مصر تدين العملية العسكرية في رفح وتعتبرها تهديدا خطيرا    إيلون ماسك: لا نبغي تعليم الذكاء الاصطناعي الكذب    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    دبابيس ودالشريف    نحن قبيل شن قلنا ماقلنا الطير بياكلنا!!؟؟    شاهد بالفيديو.. الفنانة نانسي عجاج تشعل حفل غنائي حاشد بالإمارات حضره جمهور غفير من السودانيين    شاهد بالفيديو.. سوداني يفاجئ زوجته في يوم عيد ميلادها بهدية "رومانسية" داخل محل سوداني بالقاهرة وساخرون: (تاني ما نسمع زول يقول أب جيقة ما رومانسي)    شاهد بالصور.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبهر متابعيها بإطلالة ساحرة و"اللوايشة" يتغزلون: (ملكة جمال الكوكب)    شاهد بالصورة والفيديو.. تفاعلت مع أغنيات أميرة الطرب.. حسناء سودانية تخطف الأضواء خلال حفل الفنانة نانسي عجاج بالإمارات والجمهور يتغزل: (انتي نازحة من السودان ولا جاية من الجنة)    البرهان يشارك في القمة العربية العادية التي تستضيفها البحرين    رسميا.. حماس توافق على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار    الخارجية السودانية ترفض ما ورد في الوسائط الاجتماعية من إساءات بالغة للقيادة السعودية    قرار من "فيفا" يُشعل نهائي الأهلي والترجي| مفاجأة تحدث لأول مرة.. تفاصيل    الدعم السريع يقتل 4 مواطنين في حوادث متفرقة بالحصاحيصا    الرئيس التركي يستقبل رئيس مجلس السيادة    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    الأحمر يتدرب بجدية وابراهومة يركز على التهديف    كاميرا على رأس حكم إنكليزي بالبريميرليغ    الكتلة الديمقراطية تقبل عضوية تنظيمات جديدة    ردًا على "تهديدات" غربية لموسكو.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية    لحظة فارقة    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    كشفها مسؤول..حكومة السودان مستعدة لتوقيع الوثيقة    يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة.. هل يقتل أنشيلوتي بايرن بسلاحه المعتاد؟    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مواجهة من نار بين كمال الجزولي وكمال عمر
نشر في السوداني يوم 20 - 01 - 2014

خلاف اندلع بين القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر والمحامي والكاتب كمال الجزولي حول انتقاد الأخير لمواقف المؤتمر الشعبي ود.حسن الترابي في قضايا تاريخية لتبدأ بعدها مواجهة عنيفة بين الرجلين وتبادل للاتهامات (السوداني) جلست للطرفين وأجرت هذه المواجهة الصعبة.
أجرى المواجهة: خالد أحمد
تصوير : أحمد طلب
المحامي والكاتب والناشط الحقوقي كمال الجزولي ل(السوداني):
كمال عمر هددني بعبارات إرهابية ولا استبعد الاغتيال
عندما تأتي "زعانف" مثل كمال عمر لتهاجمني سأضربها على رأسها
أنا لا أثق بالترابي والمعارضة بهذا الشكل لاتستطيع أن تتقدم خطوة
مالذي يدور بينك وكمال عمر؟
مساء 16 يناير 2014م شاركت في ندوة عقدت حول ذكرى الاستقلال بدار الحزب الشيوعي بمدينة الخرطوم بحري و كان الجزء المخصص لحديثي في الندوة طرد نواب الحزب الشيوعي وحله على الرغم من وقف المحكمة لهذا الأمر وحمَّلت د. حسن الترابي النصيب الأوفر من المسؤولية عن ذلك الموقف، كونه هو الذي رمى بثقله الفكري القانوني وراء التبرير الخاطئ لذلك الموقف.
