تفاصيل لحوم متناولة على مائدة (الإسفير).! الخرطوم: السوداني ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بصور ومقاطع لعمليات ذبح كميات كبيرة من (الحمير) استعداداً لتوزيعها على الأسواق، تلك الصور التى جاءت في توقيت تزامن مع تصريحات وزير الصحة د.مأمون حميدة والتي قالت بأن الضفادع تحتوي على نسبة مقدرة من البروتينات، الأمر الذى جعل تناول تلك الصور مرتبطاً بتلك التصريحات ليضج الإسفير بصور ومقاطع لحوم الضفادع والحمير.! خبر مرعب: بالمقابل أوردت صحيفة (السوداني) خلال اليومين الماضيين على صفحة الجريمة خبر إلقاء شرطة النجدة القبض على متهمين وبحوزتهم (لحوم حمير) في الطريق لبيعها في الأسواق الطرفية، وكانت معلومات قد توافرت لدى الشرطة، بأن أشخاصاً قاموا بذبح حمارين وسلخهما، بمنطقة سوبا غرب، وفور وصول البلاغ تحركت دوريات النجدة إلى الموقع، وتم تمشيط المنطقة حيث عثرت الشرطة على المتهمين وضبطت بحوزتهم (لحم الحمير) واتخذت الإجراءات القانونية في مواجهتهم. امتعاض شديد: على ذات السياق أبدى عدد من المواطنين امتعاضهم الشديد من ذلك الخبر، وقال الموظف إبراهيم حسن أحمد ل(السوداني) بسرعة: (الناس ضميرا مات...وبقى مافي أي ذمة)، ويواصل: (ياجماعة زول يضبح ليهو حمار ويوزعو للناس عشان يربح دا يستاهل الإعدام عديل كدا)، فيما يرى الخريج الجامعي الفاتح أبوذر أن ما يحدث نتاج طبيعي لحالة غياب الوازع الديني عن الكثيرين، وجشع التجار الذي لاينتهي، وأضاف: (الحل يكمن في إنزال أقصى العقوبات على أولئك المجرمين). آراء متفرقة: حول الموضوع يؤكد معلم اللغة العربية بالمرحلة الثانوية ميرغني كمال أن كل ما يتعلق بصحة الإنسان في السودان لابد أن يخضع للكثير من التناول والجدل، وأضاف: (صور تقطيع لحم الحمير استعداداً لبيعها في الأسواق من الطبيعي أن تجد كل تلك الضجة..والتصريحات التي جاءت تفيد بوجود بروتينات في الضفادع أيضاً لابد أن تحظى بضجة لامثيل لها)، ويواصل: (التكنلوجيا ساهمت بشكل كبير في منح تلك المواضيع الضجة التى تناسبها) واختتم: (أظن أن كل مايتعلق بصحة الإنسان في هذه البلاد لابد أن يخضع لرقابة شديدة وصارمة من الجهات المسؤولة).!