الخرطوم: ميادة-هاجر-رحاب-البشاري-الجميعابي كشف المجلس القومي للدفاع المدني، عن وفاة (21) شخصاً، وإصابة آخرين، بجانب انهيار نحو (3,500) منزل، جراء السيول والأمطار التي ضربت أجزاء واسعة من ولايات البلاد مؤخراً. وبينما حذرت وزارة الصحة الاتحادية، من كارثة صحية متوقعة نتيجة اختلاط الحيوانات النافقة بمياه السيول والأمطار؛ شرعت السلطات المختصة في تدعيم الجسور على امتداد مجرى نهر النيل بطول 250 كيلومتراً، تحسباً لارتفاع المناسيب بعد أن أشارت التقارير إلى وجود تدفقات كبيرة من المياه قادمة من الهضبة الإثيوبية، وبدأت فرق الدفاع المدني العمل في (21) نقطة ارتكاز في المناطق الهشة. وعقد المجلس القومي للدفاع المدني، برئاسة وزير الداخلية، اجتماعاً طارئاً أمس، ضم وزراء الوزارات المختصة، بجانب ولاة الولايات، وذلك للوقوف على آخر المستجدات، فيما يتعلق بالأضرار التي نتجت من الأمطار والسيول. وكشفت تقارير المجلس القومي التي استعرضت في الاجتماع، وتحصلت (السوداني) على نسخة منها، عن انهيار (1946) منزلاً انهياراً كلياً، بجانب انهيار (1585) منزلاً انهياراً جزئياً، إضافة إلى انهيار (17) مرفقاً عاماً و(8) مخازن ومتاجر. ووجه المجلس القومي للدفاع المدني، بتطبيق قانون 2005م القاضي بإخلاء وترحيل الأسر التي تسكن في مجاري السيول وحرم الأنهار. وكشف وزير المالية، بدر الدين محمود، خلال الاجتماع، عن توفير ميزانية نقدية لمجابهة الكوارث وصيانة المدارس، وأنه سيتم توفير التقاوي للمزارعين، موجهاً بشراء أجهزة رصد متطورة، وتوسيع شبكة الإرصاد الجوي، إضافة إلى شراء الخيام والمشمعات وتوزيعها للمتضررين، بجانب التنسيق بين الجهد الشعبي والجهد الرسمي، داعياً إلى شراء الأغذية المحلية والعمل على معالجة الأسواق المحلية وتوفير متطلبات المواطن. ضوابط جديدة كشف رئيس البرلمان، د.الفاتح عز الدين، عن وضع ضوابط جديدة لضمان وصول الإغاثات لمستحقيها من متضرري السيول والأمطار. وأعلن الفاتح في تصريحات أمس، عن تكوين آلية للمراقبة والمتابعة والاطمئنان على وصول العون لمستحقيه، من خلال إجراء تصنيف للمتأثرين كلياً وجزئياً، وقد حُددت المعونات التي تصلهم حسب ظروف الولايات والمناطق، وأكد أن البرلمان سيتابع العون الذي يتدفق من الحكومة والجهات الخارجية، وطالب ولاية الخرطوم بمعالجة المشكلات التي تتكرر عاماً بعد عام، والاستعانة ببيوت خبرة لتلافي الآثار السالبة علمياً، وشدد على ضرورة تحريك القوافل الطبية للمناطق المتأثرة لتلافي الآثار الصحيَّة المتوقعة . ارتفاع مناسيب النيل شرعت السلطات المختصة، في تدعيم الجسور الواقية، على امتداد مجرى النيل الرئيسي، والنيليْن الأزرق والأبيض، بطول 250 كيلومتراً، تحسباً لارتفاع المناسيب، بعد أن أشارت التقارير إلى وجود تدفقات كبيرة من المياه قادمة من الهضبة الإثيوبية، فيما بدأت فرق الدفاع المدني العمل في (21) نقطة ارتكاز في المناطق الهشة، ومراجعة محطات الطلمبات الثابتة على النيل، التي يبلغ عددها (96) محطة، لضمان تصريف مياه الأمطار في حال حدوث الفيضانات. وأوضح مقرر غرفة طوارئ الخريف بولاية الخرطوم، المهندس مالك بشير، أن وزارة الصحة بدأت عمليات الرش الضبابي لمنع تدهور صحة البيئة، بسبب تراكم مياه الأمطار والسيول، مشيراً إلى قيام أجهزة الولاية بتصريف المياه من الشوارع، فيما تستمر عمليات تجفيف الساحات التي وصل العمل فيها نسبة 55%. كارثة محتملة وحذرت وزارة الصحة من كارثة صحية متوقعة نتيجة اختلاط الحيوانات النافقة بمياه السيول والأمطار. ووصف مدير إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة الاتحادية، د.مصعب برير، وضع ولاية الخرطوم بغير الطبيعي، باعتبار أن كمية المياه التي خلَّفتها السيول لا تقل عن إعصار كاترينا، وأشار خلال منتدى حماية المستهلك أمس، إلى أن ترك الحيوانات النافقة بما فيها الدجاج في مجاري السيول والأمطار ينذر بكارثة صحية . الوطني يقر بالضعف أقرَّ أمين أمانة المنظمات والعمل الطوعي بالمؤتمر الوطني، عمار باشري، بضعف في إدارة أزمة السيول والأمطار، نتيجة لعدم التنسيق بين المنظمات العاملة في مجال إدارة طوارئ الخريف، وقال: "أحد أسباب أزمة إدارة الطوارئ هي إدارتنا للأزمة". ونفى باشري خلال حديثه في لقاء نظمته شبكة المنظمات الوطنية السودانية (شموس)، بالمركز العام للمؤتمر الوطني، أمس، وجود أي حالات وبائيات نتيجة للأمطار والسيول، مؤكداً وجود تنسيق مع منظمات وحكومات الولايات ووزارة الصحة لإطلاق حملة لإصحاح البيئة بعدد من ولايات البلاد. وأشار باشري إلى شروع شبكة المنظمات الوطنية السودانية في فتح عيادات طبية بالمناطق المتأثرة، وتوفير الأدوية والأطباء، داعياً لضرورة التنسيق بين المنظمات لتحديد أماكن الاحتياجات. وفاة 6 بالجزيرة أعلنت حكومة ولاية الجزيرة، عن انهيار (153) منزلاً انهياراً كلياً و(300) منزل انهارت انهياراً جزئياً، بجانب وفاة 6 أشخاص، وانهيار عدد من المرافق العامة، جراء السيول والأمطار التي ضربت الولاية. وقال وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة بالولاية، الصادق محمد علي، عقب اجتماع المجلس الأعلى للدفاع المدني، أمس، في تصريحات صحفية، إن ولاية الجزيرة صنفت ثاني ولاية من حيث تأثرها بالأمطار والسيول والفيضانات بعد ولاية الخرطوم. وأشار الوزير إلى أن استعداداتهم للخريف كانت مبكرة بالتنسيق مع إدارة مشروع الجزيرة والسدود، بتجفيف قنوات الري (الترع)، وبالتحكم في مياه مشروع الجزيرة .