تدخلت حكومة ولاية البحر الأحمر، في حل أزمة المغتربين العالقين بميناء سواكن، بسبب ندرة البواخر. وقال والي البحر الأحمر بالإنابة، صلاح سر الختم كنة، ل(السوداني)، إن حكومة الولاية بذلت جهوداً مقدرة في احتواء الأزمة، ودعت لاجتماع مشترك بين الولاية وشركات النقل ووكالات السفر والسياحة، وأضاف: "سنطلب من الشركات تنظيم رحلات إضافية وتكثيف عملها، قبل حلول موسم مغادرة حجاج البحر يوم الجمعة القادم، عبر ميناء الأمير دقنة بسواكن". وأبدى كنة حرص حكومته على تصحيح الأوضاع في الفترات القادمة، وتطوير قطاع النقل البحري، والنهوض بعمل وكالات السفر والسياحة. وكشف كنة أن لدى حكومة الولاية تحفّظاً على سعة البواخر المعدة لنقل الحجاج في هذا الموسم، وقال: "لذلك سنجري اتصالات مع الإخوة في الهيئة العامة للحج والعمرة ومع وزارة النقل للاطمئنان على مدى إمكانية إنفاذ خطة نقل الحجاج بحراً بانسيابية تلقائية، وللوقوف على التدابير والتحوطات المعمولة لتلافي حدوث طوارئ تؤثر في الموسم". من جهته اتهم الناشط في مجال وكالات السفر والسياحة ببورتسودان صلاح بسطان، صغار الموظفين ومن سمّاهم بضعاف النفوس في الشركات بتسريب التذاكر إلى السوق الأسود وبيعها بأضعاف مضاعفة، وطالب بأيلولة التذاكر إلى الوكالات ومنع الشركات من قطع تذاكر السفر، وقال إن الأزمة الحالية سببها تفضيل الشركات أصحاب عقودات على أصحاب التذاكر، وأردف أن كل وكالة لديها مكتب مسؤول وأصحابها معروفون وتستلم الوكالات دفاتر التذاكر بالأرقام، ومعلوم أن أيّ تذكرة مصدرها الوكالة الفلانية حسب الرقم. في وقت دافع فيه مدير توكيلات باعبود صالح عبود عن شركته، وأوضح أن باخرة الركاب الخاصة بشركته قيد الصيانة، ولم تقطع توكيلاته أي تذاكر منذ ما قبل رمضان، وأخطرت الشركة كل الوكالات التي تتعامل معها بعدم قطع تذاكر على باخرتها لحين خروجها من الصيانة.