طيب وأين المشكلة؟
في يوم الجمعة الماضي اتصل بي كمال عمر قائلاً بالحرف: "يا كمال ليه تنتقد الترابي في ندوتك أمبارح"؟! أجبته قائلاً: "ومنذ متى توقفت، أصلاً، عن نقد الترابي، سواء في كتبي، أو مقالاتي، أو ندواتي"؟! ردَّ متسائلاً بتوتر أكثر: "لكين تنتقده في دار الحزب الشيوعي"؟! قلت له: "لم أكن أعلم بأنه قد تم تنصيبك مسؤولاً عن دور الحزب الشيوعي"؟! لم يتركني أكمل بل قاطعني هائجاً وهو يرغي ويزبد بلهجة تهديد غاية في العنف: "الترابي إنت ما بتساوي جزمته، وعلى أي حال طالما المسألة بقت كدا، وما عايز توقف البتعمل فيهو دا، شد حيلك وأرجى الراجيك واتحمل المسؤولية"! عند هذا الحد رددت عليه بلهجة لا تقل عنفاً، قائلاً: "إنت ولد قليل أدب، وأعلى ما في خيلك أركبه" .. وأغلقت الخط
حديث كمال عمر هل تعتقد إنه يعبر عن كمال نفسه أم المؤتمر الشعبي؟
عندما يقول المسؤول ورئيس المكتب السياسي لحزب كلاماً ليس لي أن لا أعتقد أن أقول إن هذا الكلام لا يعبر عن الحزب والأمر الطبيعي أنه يعبر عن حزبه.
موقفك من الترابي هو أمر ليس بالجديد كيف تفسر رفض الشعبي لانتقادك للرجل ؟
أنا تربطني بالكثير من قيادات الشعبي علاقات واحترام متبادل وتصديت للدفاع عنهم في بعض القضايا ولازلت علي استعداد للدفاع عنهم لكن الحديث عن الترابي وأعتقد أن كمال عمر يعتقد أن الترابي مقدس ومنذ فترة من ملاحظتي أعتقد أنه مستلب كمثقف تجاه شخصية الترابي وهذا عيب في العلاقة بين المثقف والقائد السياسي ويمكن أن تحترم القائد السياسي وتدافع عنه ولكن في حدود معقولة وبها حدود احترام فكرك ولكن أن تتماها معه وتصبح درويشاً متبتلاً في حبه هذا لا يصلح في الفكر ولا في السياسة.
هل تعتبر حديث كمال عمر تهديداً ستتخذ ضده إجراءات قانونية؟
أنا لا استخدم سلاح القانون والمحاكم في الصراع السياسي وعلى الرغم من أن ما صدر من كمال عمر يخرج من إطار السياسي وهو تهديد وإرهاب ولكن لن أشكوه في الشرطة ولا أريد أن تتحول معاركي الفكرية والسياسية إلى ساحات القضاء على الرغم من أن بها عناصر إرهابية وإجرامية بكل حرف قاله بالتلفون.
البعض يقول إن المعارضة كل ما تماسكت يخرج كمال الجزولي وينتقدها ويضعف موقفها ؟
من يعتقد أنني أسعى لإضعاف المعارضة وهو شخص "درويش" متبتل في حب المعارضة وهي تحتاج منا نحن مثقفوها إلى عقل نقدي ولا تحتاج إلى مديح وحتى أكثر الناس الذين لدي علاقات معهم مثل الصادق المهدي ويشهد الجميع أني كثير الانتقاد له ولكنه رجل دمث الأخلاق وهو لا يحتاج أن يوجه إليَ تهديداً أو لم أشعر أنه يوماً يواجهني بخصومه وهذا سلوك يشجعي أن انتقده وهذا سلوك رجل كبير.
هل الشعبي لا تتوفر لديه القدرة على الانتقاد وهم منذ أن كانوا في السلطة لايقبلون هذا الأمر وحتى بعد مفارقتها؟
في البدء مسألة إنه كانوا في السلطة هذا الكلام لا أصدقه وإنما أعتقد أنهم زاحفون نحو السلطة عبر صفقات مع النظام وهذه العنتريات التي يمارسها كمال عمر لاتجوز علي وأنا أقول إن هذا ليس هجوماً على المعارضة وأنا اقترحت عليها أنها بهذا الشكل من عدم التماسك وعدم الاتساق والانسجام بين أعضائها لن تصل إلى شيء وستظل في حالة تعويق في عملها واقترحت أن ينفض شكل هذه المعارضة وأن ينشأ أكثر من تحالف مثلاً الصادق المهدي يذهب معه من يشاء ليقيمون تحالفا والآخرون الذين يشعرون أن مواقفهم متسقة أن ينشئوا تحالفاً وتستطيع جميع المعارضة أن تعمل بحرية.
هل هذا يعني أن المعارضة لا يوجد اتساق واتفاق بين مكوناتها؟
لايوجد اتساق فيما بينها ولا تستطيع أن تتقدم خطوة وهي بهذه الكيفية.
