أعلن متمردو جنوب السودان بزعامة نائب الرئيس السابق ريك مشار، أمس الأحد، سيطرتهم على مدينة (الناصر) الاستراتيجية بولاية أعالي النيل، وطرد القوات الحكومية. وبدد اندلاع القتال بين الجانبين الآمال في صمود الهدنة المبرمة في مايو المقبل. وقال الناطق باسم المتمردين لول رواي كوانغ "شنت قواتنا هجوماً على بلدة الناصر، الواقعة تحت سيطرة الحكومة في الفجر، وحرّرتها". وأكد الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير، "اندلاع قتال"، ولكنه قال إن "المتمردين لا يسيطرون تماماً على ناصر"، البلدة الصغيرة الواقعة على بعد 30 كيلومتراً من الحدود الإثيوبية، في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط. وقال أغوير ل "رويترز": "المتمردون يقصفون الناصر، وما زال القتال مندلعاً فى المدينة، ولكن المتمردين لا يسيطرون على ناصر". وكان المتمردون وقوات الحكومة تبادلوا السيطرة مراراً على الناصر، منذ اندلاع القتال في العاصمة جوبا، بين الجنود الموالين للرئيس سلفا كير، والقوات التي تدعم مشار، في منتصف (ديسمبر) الماضي، وامتداده سريعاً لأنحاء البلاد. ويأتي القتال في الناصر، بعد مناوشات الأسبوع الماضي، بين المتمردين والقوات الحكومية، في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، حيث أدت أعمال العنف إلى توقف الإنتاج تماماً.