الكثيرون يحرصون على (مُعايشتها) ليلة رأس السنة.. بين الفوضى والترفيه الخرطوم : نهاد أحمد مع اقتراب نهاية كل عام تخرج علينا (حزمة) من الفتاوى مُتناولة (موضوع) الاحتفال برأس السنة الذي درج الكثيرون على قيامه، لكن اللافت للنظر انه وعلى الرغم من شيوع تلك الفتاوى في مثل هذه الايام إلا أن إطلاق الالعاب النارية في الساعة الاخيرة من آخر ايام العام وحتى اللحظات الاولى من صباح اليوم التالي، لم تنتهِ بعد بل على النقيض من ذلك نجد أن دائرة الاحتفال بليلة رأس السنة آخذة في الازدياد حيث تمتلئ الشوارع عن بكرة ابيها برواد تلكم الليلة وكل يحتفل على طريقته الخاصة، فهناك من يتمدد على الحدائق العامة والمنتزهات وآخرون يتخذون من شارع النيل مكانا لاحتفالهم والبعض الآخر يتسابق ما بين الحفلات الجماهيرية في الاندية والصالات. وبالطبع هناك من يحتفلون مع الاهل والجيران في المنازل. ومن كل ذلك نلاحظ أن البعض اعتبر الاحتفال بليلة رأس السنة كتقليد متبع سنويا خاصة من قبل الشباب والمراهقين.. "السوداني " أجرت جولة استطلاعية في هذا الخصوص وخرجت بالحصيلة التالية: سنة جميلة يا (.....) مصطفى عمر، طالب بجامعة الرباط الوطني هو أول من استنطقناه في موضوع الاحتفال بليلة برأس السنة فوصفها بالشئ الاساسي الذي لا يمكن تجاوزه سيما بالنسبة للاصدقاء والاقارب الذين يكونوا في ذات اعمارهم. وأضاف قائلا: نحن لا نفضل الخروج في اول يوم من العام الجديد لكن نحرص على أن نخرج في آخر ساعة من السنة وذلك لنشهد الساعات الاولى من السنة الجديدة وكل منا يحلم بأمنيات مختلفة للآخر. نعم للاحتفال.. لكن بشرط وترى هديل مختار، خريجة جامعة السودان قسم الاشعة أن الخروج في ليلة رأس السنة مزعج جداً، لكنه يمثل نوعا من التغيير واستقبال السنة الجديدة مع الاصدقاء او الاهل. وقالت: انا شخصياً اقضي رأس السنة مع حفلات الموسيقار محمد الامين، كل عام وذلك لسببين الاول لأن شلة الجامعة اعتادت أن تستقبل السنة الجديدة مع حفلة (أبو اللمين )، وثانيا: نسبة لقرب مكان هذه الحفلات من مقر سكني. وفى رأيي لا مانع من الخروج في ليلة رأس السنة شريطة أن يكون الخروج منضبطاً وفي حدود الأدب . البيض والمياه أرفض الممارسات التى تحدث من قبل البعض وهى التراشق بالماء والبيض، فهذه عادات غير حميدة.. بهذه العبارة ابتدر محمد عبد المنعم موظف حديثه لنا مضيفاً انه لا يوجد مانع من أن يخرج البعض للاحتفال بليلة رأس السنة، لكن بعض الظواهر التي تُمارس في هذه الليلة تدعو للاستنكار والادانة بشدة، من ذلك ما يقوم به بعض الشباب من رشق المارة بالمياه وذلك من قبل اشخاص يقودون سيارات واحياناً يقومون برمي الناس بالبيض. وفي خاتمة حديثه دعا محمد عبد المنعم؛ المهتمين الى جعل الذين يخرجون للاحتفال برأس السنة أن يلتزموا وان تكون هناك ضوابط مشددة لمثل هذه الممارسات السالبة.