ولكن السليم أن وحدة المعارضة هي الحل ؟
أي وحدة فوق المنابر ونسئ بعضنا البعض في الصحف والصادق المهدي شتم (حلفاءه ) بأنهم ( طرور وكرور) وهذا يأتي من "حراق الروح " لاضطراره للبقاء في تحالف لايريده.
الترابي ببقائه في المعارضة وقيادته لها هل يعوق عملها ؟
بالتأكيد وأنا قلت هذا الكلام و الترابي يعتقد أنه يعارض النظام ولكن هو وحده من حقه وراثة هذا النظام وإذا كان لابد من أن يأتي الصادق المهدي أو فاروق أبوعيسى لوراثة النظام فالترابي لامانع لديه أن يظل نظام الإنقاذ مستمراً وأعتقد الآن أنه لا مانع لديه أن يتفق مع البشير.
هل ماتزال لا تثق في الترابي؟
نعم ما أزال لا أثق في الترابي وهنالك حادثتان كان الترابي ضالعاً فيهما بشكل كامل وإلى الآن لا يريد أن ينتقدهما المسألة الأولى وهي حل الحزب الشيوعي وهي ليست مسألة تتعلق بالحزب الذي انتمي إليه وإنما مسألة هددت المسألة الديمقراطية بأكملها، وبعدها قفز نميري وقلب المائدة على جميع الأحزاب وإذا لم ينتقد الذين تسببوا في هذه الأحداث تظل الديمقراطية في خطر ولحسن الحظ انتقد بعضهم هذا الأمر من حزب الأمة والاتحادي وهنالك شخصان لا يريدان ان يُنتقدان وهما الترابي ومحمد إبراهيم خليل ولذلك انتقدته عندما أمسك ملف الاستفتاء وسأظل أهاجمه لأنه خطر على الديمقراطية أما الحادثة الثانية وهي انقلاب 30 يونيو والترابي الذي يدعي أنه انسلخ من نظام الإنقاذ لا يريد أن ينتقد الانقلاب ويستخدم مصطلحات دينية ويقول إنه يتوب إلى الله وليس للناس في حين أن حسن الترابي لم يفعل لله شيئاً وإنما فعل ضد الناس ومن حق الناس أن يقدم اعتذاره للناس.
إذا فتحنا باب الأخطاء التاريخية كل الأحزاب لديها أخطاء وشاركت في هد الديمقراطية والحزب الشيوعي فعل ذات الفعل؟
الحزب الشيوعي انتقد موقفه من نميري رغم أنه أوضح أنه مؤسسياً ليس ضالعاً في الانقلاب ولكن على ذلك انتقدنا تلك الحقبة وانتقدنا موقفنا من الانقلابات رفعنا شعار الديمقراطية هي الحل.
إذن في ماذا أخطأ الترابي إذا كان جرمه أنه أتى بانقلاب فالحزب الشيوعي يتساوى معه ؟
نحن انتقدنا أنفسنا ولكن الترابي لم يقدم انتقاداً.
قدم مراجعات وقال لا رجعه للانقلابات العسكرية؟
أنا لا أقبل الكلمات المموهة مثل "تاب" وأريد من الترابي أن يقول إن الانقلاب على الديمقراطية كان سلوكاً خاطئاً وأنهم لن يقبلوا أن يكونوا في صف المدافعين عنه ولن يقدموا على مثل هذا الفعل مستقبلا وبالنسبة لفترة مايو قلنا هذا الامر وطالما انه يرفض بعناد ..سأظل أنتقد هذه المعارضة التي تقبله في صفوفها.
ومن أعطاك الحق لمثل هذا النقد؟
أنا انتقد لأني أقدم تضحيات خاصة أنا ذهبت إلى السجن وأُحارب في رزقي ومن حق أي مثقف أن يرفع صوته وسأقول وحدي حتى آخر يوم في حياتي.
أنت أصبحت مغضوباً عليك من الجميع والبعض يقول إنه حتى الحزب الشيوعي غير راضٍ عنك؟
لم أسمع يوماً أن الحزب غير راضٍ عن كمال الجزولي سيكون عند كل حادث حديث ولكنه الآن يقدمني في منابره ويدعوني لكي أتحدث في مناسبة مثل الاستقلال في دار الحزب الشيوعي بالخرطوم بحري وهي المناسبة التي قلت فيها الكلام الذي أغضب كمال عمر.
