في خطوة مفاجئة، التأم بالعاصمة البريطانية، لندن، لقاء بين زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، وقيادات من الجبهة الثورية. ونقل وفد الجبهة الثورية المكون من ياسر عرمان والتوم هجو رسالة للميرغني من قيادة الجبهة الثورية، وأجريا معه مشاورات حول الأوضاع السياسية الراهنة وإعلان باريس والاتصالات التي تجريها الجبهة الثورية مع القوى السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني. وقال الميرغني بحسب البيان الذي أعقب اللقاء إنهم سيعملون دائماً لما ينفع الناس، وإن السودان أمانة في أعناق الجميع، ولا بد من الحرص على سلامه وديمقراطيته. وطبقاً للبيان، فإن اللقاء تميَّز بالصراحة والوضوح. واتفق الطرفان على ضرورة إنهاء الحروب وإشاعة السلام والوفاق الشامل بين السودانيين، واستمرار الاتصالات لمواجهة المنعطف التاريخي، الذي تمر به البلاد، كما تواثقا على استحالة إجراء انتخابات دون وفاق وطني. من جانبه، أكد وفد الجبهة الثورية - بحسب البيان - على أهمية التشاور المستمر مع الميرغني، وصولاً للإجماع الوطني وإنهاء الحروب وتحقيق السلام العادل.