في سابقة نادرة، دخل القيادي بالمؤتمر الشعبي، كمال عمر، أكثر المناوئين لنظام المؤتمر الوطني إلى المركز العام للمؤتمر الوطني، للحديث في ندوة بشأن الحوار. وفيما سخر المؤتمر الشعبي من اشتراطات حلفائه في المعارضة الرافضين للحوار والمنادين بإلغاء القوانين المقيدة للحريات والمؤتمر الدستوري؛ قال: "المؤتمر الدستوري شعارات وعبارات وكلام ساي"، مشدداً على أن الحوار يعد توصيفاً وتصوراً حقيقياًَ، سيفضي لحل أزمة البلاد، في وقت أكد فيه المؤتمر الوطني استعداده للذهاب إلى مقاعد المعارضة، إذا قرر الشعب السوداني ذلك. وكشف الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، د.مصطفى عثمان إسماعيل، في ندوة بدار الوطني أمس، عن أجندة تستخدم لإفشال الحوار، مؤكداً عدم نجاح تلك الأجندة، طالما أن كل القوى السياسية والمجتمعية مع الحوار. وتوقع إسماعيل انطلاق الحوار في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى استعداد حزبه لقبول حكومة ائتلافية، حال قرر الشعب أو صناديق الاقتراع ذلك. من جانبه قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، كمال عمر، إنه دخل دار المؤتمر الوطني، ولا يشعر في دواخله بأي غبن أو توتر، وشدد عمر على أن انقلاب الإنقاذ لم يكن انقلاباً على الديمقراطية، وإنما انقلاب على ممارسة الديمقراطية، وأعلن عن عزمهم توحيد الحركة الإسلامية مستقبلاً.