المتهمون الخمسة سجلوا اعترافات ومثّلوا الجريمة مخطط جريمة مقتل المدير الأسبق لإحدى شركات الأقطان الخرطوم: هاجر سليمان تمكنت فرق نيابة الخرطوم شرق، وشرطة قسم الرياض، من القبض على المتهم الأساسي في جريمة مقتل المدير الأسبق لشركة بورتسودان للأقطان، رجل الأعمال هاشم سيد أحمد، ليكون بذلك المتهم هو المتهم الخامس في الجريمة. وكانت الشرطة قد ألقت القبض على المتهم عقب اعترافات المتهمين بذلك. وكانت نيابة الخرطوم شرق ممثلة في وكيل أول النيابة المستشار بشرى بشير، ووكيل نيابة الخرطوم شرق الذي تولى التحريات في القضية المستشار حافظ عبد الرحيم أبو شام، والمستشار غادة علي وبإشراف وكيل النيابة العامة مولانا بابكر قشي بجانب شرطة محلية الخرطوم وعلى رأسها مديرها العميد علي محمد عثمان الذي قاد فرق الشرطة؛ كانت قد بذلت مجهوداً مقدراً للوصول للجناة عقب تحريات مكثفة، فقد أمرت نيابة الخرطوم شرق بتسجيل اعترافات قضائية للمتهمين، وبالفعل سجل المتهمون اعترافات قضائية واقتادتهم النيابة مساء أمس إلى مسرح الحادث، حيث مثّلوا جريمتهم فيه. وكان الجناة قد أرشدوا إلى السكين أداة الجريمة، حيث عثرت عليها الشرطة حسب وصفهم بالمقابر الواقعة على بعد مائتي متر جنوب المنزل، وأرسلت للمعامل الجنائية لمطابقة عينات الدماء بها وتم التأكد من أنها أداة الجريمة المستخدمة. ويذكر أن مسرح الحادث قد شهد جموعاً غفيرة من أهالي المنطقة الذين حضروا لمشاهدة كيفية تمثيل الجريمة، وقد ضربت الشرطة طوقاً أمنياً على المنطقة ومنعت الجماهير من الوصول إلى مسرح الحادث. ويذكر أن تمثيل الجريمة تم بحضور مدير دائرة الجنايات اللواء عبد العزيز عوض ومدير شرطة المحلية العميد علي محمد عثمان. وكانت الشرطة قد أوقفت نجل القتيل وابن عمه وصديقه وأحد الجيران ظناً بأن الجريمة ربما كانت دوافعها مالية أو شأنها شأن بعض الجرائم الأسرية التي وقعت مؤخراً. واستمرت التحريات معهم لأربعة وعشرين يوماً إلى أن بانت الخيوط التي قادت لكشف الجريمة والقبض على الجناة، حيث توافرت معلومات حول معتاد إجرام ليتم القبض عليه وبالتحري معه أرشد إلى ثلاثة متهمين آخرين ينتمون لإحدى الجماعات الدينية المتشددة. وكشف المتهم الأول وهو معتاد إجرام في أقواله أنه ليلة الحادثة كان يقود ركشة وقد قام بنقل المتهمين الثلاثة على متن ركشته إلى منزل القتيل، وكانوا على علم تام بموعد عودة القتيل من الصلاة حيث اعتاد على العودة إلى منزله في حوالي التاسعة والنصف مساءً، فكان تخطيطهم عقب التأكد من خلو المنزل أن يتسللوا إلى داخل المنزل، وفي حوالى التاسعة والربع مساءً تسللوا إلى داخل المنزل وظلوا ينتظرون الرجل والذي عند عودته من المسجد عاجله أحدهم ويدعى (ص) بطعنات من سكين كان يحملها. هكذا كانت أقواله وسجل عليها اعترافاًً قضائياً. وتعود أسباب الحادثة إلى خلاف ديني بين المتهمين والقتيل؛ فالقتيل عرف عنه أنه رجل متصوف، وهو رئيس لجنة المسجد ورئيس اللجنة الشعبية للحي، والمتهمون يتبعون لإحدى الجماعات المتشددة، كما أنه سبق أن وقعت مشادات كلامية بينهم والرجل قبل مدة من الحادثة، بسبب خطبة كانت تنوي الجماعة المتشددة إقامتها بالمسجد، إلا أن القتيل بصفته رئيس المسجد وبقية أعضاء لجنته منعوهم من إنفاذ الخطبة، ودار بينهم نقاش وانتهى الأمر، إلا أن المتهم خطط للحادثة وطلب من (2) من أصدقائه تنفيذ الجريمة مقابل مبلغ (5.000) جنيه لكل واحد منهما، وبالفعل قام أحدهما بالإمساك بالمتهم بينما سدد له الآخر الطعنات بسكين كان يحملها تخلص منها عقب الحادث بإلقائها بالمقابر. ويذكر أن اثنين من المتهمين يقطنون بالجريف غرب الحارة الأولى أي بذات الحي الذي يقيم فيه القتيل، بينما يقيم المتهمون الآخرون بالجريف غرب الحارة الثانية، ويجري إكمال ملف الدعوى لإحالته للمحكمة.