كشف المؤتمر الوطني بولاية البحر الأحمر، في اجتماع طارئ لأعضاء المكتب القيادي للحزب، ظهر أمس، بأمانة الحزب برئاسة والي الولاية رئيس الحزب محمد طاهر إيلا؛ كشف عن مخطط تخريبي تقوده مجموعات سياسية لنسف أمن واستقرار أهل الولاية. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية، أحمد همد ل(السوداني)، إن حزبه ظل يتابع تحركات بعض القوى السياسية من أجل النيل من أمن واستقرار الولاية مستفيدين من مناخ الحريات الذي أعلن عنه المؤتمر الوطني على مستوى المركز والولاية، وقال إن هناك بعض قيادات الوطني من الذين فقدوا مناصبهم بالولاية يقفون خلف المخططات التخريبية، التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار ببث الشائعات وتحريض البسطاء على الخروج في مظاهرات. وأوضح همد أن مجموعات سياسية حاولت المتاجرة ببعض القضايا، لكنها فشلت في تحريك الشارع، لأنها قوى معزولة وغير مسنودة جماهيرياً، وأعلن أن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني فوَّض أمس إيلا لقيادة حملة تطهير صفوف الحزب من المتفلتين والمتخاذلين، وخرج بتوصيات أهمها تفعيل لائحة الحزب في محاسبة المتفلتين، وفصل المخالفين للوائح وقوانين الحزب، وتنفيذ سلسلة أنشطة سياسية بالمحليات لطمأنة القواعد ولتفنيد الشائعات التي تحاك في الظلام. وشدد أحمد همد على أن العلاقة بين الحزب ورئاسته بالخرطوم على أفضل ما يكون، ونفى وجود أي اتجاه حزبي بالمركز أو الولاية لإقالة إيلا، وأضاف همد أن الحزب بالولاية يستمد ويستقي موجهاته من أجهزة الحزب المركزية، وأن إيلا وأعضاء حكومته هم جنود من جنود الوطن لا تهمهم مناصب وولاؤهم للحزب غير مربوط ببقائهم في الكراسي من عدمه، وقال: "نأتمر بأمر مؤسسات الحزب ولا توجد أية خلافات وإيلا بإجماع القيادة هو مرشح الحزب في الانتخابات القادمة في منصب والي الولاية". وأشارت تسريبات إلى أن قيادي الوطني يمضي في اتجاه فصل وسحب العضوية من عدد من قيادات الحزب السابقين بالولاية منها إسقاط عضوية (البلدوزر) محمد طاهر حسين.