وجه برلمانيون انتقادات عنيفة لوزارة الإعلام، وطالبوا بعدم تقديم أي دعم مالي لها ولو "بمليم"، وقالوا إن الوزارة لم تتقدم منذ ربع قرن من الزمان. وفيما كشفوا أن إذاعة دبنقا (المعارضة للحكومة) التي تبث من هولندا تشكل غالبية الرأي العام في ولايات دارفور؛ أقروا بأن التدخل السياسي والأمني أضعف من عمل الوزارة. وانتقد النواب الصحفيين، وشددوا على ضرورة ضبط الصحافة المكتوبة، وقالوا بأن فيها غلطاً كبيراً، داعين الصحفيين إلى مخافة الله في أحاديثهم. وأكد البرلماني عبد الله مسار خلال التداول حول بيان وزارة الإعلام، وجود خلل في أداء الوزارة بسبب تدخل الأمن والسياسة، وانتقد إذاعة دبنقا التي تمت صناعتها لمحاربة الحكومة، وقال: (لو مات حمار في معسكر نازحين بتجيب خبره)، وأضاف: (حتى مرتي في البيت بتسمع دبنقا)، مشدداً على ضرورة إنشاء إذاعة للرد عليها. وشَنَّ البرلماني عبد الله جماع هجوماً عنيفاً على الوزارة، وطالب بعدم دعم الوزارة، وقال: "ما في داعي ندعمها، لأنها ما تقدمت منذ ربع قرن من الزمن". ومن جانبه وجه رئيس البرلمان النواب بالاستقامة والعدل، وعدم الاندفاع في الحديث، ونبه النواب إلى وجود الصحافة، وقال: (ما تندفعوا ولمن تلقوا كلامكم بكرة مانشيتات في الجريدة ما تغضبوا). وفسر وزير الإعلام غضب جماع بأنه ربما تلمس في ليلة ظلماء قناة أمدرمان ولم يجدها.