أعلن رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي، ، دعمهم الكامل وتأييدهم للمبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية المشير عمر من أجل حوار وطني شامل يحقق آمال وتطلعات أهل السودان من أجل السلام والتنمية والاستقرار، وفيما نفت الحكومة أن تكون لقاءات أمبيكي مع القوى السياسية محاولة للتوسط بينهم، دفع رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي بمذكرة لأمبيكي طالب فيها بإشراك الجبهة الثورية في مفاوضات أديس إن تخلت عن العمل المسلح والإطاحة بالنظام و فكرة تقرير المصير حتى تكون شريكاً في عملية السلام الجارية حالياً. وقال أمبيكي فى تصريحات صحفية، إنه استمع إلى تنوير من الرئيس البشير حول مبادرته للحوار الشامل، وأكد دعم وتأييد الآلية الإفريقية لخطوات الحوار الوطني الشامل". وأضاف أن قضية الحوار الوطني في السودان ستسهم في عقد حوار جامع وواسع بين القوى السياسية كافة، وذلك لجمع الصف وتوحيد الرأي وبناء علاقات بينية بين مختلف القوى السياسية للتفاكر حول مستقبل الحكم بالبلاد. وفي السياق قدم رئيس حزب الأمة القومي مذكرة للوسيط الإفريقي ثابو أمبيكي قبيل انطلاق المفاوضات أوضح خلالها أن الجبهة الثورية إن تخلت عن العمل المسلح والإطاحة بالنظام و فكرة تقرير المصير، فيجب أن يعترف بها وأن تكون شريكاً في عملية السلام الجارية حالياً، وقال الصادق المهدي عقب لقائه أمبيكي في تصريحات محدودة إن حزبه لا يمانع من مناقشة وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية والتوصل لاتفاق حولها إلا أن القضايا القومية والمتعلقة بالتحول الديمقراطي التي طرحتها الحركة الشعبية قطاع الشمال يجب أن تكون ضمن الحوار القومي الذي قبلته الأطراف في السودان، وأضاف أن مذكرته التي سلم منها نسخة أيضاً إلى رئيسي وفدي التفاوض إبراهيم غندور وياسر عرمان أكدت بأن تكون عملية إدارة السلام عبر مجلس قومي للسلام يشمل الجميع شريطة نبذ العنف، وأعرب عن تفاؤله بأن تكون الجولة الحالية أفضل من سابقتها وقال إنه يتوقع أن يسمع رداً حول الورقة التي قدمها من كلا الوفدين. و نفى مساعد رئيس الجمهورية بروفسور إبراهيم غندور أن تكون لقاءات أمبيكي مع القوى السياسية هي محاولة للتوسط بينهم وأضاف للصحافيين أمس أن أمبيكي يتابع موضوع الحوار الشامل الذي قاده الرئيس مع القوى السياسية منذ فترة طويلة وقال: (حتى أصبح الحوار الآن في موقع نستطيع القول أننا مقبلون على التنفيذ ). وأضاف أن البشير أحاط أمبيكي بالخطوات واللقاءات التي تمت مع الأحزاب فضلاً عن الآلية التي تدير الحوار وتلك اللقاءات موضحاً أن القوى السياسية هي من طالبت بهذا اللقاء.