أصاب طبيبة سودانية بالسعودية "كورونا".. قصة فايروس يهدد السودان \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ تشير معلومات تحصلت عليها (السوداني) عن إصابة طبيبة سودانية مقيمة بالسعودية بالفايروس منذ ثلاثة أشهر إدارة الوبائيات: هنالك خطة تقوم على تقوية المنافذ الرئيسية وتجهيز مستشفيات بها غرف عزل لمنع وصول المرض. اختصاصي الصدرية: على المواطنين اتخاذ إجراءات الوقاية لمنع انتقال الفيروس وذلك بغسل الأيدي واستخدام المناديل في حالة العطس. \\\\\\\\\\\\ تقرير: رحاب فضل السيد منذ تسجيل أول حالة إصابة في السعودية، لوحظ أن (80%) من حالات الإصابة بفيروس (كورونا) كانت وسط الذكور، ولكن قد يصعب استخلاص أن الفيروس أقل تأثيرا على النساء ولذا رُجح أن يكون للنقاب (الزي الإسلامي للنساء السعوديات) دور في تقليل معدل الإصابة لأنه يحمي الفم والأنف من انتقال الفيروسات، وكانت منظمة الصحة العالمية في آخر تقرير لها قد كشفت عن ارتفاع معدل الإصابة بكورونا في السعودية الذي بلغ أكثر من(500) حالة منها(179) حالة وفاة حتى أمس الخامس والعشرين من مايو 2014، وفي سبتمبر من العام 2012 اكتشف أحد الأطباء المصريين وكان يعمل في مستشفى بجدة فيروس كورونا من رجل متوفى، ولكن وزارة الصحة السعودية ارتكبت خطأ كبيرا في مواجهة الكورونا وذلك بفصلها ذلك الدكتور ومنعه من العمل بالسعودية بحجة أنه تجاوزها حين نشر نتائج اكتشافه في الشبكة الطبية الأوربية، وتعاملت مع الفيروس على أنه (انفلونزا الخنازير). الخطر القادم وبعد انتشار الفيروس بعدد من دول الجوار ووصوله الى الجارة مصر بدأ القائمون على أمر الصحة بالبلاد يقلقون من إمكانية دخول الفيروس للسودان نسبة لحدوده المفتوحة وحركة تنقل السكان على تلك الحدود التي يصعب ضبطها. وتقول مدير إدارة الوبائيات بوزارة الصحة الاتحادية د.حياة صلاح ل(السوداني) إن وزارة الصحة وضعت خطة لقطع الطريق أمام الفيروس لمنع دخوله الى السودان، وشملت الخطة بحسب دكتورة حياة كل المحاور، الحلقة الأساسية فيها العمل على تقوية المنافذ الرئيسية (مطار الخرطوم، ميناء بورتسوادن وسواكن) وتجهيز مستشفيات بها غرف عزل حيث يتم الكشف على القادمين عبر الماسح الحراري وإذا تم التشكيك في درجة حرارة جسم ما وذلك عند تجاوزها ال(37) يتم إرساله الى غرفة العزل المجهزة بالمطار وأخذ عينة لإرسالها للمعمل وفي حال أثبتت النتيجة وجود الفيروس تحول الحالة الى مستشفى الشعب الذي خصص لتلقي الحالات حال وجودها، وأشارت حياة الى أنه حتى الطائرات يتم التعامل معها بذات الطريقة بعزل المريض ومتابعة بقية الركاب عبر استمارات وإخضاعهم للمراقبة طوال فترة الحضانة للتأكد من عدم وجود الفيروس، وأكدت د.حياة على عدم تسجيل أي حالة بالبلاد وأن الوضع مستقر. إلا أن المجلس الوطني عبر لجنة الصحة والسكان التابعة له وجه بإغلاق كافة المنافذ وأخذ الحيطة والحذر لمنع دخول مرض (كورونا) وقال رئيس لجنة الصحة والسكان عبد العزيز اتنين في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس الأول إن لجنته استفسرت وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس ابو قردة عن التحوطات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها وزارته بشأن المرض، مؤكدا على أن الوزارة شرعت فعليا في إجراءات الفحص المعملي للقادمين من الخارج عبر المطارات والموانئ وبدأت في تطعيم المغادرين للملكة العربية