بسم الله الرحمن الرحيم النفايات عبد الخالق عبدون علي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته شكاوى متعددة واصوات تعلو وتصرخ بما يعانيه المواطنون من انتشار النفايات وتراكمها على الطرقات، فلا يكاد يخلو شارع من اكوام النفايات او تبعثرها في افضل الاحوال، وخدمات الولاية تسير نحو التردي المستمر، وفي بعض الاحياء تجدها متوقفة تماما، ومع هذا نجد أن التحصيل مستمر وبإلحاح شديد من قبل المتحصلين على رسوم بدون خدمات مقابلة، والمتجول في الاسواق يرى أن الحال فيها ليس افضل حالا من الاحياء، بل حتى شوارع الخرطوم الرئيسية أصبحت تتكدس بالنفايات. وعن أمر المستشفيات فحدث ولا حرج، ومع كل هذا تزعم الخرطوم أن لها هيئة نظافة ووزارة للبيئة، ولكن اين هما من كل هذا، في وقت تمثل فيه النفايات وتراكمها قنابل موقوتة تجر الى مشكلات لا تحمد عقباها. وكانت عربات النفايات في السابق تأتي بمعدل يومين في الاسبوع، وكان المواطن قد تعود على ذلك البرنامج، واصبحت تأتي بمعدل يوم واحد في الاسبوع، اما الآن يمر الشهر والشهران ولا تأتي العربات انما يأتي المتحصل (و) ويطلب منا الرسوم بدون استحياء والخدمات تسير من سيء الى أسوأ، الخدمات تتردى وبطريقة سيئة للغاية جعلت سكان المنطقة يقدمون على وسائل أخرى للتخلص من نفايات المنازل بطريقة تسيء للبيئة ولكنها سبيل ما لا سبيل له. وعن الطرق التي يتم بها التخلص من نفايات المنازل فبعض الناس يقوم بحرق النفايات بعد أن تتجمع بكمية كبيرة، فلا يمكن أن يبقوها داخل المنزل او حتى وضعها امام بوابة المنزل لتكون عرضة للتشتت من جديد على عرض الشارع من قبل القطط والكلاب او حتى «الشماسة» الذين يفرغون الجوالات ليحملوا عليها قطع الخردة التي يبحثون عنها بداخل الجوالات، ومن جراء غياب العربات اصبحت عربات الكارو تحمل النفايات في بعض المناطق يعني اصبح المواطن يدفع للكارو والمتحصل في آن واحد . ولم تقتصر النفايات على الاحياء السكنية فقط فحتى الاسواق تجد البراميل او المكان المخصص للنفايات تصدر منه روائح كريهة. وتخيل معي يحدث في السوق حيث المطاعم وبالقرب من بائعي الخضر والفواكه فهذه عبارة عن امراض معلبة وجاهزة .وفي الاحياء ايضا تكون النفايات خارج المنزل بالاسابيع حتى تتكرم عربة النفايات بحملها وهذا يجعلها مرتعى خصبى للذباب والباعوض الناتج منها انتشار الامراض . . ومن المشكلات التى تواجه المواطنين أن عربة النفايات عندما تأتي فى تسير بسرعة ولا تمهل المواطنين حتى يتمكنوا من أخذ الجوالات الفارغة التى يجمعون فيها النفايات، مما يضطر بعض الاسر الى وضع النفايات في جوالات لا تحفظها بطريقة لا تؤدى الى انتشارها، وان تحمل يوميا الى مكبات النفايات، لكن الوضع الذي يعمل به عمال النفايات فى جمعها يزيد من انتشار الامراض. وعندما نقوم بسؤال المتحصل (و) عن سبب تأخر العربة فأجابته أن العمال مضربون عن العمل لعدم صرف مرتباتهم وعدم توفر الصيانة للعربات وهكذا. ومن المعلوم أن تكدس النفايات في المنازل يسبب اضرارا منها توالد الباعوض والحشرات المختلفة مما يسبب الامراض والروائح الكريهة. وقد قمت باستطلاع مصغر داخل الحي حتي اقف على الواقع تماما فسألت بعضا من اهل الحي الذي اسكن فيه فكان اكثرهم يشكو من حال النفايات وعدم توفر الخدمة بشكل كاف فقال الاخ منتصر البربري إن عربات النفايات يجب أن نستغني عنها ونقوم نحن اهل الحي باستئجار عربة تأتينا بانتظام بدلا من عربات المحلية التي لا تأتي في الا مرات معدودة. اما الاستاذ/ محمد ابوحديدة فقد بدا متفائلا لان عربات النفايات اتته قبل يومين وقال لعل الحال ينصلح بعد انقطاع طويل. فالسؤال اين الدولة؟ واين المحليات من تراكم الاوساخ والنفايات في الشارع؟ عن عبد الله بن عمر يقول :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته". فمن حسن الرعاية نظافة الاحياء السكنية والاسواق ....الخ. ولان التفريط في هذا الامر يسبب كثيرا من الامراض وهذا الباب ايضا هو من واجب الدولة يقول سلَمَةَ بنْ عبُيَدْ الله بنْ محِصْنَ الخطَمْيِّ ، عنَ أبَيِه - وكَاَنتَ لهَ صحُبْةَ - قاَل : قاَل رسَوُل الله صلَّى اللَّهُ علَيَهْ وسَلَّم : (منَ أصَبْحَ منِكْمُ آمنِاً فيِ سرِبْهِ ، معُاَفىً في جسَدَهِ ، عنِدْهَ قوُت يوَمْهِ ، فكَأَنَّماَ حيِزتَ لهَ الدُّنيْاَ) رواه البخاري