نهاد أحمد الملاحظ للأسواق هذه الأيام يجدها في ذروة موسمها على الصعيدين بالنسبة لمستلزمات المدراس من زي وأحذية وحقائب وأدوات مكتبية وغيرها من متطلبات الدراسة للطلاب، ومن ناحية أخرى مستلزمات الاستعدادات لشهر رمضان المعظم الذي تزامن هذا العام مع بداية العام الجديد للمدراس مما قد يشكل رهقاً كبيراً لبعض الأسر التي لديها أبناء في المراحل الدراسية المختلفة، التي ستكافح باستماتة حتى توفر مستلزماتهم الدراسية ومتطلبات الشهر الفضيل من مأكولات ومشروبات بدءاً بتجهيز البعض للحلو مر وتجفيف البصل وغيرها من التحضيرات الروتينية التي تقوم بها ربات المنازل كل عام من أجل الشهر الفضيل. ونسبة لأن رمضان يجيء هذه السنة بعد بدء الدراسة في عامها الجديد بأسبوع تقريباً تكون التجهيزات في زمن واحد مما يتطلب ميزانية إضافية غير التي تكون في كل عام التي غالباً ما تنحصر في مستلزمات رمضان فقط، وقلما يصادف أن يأتي الشهر متزامناً مع العام الجديد للمدارس، ولما ستكون عليه الميزانية من زيادات كبيرة لتوفيق كل المتطلبات فقد آثر البعض من ربات المنازل قبل وقت كافئ الدخول في (صناديق) حتى يوفقوا ما بين تجهيزاتهن للشهر ولأبنائهن حتى لا يكون هنالك خلل في تجهيز ما يخص الاثنين، وبالتأكيد سيسعى البعض الآخر جاهداً بعد استنزاف ما لديه في احتياجات المدراس لتوفير متطلبات شهر رمضان من خلال "كرتونة رمضان" عن طريق الأقساط المريحة مما يقلل شيئاً من حدة الميزانية وخللها. ودعواتي بأن يكون الله عون بعض الأسر التي لا تستطيع أن توفق في توفير متطلبات الاثنين، ولكنها بالتأكيد ستبذل جهدها فالكل أصبح يركض لاهثاً لتوفير متطلبات المعيشة المرهقة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ولأن الشهر الفضيل شهر بركة وخير ستفرج فيه للكثيرين بإذن الله حتى وإن قصروا في بعض الأشياء. وبالمقابل سوف يشكل هذا الرهق والتلاحق في التجهيزات موسماً لبعض الباعة للاسترزاق وسيشمل حتى الترزية الذين ستكون لديهم كميات من طلبات التفصيل والخياطة لملابس الطلاب، كذلك سينتعش سوق التوابل والعدة وغيرها، وقد شهدت الأسواق اكتظاظاً لملاحقة شراء المستلزمات المطلوبة.