نهاد أحمد شهدت الفترة الأخيرة الكثير من الفيديوهات الخاصة ببعض الفنانين وأصبحت محط أنظار الجميع بدأ بفيديو الفنانة فهيمة عبد الله الذي تلقت صفعة خلاله في وجهها من قبل أحد الجماهير أثناء إقامتها لحفل في إحدى المناسبات وكان الفيديو مثار دهشة الكثيرين واستغرابهم، وبعد أن تناسى الناس فيديو (الصفعة) ظهر فيديو آخر متداول عبر الإسفير للفنانة نانسي عجاج أثناء وصلة غنائية لها في إحدى حفلاتها الجماهيرية إذ فوجئت بأحد المعجبين يعتلي المسرح ويباغتها (بقبلة) مفاجئة أثارت اشمئزازها، ثم فيديو آخر للفنانة ريماز ميرغني وهي في إحدى البروفات لكن أكثر ما أثار من شاهدوا الفيديو استنكروا الملابس التي ترتديها وظهرت العديد من التهكمات حولها بسبب ذلك الزي، أيضا فيديو آخر للفنان شريف الفحيل ظهر فيه وهو يسكب جردل ثلج على رأسه وتحدى خمسة من زملائه وهم ريماز ميرغني وحسين الصادق وآخرين. وهذا كله بسبب تنوع الوسائط الإسفيرية من فيسبوك الى (واتسآب)، حيث باتت تلك الوسائط تهدد الفنانين وتقلق مضاجعهم وذلك لأن أي تصرف أو موقف يواجهونه ينقل بسرعة البرق خلالها، والجمهور أيضاً أصبح يجد تلذذاً كبيراً في متابعة المشاهير وما ينقله الإسفير من مثل تلك الفيديوهات ويجدها فرصة لصب سيل من التعليقات حولها وتداولها فيما بينهم، بينما أصبحت الساحة الفنية في الآونة الأخيرة خالية من كل ما يجذب للجمهور متابعة الأعمال الجديدة الخاصة بالفنانين على الصعيدين: الشباب والكبار، حيث شهدت ركوداً فنياً كبيراً وخلت من الأغاني التي كانت تطرح بين الفينة والأخرى في السابق من قبل الفنانين وقل منتوج الشعراء في تقديم أعمال للفنانين بسبب الفوضى التي تضرب بأطنابها في الساحة الفنية وتركيز بعض الفنانين على بعض الأغاني (الطربية غير الهادفة) أوما تعرف بالأغاني (الهابطة).! الساحة في السابق كانت ثرية من قبل الفنانين بالكثير من الأعمال التي ما زالت تغنى من قبل الفنانين الذين ظهروا مؤخراً لكن لم يشهد ظهور الفنانين الجدد في السنوات الأخيرة أي منتوج يصب في مصلحتهم فالبعض شغل نفسه بأشياء بعيدة عن الفن وتقديم الجديد، وتبعاً لخلو الساحة من الجديد على صعيد الإنتاج الفني أصبح تركيز البعض منصباً على متابعة تلك (الفيديوهات) والتعليق والتندر حولها، بدلاً عن متابعة الأعمال الجديدة لجماهيرهم لأنه في الأصل لا يوجد جديد لديهم.