بعد قرار منع الهواتف الذكية بالمدارس طالب يخفي (جوَّاله) داخل ساندويتش تقرير : محمد محمود استخدام الهواتف الذكية لم يعد حصراً على فئة بعينها فكما يحمله رجالات المجتمع بمختلف مشاربهم، كذلك يمتلك هذا النوع من الهواتف، المهندسون والأطباء وأساتذة وطلاب الجامعات، بل وصلت حتى أيدي تلاميذ مرحلتي الأساس والثانوي، وبالطبع فإن هذه الهواتف الذكية تمثل سلاحاً ذا حدين.. ولكن أن يصل (الوَلَه) بهذه الأجهزة إلى درجة حملها إلى داخل الفصول فهذا ما قوبل بالرفض التام من الأساتذه وأولياء الأمور, خصوصاً بعد ما طفح في الأيام السابقة من مظاهر مخلة بالآداب ضبطت داخل هذه (الهواتف الذكية). فكان أن وجَّه وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم د. عبد المحمود النور إدارات المدارس بحظر استخدام الهواتف الذكية بالمدارس، خشية انشغال التلاميذ بتطبيقات ال(واتس اب، فيس بوك ). ضبط ومتابعة أغلب من استطلعتهم في هذا الموضوع اتفقوا على أن استخدام الهواتف بكل أنواعها في المدرسة له تأثيرات سالبة في التحصيل الأكاديمي للطالب خصوصاً طلاب الشهادة وكذلك له تأثير قيمي وأخلاقي وغير لائق تربوياً , حيث إن الطالب يأتي للمدرسة لأجل هدف واحد هو التحصيل والتميز في دروسه وكما هو معلوم فإن استخدام الهاتف يعيقه عن تحقيق تلك الغاية . (م .ع) أحد أولياء الأمور قال ل( السوداني) : إنَّ في هذه المرحلة يجب أن يمنع التلاميذ منعاً باتاً من استخدام الموبايلات، وإذا استخدمت تستخدم بشكل منضبط ومحدد. وعلى الصعيد الشخصي أسمح بامتلاك ابني لهاتف ولكنه عادة لا يشغل تطبيقات (الفيس بوك والواتس اب ) , وإن علي الطالب ألا يستخدم الهواتف الذكية إلا في المرحلة الجامعية عندما يكون ناضجاً ذهنياً وسلوكياً ويستطيع التمييز بين الخبيث والطيب، وهذا ينبني في المقام الأول على ولي أمر الطالب ودرجة متابعته. (جوَّال) داخل ساندويتش وكيل مدرسة ثانوية - فضل حجب اسمه- قال ل(السوداني) إن الهواتف بعمومها وسيلة لوسائط الاتصال وتحمل هدف التواصل بين الأفراد, واستخدامها في وسط الطلاب له آثار سلبية كبيرة جداً وغير أخلاقية لبعض التلاميذ الطائشين هذا فضلاً على أنها غير تربوية, هنا يأتي دور أولياء الأمور بصورة مشتركة في الحد من هذه الظاهرة المتفشية بين الطلاب, حيث إن بعض أولياء الأمور يمنحون الموبايلات لأبنائهم بالصورة السليمة ويستغلونها بصورة مشينة, ونحن كإدارة مدرسة لدينا من اللوائح ما يمنع استخدام الموبايل في المدرسة , ذلك لأن أجهزة الهاتف مغرية وجذابة يسعى الطلاب لامتلاكها بأي طريقة وتعلمهم السرقة ومختلف الأساليب المشينة لامتلاك تلك الهواتف الذكية. في المدرسة نحرص على مراقبة الطلاب وفي العام الماضي تم القبض علي طالب يحمل تلفوناً وفي محتواه وجدنا أفلاماً فاضحة وصور خليعة, تم استدعاء ولي امرالطالب واندهش من أن ابنه يأتي بالموبايل إلى المدرسة والأفلام الفاضحة التي بداخله، هذا وغيرها من الحوادث التي تم ضبطها. ولذا نتخذ كإدارة مدرسة إجراءات صارمة بمصادرة الموبايل ولا يستلمه إلا بحضور ولي أمره ومن ثم يكتب تعهداً أو إقراراً بعدم إعادته مرة أخرى، لكن من اللطائف والغرائب في آنٍ واحد أننا ومن خلال عملية تفتيش وسط التلاميذ وجدنا أن أحدهم يخبئ هاتفه داخل (السندويتش) . قرار مُوفَّق مديرة إدارة التعليم الأجنبي مناهل قالت ل( السوداني ) إن قرار منع استخدام الهواتف الذكية يشمل جميع المدارس العامة والأجنبية والخاصة ، وأنه قرار موفق ونحن كتربويين نشيد بهذا القرار، سيما وأن الشكاوى قد كثرت باستخدام الهواتف بصورة كبيرة, هذا بالرغم من أن المدارس الأجنبية من ضمن لوائحها منع استخدام الهواتف أثناء اليوم الدراسي, لعدم المساس بالجوانب الأكاديمية والتحصيل، هذا القرار له مصلحة مباشرة على الطلاب وحفاظاً على الجوانب الأخلاقية وعدم التأثير فيها. فوائد وسلبيات ويقول أوَّاب حسن - طالب في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا- إن استخدام الهواتف له فوائد خصوصاً في التواصل مع الأصدقاء الأقارب وحتى في المدارس كنا نستفسر الأستاذ عن بعض المسائل عبر الهاتف وكذلك يستخدم في الترجمة والاطلاع على الصحف والكتب العلمية والأدبية وكذلك الاستماع إلى القرآن والتفسير وغيرها من المواضيع المفيدة للطالب, إلا أن هنالك سلبيات في استخدام الهواتف الذكية للطلاب كما تداولت المقطع الفاضح للاغتصاب الجماعي عبر ( الواتس أب). الأجهزة الحديثة لها إيجابيات وسلبيات وينبغي أن نحسن استخدام تلك الأجهزة في المفيد وتسخيرها لمصلحة الأفراد والجماعات.