تساءل الكثيرون عن أن الامام الصادق المهدي لم يبد حماسه لمشروع لم شمل كيان الانصار وحزب الأمة والذي يقف على رأسه أى المشروع الامام أحمد المهدي الذي يشهد له الكثيرون بانه رجل وفاقي ومتسامح ومتصالح مع الآخر وله قبول وسط البيت المهدوي والخلفاء وكبار الانصار كما أن الرجل لم يدخل في خصومات سياسية حادة مع الآخر بل ظل متواصلا مع كافة الوان الطيف السياسي وكذلك مع تيارات حزبه وكيانه هذا ويحكم السن والوضع الاسري المتسلسل فهو الاجدر بقيادة أي مبادرة للتلاقي والتوحد بين الانصار ولا نحسب أن الامام الصادق المهدي يجهل مقدرات عمه السيد أحمد ومدى القبول الذي يحظى به لدى منسوبي الكيان ولهذا ليس غريبا أن يعطيه الضوء الاخضر كما سمعنا مؤخرا عندما خرج الامام الصادق من الحبس السياسي ولبى دعوة السيد/ أحمد التي جمعت ثلة من آل المهدي والخلفاء وكبار الانصار الهادفة للم الشمل. نعم كلف الامام الصادق واشار الى عمه السيد/ أحمد بمتابعة أمر لم الشمل وسافر الرجل للخارج لم يدل بأي تصريح أو كلام إيجابي حول مشروع مبادرة لم الشمل مما يعني أن الإمام الصادق كان يضمر في دواخله عدم رغبة في المضي قدما بذلك المشروع بمعنى أن سفره للخارج يعنى تجاهلا للامر بصورة متعمدة ذا وقد ظللنا نتابع الامر وباستفسارنا عن مصير المبادرة كانت الاجابة أن الامر مجرد سلوك اجتماعي يمكن وصفه بنشاط علاقات عامة وهذا بالضبط ما اراده له الامام الصادق المهدي مع أن أجهزة الاعلام قد تناولت الامر بصورة جعلته حدثا سياسيا مهما في ظل الوضع المأزوم الذي يعيشه الوطن حاليا هذا وحتى عقب عودة الامام الصادق مؤخرا من رحلته الخارجية كانت جموع الانصار ومنسوبو الحزب ينتظرون من الرجل تحركا إيجابيا تجاه تنشيط مبادرة لم الشمل والتي تحمس لها جموع الانصار ومنسوبو حزب الامة واعتبرها الكثيرون انها المخرج الوحيد مما هو عليه حال الحزب والكيان من تشرذم وعدم وضوح وتخبط سياسى لا يليق بتنظيم تاريخي وطني يعول عليه أهل السودان كثيرا في الراهن السياسي نعم إن وحدة السودان واستقراره تبدأ بوحده كياناته وطوائفه وأحزابه الكبرى وحزب الامة أهمها وابرزها بل تقع عليه مسئولية اكبر وتزيد كيل بعير عن الآخرين.