السعودية ولفتت الى التطعيمات التي يخضع لها الحجيج هي ذات التطعيمات المستخدمة ضد السحائي والخمى الصفراء والأنفلونزا. عنصرية الفيروس وناشد اختصاصي الصدرية د. أحمد سعد المواطنين باتخاذ إجراءات الوقاية لمنع انتقال الفيروس وذلك بغسل الأيدي واستخدام المناديل في حالة العطس، وشدد في حديث ل(السوداني) على ضرورة تبليغ السلطات الصحية في حال ظهرت أعراض مثل الحمى والرشح وضيق التنفس خاصة لدى القادمين من السعودية ودول الخليج، لافتا الى أنه الى الآن لم تكتشف طرق انتقال الفيروس من الإنسان للإنسان باعتباره ينتقل من الحيوان (الإبل) الى الإنسان. اللافت للنظر أن الأجانب المتواجدين بالسعودية لم تسجل حالات وفاة وإصابات مزعجة وسطهم كما يحدث عند السعوديين الذين لاحقهم المرض حتى وهم خارج بلدهم، ويشير اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة د. محمود ابوقناية – العائد من العمرة في اليومين الماضيين- يضيف ل(السوداني) أنه لاحظ خلال وجوده في السعودية أن الأجانب المتواجدين بالسعودية لم تسجل حالات إصابة مزعجة بينهم حيث أنهم لا يعيرون الفيروس اهتماما لدرجة تجاهلهم ارتداء الكمامات، وبالعكس فإن الفيروس (كورونا) انتشر بصورة أوسع ببين السعوديين حتى المتواجدين خارج المملكة العربية السعودية مما يُرد الى أن المرض مرتبط بمخالطة الإبل وتعاطي منتجاتها وهذا يعتبر التفسير الأنسب لإصابة السعوديين دون غيرهم من الشعوب. إلا أن معلومات تحصلت عليها (السوداني) تكشف عن إصابة طبيبة سودانية مقيمة بالسعودية بالفايروس منذ ثلاثة أشهر والآن ترقد بالعناية المركزة وأنها أصيبت بالمرض عبر عدوى من مريضة كشفت عليها في عيادتها وعقب ذلك أصيب بالعدوى وظهرت الأعراض عليها بعد يومين. عن (كورونا) أثبت علماء عبر سلسلة من الدراسات أن الحامل الرئيسي للمرض هو (الإبل) مرجحين أن يكون سبب انتقال العدوى للبشر هو التواصل الجسدي المباشر معها أو استهلاك منتجاتها من اللحوم والألبان. وبالرجوع الى أصل كلمة (كورونا) اللاتينية التي تعني (التاج) حيث أن شكل الفيروس يأخذ شكل التاج عند العرض بالمجهر الإلكتروني واستمد التسمية من هنا، ويتراوح طول قطر الفيروس بين (120 الى 150) نانو ميتر. وقد شخص الفيروس الجديد بأنه فيروس غامض ونادر من عائلة (الكورونا فيروس) حيث تبدأ أعراضه بسيطة كأعراض الإنفلونزا حيث يشعر المريض بالاحتقان في الحلق، والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، قد يتماثل بعدها للشفاء. وربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشلٍ كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة، وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت سابقاً أن الفيروس الغامض الجديد ينتمي إلى عائلة الكورونا التي ينتمي إليها فيروس (سارس)، إلا أن الفرق بين الفيروسين يكمن في أن السارس، عدا كونه يصيب الجهاز التنفسي، فإنه قد يتسبب بالتهاب في المعدة والأمعاء، أما الفيروس الجديد فيختلف عن السارس في أنه يسبب التهاباً حاداً في الجهاز التنفسي، ويؤدي بسرعة إلى الفشل الكلوي. ينتقل المرض عن طريق تلوث الأيدي، والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة حيث يدخل الفيروس عبر أغشية الأنف والحنجرة وفي حالة تأكد الإصابة بالمرض يجب عزل المصاب فورا وغسل اليدين واستخدام الكمامات في أماكن الزحام والابتعاد عن الأماكن الرطبة وتهوية المنزل جيدا مع تدفئته.