أصبحت صامتاً عن انتقاد الحزب الشيوعي ؟
من قال لك وأنا داخل الحزب أقول ما أشاء وهذا هو الحدث الأدنى لصلة المثقف مع حزبه إن كان سياسات مباشرة ولم أكف عن الانتقاد يومًا وأقول رأيي بصراحة ولكن إذا نظرت إلى الكثير من مقالات حول مفاهيم معينة حول المثقف والخبير والمزاج الجماهيري ليس بالضرورة موقفي النقدي تجاه الحزب الشيوعي موقف العداء وهذا حزبي الذي تربيت فيه وترعرت إلا إذا هم أبعدوني ولكن لا يتوقع أحد مني أن أطعن هذا الحزب في الظهر وانتقده أمام الجماهير.
كيف تتعامل مع تهديد كمال عمر ؟
أنا أتعامل مع هذا التهديد بجدية تامة وذلك من تاريخ هؤلاء الناس وما عرفته من سلوكياتهم في بيوت الاشباح والسجون من سجن كوبر إلى بورتسودان وسلوكيات في أشياء أبسط من هذا بكثير. هؤلاء الناس ما يقولونه آخذه مأخذ الجد فيما يتعلق بالتهديد والإرهاب.
هل يمكن أن يتطور التهديد إلى اغتيالك مثلا؟
أنا لا استبعد الاغتيال ليس فقط من الشعبي ولكن لا استبعده من الوطني والشعبي وأعتقد أن الاثنين منهجهما واحد وأن حديث الاثنين عن التغيير يقصدان به أنهما في الآخر سيتحالفان وسيضمهما المنهج إلى بعضهما البعض.
هل إذا قدم الشعبي لك اعتذاراً ستقبله؟
فضيلة الاعتذار يجب أن تمارس وسنرى شكل الاعتذار ولغته مفرداته حتى أقول إذا أقبل أم لا ولا أستطيع أن أعطيهم شيكاً على بياض.
إذا لم يعتذر الشعبي هل ستفتح عليه نيران قلمك؟
لست متفرغاً لدراسة ومهاجمة المؤتمر الشعبي وأنا أهاجم الترابي وأنتقده لأنه قائد كبير وذو سطوة في حزبه وعندما تأتي "زعانف" مثل كمال عمر لكي تهاجمني إني أضربها على رأسها والجزمة التي يتحدث عنها كمال عمر لدي مثلها وإن مدّ رأسه أكثر من ذلك سأضربه بها وأنا لست متسامحاً ولا أدير خدي الأيسر عندما أصفع في الأيمن ولكن لن أتصيد كمال عمر ولا الترابي والذي صدر منه مثلما يقال رب ضارة نافعة وهو أضر نفسه لأني لم أفكر أن أجمع كل ماكتبت عن حسن الترابي كظاهرة سياسية وفكرية أجمعه في كتاب واحد والآن أفكر في جمع هذا الأمر في كتاب .
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
القيادي بتحالف المعارضة والأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر (السوداني):
لن نعتذر لكمال الجزولي ولو"كسر رقبته"
لم أهدده وهو يريد أن يخلق بطوله لنفسه
هو ليس بمفكر "حافظ ليهو بيتين شعر وكتاب"
المحامي كمال الجزولي يتهمك بأن وجهت تهديدات إليه لأنه انتقد د.حسن الترابي؟
كمال الجزولي يريد معركة مع المؤتمر الشعبي والحركة الإسلامية ولن نعطية هذا الشرف ونحن مع حرية التعبير وأي شخص لديه رأي من حقه أن يقوله وكل الإساءات التي وجهت إلينا ولشخصي لم نريد عليها إلا بالرأي والحجة ونحن نقبل الرأي والرأي الآخر
لكنه يتهمك بأنك اتصلت عليه وهددته؟
ما جرى أن كمال الجزولي تحدث في ندوة عامة وبمشاركة كل قوى المعارضة ونحن منذ فترة اتفقنا من أجل توحيد الفكرة نحرص أن لا نوجه إساءات لبعضنا البعض كقوى سياسية ولأن معركتنا أصبحت واحدة وهي ضد المؤتمر الوطني ولكن كمال انحرف عن هذا الأمر وهو أساساً لاعلاقة له بالسياسة ويدعي أنه مفكر وهو ليس بمفكر وهو فقط "حافظ ليهو بيتين شعر وكتاب" ويعبر عنهم بشكل غير صحيح وهو لايعلم أن الحزب الشيوعي والحركة الإسلامية تجاوزا هذه المرارات والمربع الذي يقف فيه ولست أنا "حوار" للترابي وهو شخصية عامة ينتقد طوال الوقت ولكن أنا فقط انتقد موقفه وأنا ضد الأسلوب الذي خاطب به الندوة التي تضم كل قوى المعارضة وانتقاده للترابي جعل أعضاء من الشعبي يخرجون من اللقاء.
