)، مما يعني أن المعلن لا يهدف لشيء سوى استفزاز المشاهدين!!. { الإعلان عن سلعة أثناء برنامج (كامل الرتابة)، يعني ضرورة معاقبة المشاهدين للشركة المعلنة، بمقاطعة البرنامج والسلعة المعلن عنها خلال البرنامج!!. { نظلم أنفسنا بعدم الكتابة، عن مواقف هاشم صدّيق النبيلة، ولكن حتماً سننصف أقلامنا بتسليط الأضواء على رجل (مليان مبادئ وتريان قيم) وإن طال الزمن. { عزيزي هاشم سنظل نقول ونكرر: (لو كانت عزة النفس والكبرياء، سلعاً تباع بالأسواق، لاشتريناها بحر مالنا، وأهديناها للكثيرين حتى يلحقوا بركبك النبيل.. والكبير كبير).. { غابت باسكال مشعلاني عن الساحة الغنائية تماماً، وتحدثت مؤخراً عن تمسكها بأسرتها واستعدادها لهجر الفن، بعد أن انحسرت عنها الأضواء، لتوقفها في محطة (نور الشمس.. نور جبينك)، لتنقطع عنها (الموية والنور)، بينما تسيطر هيفاء وهبي بتقليعاتها وزفافها وطلاقها على الساحة، بكامل الجلبة والغلبة والضوضاء والظهور!!. نفس أخير: { ولنردد خلف جمال حسن سعيد: (أنا ما لي بقيت اتنين.. واحد بهناك وواحد بجاي نفرين جواي ومختلفين.. كراع في النار وكراع في الطين أنا خايف من تلك النعرة أن تحرق في الغابة أو الصحرا يا ضلي المولود منّي ومن الشمس.. يا ماشي معاي في السكة.. وممنوع اللمس.. أنا مين يا ضل.. مين فينا الخير .. ومين فينا النمس؟!..)