كمال الجزولي يقول إن من حقه أن ينتقد القوى السياسية والترابي؟
هو بهذه الانتقادات يخدم المؤتمر الوطني وطريقه تناوله للترابي عمل يخالف أي خطوة لتماسك قوى الإجماع الوطني وهو أسلوب المؤتمر الوطني لم ينجح فيه وسبق له أن وجه انتقادات لتحالف المعارضة.
لكن عندما ينتقد الترابي تهدده؟
هذا غير صحيح وليس من أسلوبنا ان نهدد شخصا ولكنه يريد أن يخلق من نفسه "بطلاً" وكأن الشعبي يريد الانتقام منه وهذا ليس أسلوبنا وسنرد عليه بنفس أسلوبه بالفكر والتاريخ وإن أراد كمال الجزولي أن ينبش التاريخ نحن لدينا القدرة على نبش الماضي ولكن لانريد شخصنه القضايا ..
قال إن تهديدك إليه لايستبعد أن يصل للاغتيال ؟
الشعبي هذا ليس سلوكه وهو لا يستخدم القوة ولكن كمال الجزولي يريد أن يصنع بطولة وهو "رايح" الآن وليس له تمثيل يذكر في الحزب الشيوعي وغير مقبول حتى لدى المحامين الديمقراطيين والشيوعيين ولايوجد له منصب في أي منظومات الحزب الشيوعي وهو يعيش في حالة "توهان" ويريد ان يخلق له كاريزما وبطولة عبر المؤتمر الشعبي و ليس من أسلوبنا التصفيات ولكنه يريد لفت الانظار .
وعليه ان ينتقل من مربع المررات القديم والتاريخ ونحن نرد عليه ليس بالاغتيال وإنما بالفكر والرأي والكلمة الطيبة.
كمال الجزولي يرى أن في حالة لم يقدم الشعبي رأياً واضحاً في قضية انقلاب الإنقاذ يجب أن لا يقبل به في قوى المعارضة؟
مشكلة كمال ماضيه الذي رفض أن يتحرر منه وهو اساساً لم يمارس أي عمل سياسي ولا يعرف معنى التحالفات وبدليل أنه يعمل على الإضرار بتحالف المعارضة وهناك بعض الأحزاب كانت تفتح بوابتها له حتى ينتقد الشعبي ويجلس على منصاتها وهو رجل "طاؤوسي" حتى يبدأ بشتم تحالف المعارضة.
يقول إن تحالف المعارضة بهذا الشكل لايستطيع أن يحدث تغيير ؟
هو لا يعرف تحالف المعارضة وإذا كان يعرف لما شتم الترابي في دار الحزب الشيوعي وهو الذي سعى لهذا التحالف في أن يدخل إليه عبر بوابات مختلفة و"سك التحالف ده سك"ولكنه لاستند على قاعدة ولايستطيع أن يلعب أي دور في إسقاط النظام.
كمال الجزولي يطالب الترابي بالاعتذار عن انقلاب الإنقاذ ؟
هو لا يحدد هذا الأمر ولن نعتذر لكمال الجزولي حتى "إذا كسر رقبته" ونحن من أقوى الأحزاب السياسية بتحالف المعارضة وهو لايستطيع أن يمتلك حق"الفيتو" على المؤتمر الشعبي وهو حتى في اتحاد الكتاب لايملك فيه شيء.
قال إنك تعتبر أن حسن الترابي مقدساً ولا يصح أن ينتقد؟
أنا أقدس الفكرة وليس الأشخاص والأفكار التي تقوم على العلم وعندما أدافع عن الترابي كفكرة وليس كشخص ونحن لسنا لدينا مواقف معادية لكمال الجزولي ولديه معنا مواقف لن ننساها له ولكنه هذه المرة لم يكن موفقاً في تعديه علينا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.